معركة فردان أشهر المعارك واطولها أثناء الحرب العالمية الأولى كانت فردان إحدى أقدم مدن فرنسا، وكانت أرضًا للمعارك منذ أن غزاها أتيلا الهوني عام 450م. تقع فردان على نهر ميوز في الجانب الشمالي من فرنسا على بعد نحو 80 كم من الحدود الألمانية، وقد أدت هذه المدينة، ولمرات عدة، دورًا مهمًا في مقاومة غزو الأعداء.
وقعت أكثر المعارك شهرة أثناء الحرب العالمية الأولى في 21 فبراير 1916م، عندما شنت القوات الألمانية هجومًا خاطفًا عليها. وقد كان الألمان يعتقدون بأن الفرنسيين سيذودون عن مدينتهم حتى مقتل آخر فرنسي، ولكنهم في نفس الوقت كانوا يمنون أنفسهم بأن تكون خسائر الفرنسيين كبيرة جدًا حتى يضطروا إلى الانسحاب من الحرب. واستطاع الفرنسيون أن يواصلوا القتال، وصمدوا بقيادة هنري بيتان، وذادوا ببسالة فائقة عن المدينة مما اضطر الألمان إلى الانسحاب بعد 11شهرًا، ونادى الفرنسيون ببيتان بطلا ًقوميًا. وقد قتل في هذه المعركة ما يقرب من سبعون ألفا من الجنود المسلمين المدافعين عن المدينة^[1].
وفي أثناء الحرب العالمية الثانية، عام 1940م احتلت القوات الألمانية، وبكل سهولة مدينة فردان وتمكنت الولايات المتحدة الأمريكية من احتلال المدينة مرة أخرى في عام 1944م.


مصادر

1. ^ من مسلمي فرنسا لمارين لوبان:عليك بزيارة مقابر البلاد!، أون إسلام، 13 ديسمبر 2010
   

Neville Williams, "Chronology of the Modern World 1763-1965", Penguin Books, Great Britain, 1975

الفريق حسن طواقى كتب:

معركة فردان أشهر المعارك واطولها أثناء الحرب العالمية الأولى كانت فردان إحدى أقدم مدن فرنسا، وكانت أرضًا للمعارك منذ أن غزاها أتيلا الهوني عام 450م. تقع فردان على نهر ميوز في الجانب الشمالي من فرنسا على بعد نحو 80 كم من الحدود الألمانية، وقد أدت هذه المدينة، ولمرات عدة، دورًا مهمًا في مقاومة غزو الأعداء.
وقعت أكثر المعارك شهرة أثناء الحرب العالمية الأولى في 21 فبراير 1916م، عندما شنت القوات الألمانية هجومًا خاطفًا عليها. وقد كان الألمان يعتقدون بأن الفرنسيين سيذودون عن مدينتهم حتى مقتل آخر فرنسي، ولكنهم في نفس الوقت كانوا يمنون أنفسهم بأن تكون خسائر الفرنسيين كبيرة جدًا حتى يضطروا إلى الانسحاب من الحرب. واستطاع الفرنسيون أن يواصلوا القتال، وصمدوا بقيادة هنري بيتان، وذادوا ببسالة فائقة عن المدينة مما اضطر الألمان إلى الانسحاب بعد 11شهرًا، ونادى الفرنسيون ببيتان بطلا ًقوميًا. وقد قتل في هذه المعركة ما يقرب من سبعون ألفا من الجنود المسلمين المدافعين عن المدينة^[1].
وفي أثناء الحرب العالمية الثانية، عام 1940م احتلت القوات الألمانية، وبكل سهولة مدينة فردان وتمكنت الولايات المتحدة الأمريكية من احتلال المدينة مرة أخرى في عام 1944م.


مصادر

1. ^ من مسلمي فرنسا لمارين لوبان:عليك بزيارة مقابر البلاد!، أون إسلام، 13 ديسمبر 2010
   

Neville Williams, "Chronology of the Modern World 1763-1965", Penguin Books, Great Britain, 1975

حصل تطوران مهمان قبل هذه المعركة: الثورة على القيصر و اعلان الحكومة المؤقتة خروج روسيا من الحرب. مما ادى لتفرغ جيشين المانيين و نقلهم من الشرق للغرب. و التطور الثاني هو دخول امريكا الحرب. و بالتالي قررت القيادة اﻷلمانية حسم المعركة مع فرنسا قبل ان تستطيع امريكا تدريب جيش ضخم لتعديل ميزان القوى. 

هذه المرة حاول اﻹلمان استخدام اسلوب حرب اﻹستنزاف. حيث تبين ان موقع مدينة فردان كان من الصعب الحفاظ عليه فرنسيا (كان يبدو كنتوء بارز في خط الدفاع الفرنسي و كان محاط من اﻷلمان من اكثر من جهة لكن الفرنسيين قرروا الحفاظ على المدينة ﻷهميتها المعنوية). و بالتالي كانت الخطة ان يأخذ اﻷلمان الموقع بهجوم خاطف و دفع الفرنسيين لبذل الغالي و الرخيص (تم تشبيه ذلك بالنزيف حتى الموت) لاستعادة الموقع من اﻷلمان. و لكن الهجوم الخاطف فشل و استبسل الفرنسيون بالدفاع عنه و خسر الطرفان الكثير من القوات. لكن الخسائر اﻷلمانية كانت أهم ﻷنه لا يمكن تعويضها. أما الفرنسيون فكانوا ينتظرون المدد من اﻷمريكان. و بالتالي فشلت العملية (اسمها الحركي العملية مايكل - قديس المانيا).