- F 22 كتب:
- وضح ياخي اكثر بالتفصيل
10 نوفمبر 2008 10:19 ص
القاهرة - يجري الدكتور أحمد نظيف رئيس مجلس الوزراء ـ عقب وصوله لجمهورية روسيا الاتحادية وخلال مباحثات مع كبار المسئولين الروس بهدف تدعيم العلاقات الثنائية بين مصر وروسيا في مختلف المجالات وتوسيع نطاق التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري.
وتشمل الزيارة مدينة بطرسبرج ولقاء مع عمدتها كما يلتقي رئيس مجلس الوزراء بأعضاء الغرفة التجارية الروسية حيث يوضح الإجراءات التي نفذتها الحكومة في مجال الإصلاح الاقتصادي وآليات جذب الاستثمار وإقامة المشروعات.
كما يعرض ما تحقق في الإصلاح المصرفي وتأمين البنوك العاملة في مصر وماتتمتع به من استقرار في ظل التطورات العالمية إلي جانب طرح فرص جديدة للاستثمار في مجالات الزراعة والصناعة والسياحة والبترول والغاز الطبيعي وتكنولوجيا المعلومات.
وتتناول المباحثات مشروع إقامة منطقة صناعية روسية كبري بمدينة برج العرب باستثمارات تقدر بنحو ملياري دولار يخصص جزء من إنتاجها للتصدير إلي الأسواق المجاورة.
وأشارت مصادر وزارة الصناعة الروسية إلي ان مشروع المنطقة الصناعية الروسية المزمع إقامته بمصر سيؤدي إلي ضخ استثمارات روسية إلي مصر تصل إلي 100% ومن المتوقع أن تقام هذه المنطقة خلال خمس سنوات علي مساحة مليون متر مربع في مدينة برج العرب علي مسافة 30 كيلو مترا من مدينة الإسكندرية.
علي أن تضم المنطقة مشروعات في مجالاتصناعات الطائراتوالسيارات ومحطات توليد الكهرباء ومعدات الصناعة النفطية.
وأضافت المصادر ان مشروع تجميع السيارات الروسية لادا 4*4 في مصر يعد اعترافا من الصناعة الروسية بما وصلت إليه الصناعة المصرية من تقدم تقني في هذا المجال.
وأشارت دراسة التمثيل التجاري المصري في موسكو إلي أن مصر وروسيا تتمتعان بعلاقات اقتصادية قوية وامكانات ضخمة تسمح لهما بتحقيق الهدف المنشود ومضاعفة حجم التبادل التجاري.
كما أشارت إلي حدوث زيادة كبيرة في حجم التبادل التجاري بين مصر وروسيا بلغ 2.1 مليار دولار عام 2007 وزادت الصادرات المصرية إلي 184 مليون دولار بدلا من 132 مليون دولار عام 2006 بنسبة زيادة 39% نتيجة سياسات الاصلاح الاقتصادي في البلدين حيث قطعا شوطا في سياسات الاصلاح الاقتصادي والتحول إلي اقتصاد السوق الحر.
وقد كان للجنة المصرية ـ الروسية المشتركة دور مهم وتأثير كبير في زيادة حجم التبادل التجاري وحل المشكلات الخاصة بالاغراق والحجر الزراعي.
وأوضحت الدراسة أن المعدات والآلات تشكل ثلث الصادرات الروسية لمصر ويمثل القمح 30% منها والحديد والصلب 36% وفي المقابل فإن السلع المصرية مثل الجلود والأثاث والمنتجات الزراعية والمنسوجات تحظي بشهرة واسعة في الأسواق الروسية.
وأكدت ضرورة الاهتمام بالسوق الروسية كمنفذ جديد وواسع للصادرات المصرية إلي جانب ضرورة العمل علي زيادة حجم الاستثمار الروسي في مصر حيث يبلغ حاليا 45 مليون دولار فقط ومن المستهدف أن يصل إلي 250 مليون دولار.
ويعد قطاع البترول والغاز الطبيعي والصناعات المرتبطة به من المجالات المهمة للاستثمار بمصر لما تتمتع به روسيا من خبرات في هذا المجال.
ومن المجالات التي يمكن الاستفادة بالخبرة الروسية منها تحديث البيئة الصناعية المصرية والتي ساهمت الخبرة الروسية في بنائها وتصل إلي 97 مشروعا صناعيا وتنمويا ساهمت فيها الخبرة الروسية في فترة الخمسينيات والستينيات .
ومن أبرزها مولدات الكهرباء بالسعر العالي لزيادة عمرها الافتراضي 40 عاما أخري وإعادة تأهيل الغلايات في شركة حلوان للحديد والصلب وإعادة بناء ترسانة السفن بالإسكندرية إلي جانب الدخول في مجالات الإنتاج المشترك للأدوية وصناعات السيارات والشاحانات والجرارات.
وأوضح التقرير الذي أعدته وزارة التنمية الروسية ان هناك معدلات نمو اقتصادي مرتفعة في كل من البلدين حيث بلغ معدل النمو للناتج المحلي في روسيا من يناير إلي سبتمبر 2008 نمو 7.7%.
ومن جانب آخر من المقرر أن يبحث الدكتور أحمد نظيف رئيس مجلس الوزراء خلال زيارته لموسكو الاسراع في الإجراءات التنفيذية لانشاء الجامعة الروسية والتي خصصت لها الحكومة المصرية قطعة أرض كبيرة في مدينة بدر ويشرف علي انشائها مجموعة من رجال الأعمال والعلماء المصريين بالتعاون مع السفارة الروسية في مصر.
كما تقرر زيادة المنح الدراسية للطلاب المصريين للحصول علي درجتي الماجستير والدكتوراه من الجامعات الروسية بخلاف 50 منحة سنويا كما تقرر زيادة المنح التعليمية بالأزهر الشريف لمسلمي روسيا إلي مائة منحة سنويا وارسال مبعوثين ودعاة من الأزهر لتدريس العلوم الإسلامية لمسلمي روسيا وكذلك لاحياء ليالي شهر رمضان المعظم.
وكان سيتم انشاء مصنع لمحركات الطائرات المستخدمة علي الميج 29