ويقع سد مروي في شمال السودان وهو سد ثان على مجرى نهر النيل بعد سد أسوان في مصر وأكبر مشروع كهروهيدروليكي تحت البناء في السودان حتى في أفريقيا كلها.
ويعتبر سد مروي نتيجة للعلاقات الودية بين الصين والسودان ومعلما جديدا من الصداقة الصينية السودانية.
وكانت الشركة الصينية العامة لمشاريع الري قد نجحت في الحصول على عقد بناء سد مروي عام 2003، ويوفر هذا المشروع 2500 فرصة عمل للمواطنين المحليين وقد تم بناء المرافق الأساسية في المنطقة مثل الطرق العامة والمدارس والمستشفيات والمطار.
ويعمل حاليا في سد مروي حوالي 2400 عامل صيني نهارا وليلا، ورغم أنهم يعانون من درجة الحرارة العالية والعواصف الرملية، إلا أن العمال الصينيين تغلبوا على هذه الصعوبات ويرون أن جهودهم مستحقة.
ويعد السد واحدا من أكبر المشاريع في القارة الأفريقية لإنتاج الكهرباء بطاقة تبلغ 1250 ميجاواط وسيساعد في عملية الري الانسيابي ويضاعف من رقعة الأرض الزراعية ويحسن خطوط الملاحة النهرية، كما سيوفر بحيرة تخزين للمياه بطول 176 كلم.
ويقع مشروع السد على مجرى نهر النيل الرئيسي على بعد 350 كيلو مترا شمال الخرطوم عند موضع الشلال الرابع، عند جزيرة مروى التي حيث أطلق عليه اسمها، ويبلغ إجمالي طول السد 9.2 كلم، ويبلغ أقصى ارتفاع له 67 مترا، أما جسم السد فيتكون من عدة أنواع من السدود الخرسانية والركامية على ضفتي النهر.
كما صاحب عملية البناء عدد من المشاريع التحضيرية، مثل إنشاء عدد من الطرق والجسور وخط للسكة الحديد ومدينة سكنية لإقامة فريق العمل، ومن أبرز المشاريع التي صاحبت إنشاء السد جسر الصداقة العملاق على مجرى النيل يربط ضفتيه الشرقية والغربية، بتكلفة بلغت 15 مليون دولار تبرعت الصين التي نفذته بعشرة ملايين.
ويعد الجسر الذي استغرق إنشاؤه ثلاثة أعوام قبل افتتاحه في العام 2007 معبرا للطريق القاري دنقلا-مروي-عطبرة- وحتى بورتسودان على ساحل البحر الأحمر.
أما مطار مروي الجديد الذي أنجز 80 % منه حتى الآن فيعد معلما يبشر بالتنمية المنتظرة حيث جرى تصميمه على أحدث طراز ليصبح مطارا دوليا.
ويكلف السد ملياري دولار، وتشارك في إنجازه شركات صينية وفرنسية وألمانية، وجاء أغلب التمويل من دول عربية مثل الكويت والسعودية وقطر وعمان على شكل قروض ميسرة ومنح، وقدمت الصناديق العربية للمشروع الذي اقترب من نهايته 850 مليون دولار، فيما قدم السودان 575 مليون دولار والصين 520 مليون دولار.
لو اعتمدنا على الغرب هل سيبني لنا هذا لا لا لا بل ياتي بسفن القمح واذا قلنا لة لا ياتي بالسلاح والفتنة
ان اهل الغرب ليس فيهم خير لو كان فيهم خير لاسمعهم اللة القران
يشرف الاحتفال وزير المالية السعودي و وزير كل من الامارات ,الكويت ,قطر وعمان ونائب الصندوق العربي السعودي