أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، اذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بالاطلاع على القوانين بالضغط هنا. كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة المواضيع التي ترغب.

المفاهيم النظرية للحرب البرية الجوية

حفظ البيانات؟
الرئيسية
التسجيل
الدخول
فقدت كلمة المرور
القوانين
البحث فى المنتدى


 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول



 

 المفاهيم النظرية للحرب البرية الجوية

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
القيصر الروماني

عقـــيد
عقـــيد
القيصر الروماني



الـبلد : المفاهيم النظرية للحرب البرية الجوية 01210
العمر : 38
المهنة : طالب جامعي-ماجيستر
التسجيل : 16/02/2009
عدد المساهمات : 1405
معدل النشاط : 552
التقييم : 39
الدبـــابة : المفاهيم النظرية للحرب البرية الجوية Unknow11
الطـــائرة : المفاهيم النظرية للحرب البرية الجوية Unknow11
المروحية : المفاهيم النظرية للحرب البرية الجوية Unknow11

المفاهيم النظرية للحرب البرية الجوية Empty10

المفاهيم النظرية للحرب البرية الجوية Empty

مُساهمةموضوع: المفاهيم النظرية للحرب البرية الجوية   المفاهيم النظرية للحرب البرية الجوية Icon_m10السبت 28 فبراير 2009 - 15:18

المفاهيم النظرية للحرب البرية الجوية:


يتلخص جوهر الإستراتيجية العسكرية، للولايات المتحدة الأمريكية، في كونها إستراتيجية دفاعية، وتستمد منها عقيدة الحرب البرية الجوية المفهوم الدفاعي، ولكن إستراتيجية تحقيقها هجومية. ومن هنا، فإن العقيدة ترتكز على المبادأة بنقل الحرب، بأسرع ما يمكن، إلى أرض العدو، وذلك في حالة التأكد من النوايا بنشوب حرب، مع استغلال المفاجأة والمناورة والحشد، بالقوات والنيران، لإفقاد العدو توازنه، وإلغاء رغبته في القتال، ومن المرغوب فيه، أن يتم هذا الأمر بتوجيه غير مباشر. وتسعى العقيدة إلى منع أي هجوم من جانب العدو، عن طريق انتزاع المبادأة والمحافظة عليها، وحتى يتسنى تحقيق ذلك، تظهر أهمية تحطيم القوة الدافعة لهجوم العدو، والقضاء على التزامن، بين عناصر القوة المهاجمة، وهزيمة تلك القوات تدريجياً، مع خلق توازن بين المناورة وقوة إطلاق النيران. فالمناورة هي وسيلة تركيز القوة، في مواجهة نقاط ضعف العدو، لاكتساب ميزة عسكرية، يمكن من خلالها تكثيف إطلاق النيران، على نحو فعال، ضد نقاط العدو غير المحصنة.


أولاً:الركائز الأساسية لعقيدة الحرب البرية الجوية

إن الركائز الأساسية لعقيدة الحرب البرية الجوية، هي وصف للعمليات الناجحة، وغيابها يجعل ثمن الحرب مكلفاً، وبدونها، يصعب تحقيق نصر كامل على العدو، وتشمل المبادأة، والمرونة، والعمق، والتزامن، وتعدد المهارات والاقتدار، وهي كالآتي:

1. المبادأة Initiative

أ.وتعني فرض الإرادة، والتأثير على العدو بإيجابية، وتجريده من خياراته. ولكي تتحقق المبادأة يلزم إحراز المفاجأة، خاصة تحديد مكان الهجوم وزمانه، وعند تنفيذ الهجوم يكون بحشد وتركيز القوات، وبسرعة وجرأة وعنف، ضد نقط العدو الضعيفة، مع نقل المجهود الرئيس وتحويله؛ لاستغلال النجاح، ويتطلب الاحتفاظ بالمبادأة، الرؤية
المبكرة للأحداث، والتخطيط لأبعد من العملية الأولية.

ب. تتطلب المبادأة، خلال المعركة، سيطرة لا مركزية، وقبول نسبة من المخاطرة، وفقدان بعض التزامن، مع قيادة حازمة، وعلى مستوى عالٍ من الكفاءة.

ج. وتشير المبادأة في الدفاع، إلى سرعة قلب الأحداث ضد المهاجم، لإضعاف المزايا الأولية، التي حققها، وبذلك يمكن انتزاع المبادأة والتمسك بها.

2.المرونة Agility

أ.وتشمل حرية اتخاذ القرار وسرعته؛ لمواجهة المواقف الطارئة، وبشكل أسرع من العدو، وقد تحتاج القوات إلى إعادة تركيز الحشد، بشكل مستمر، لدفعها في اتجاهات جديدة لاستغلال النجاح. وهذا التركيز المتكرر، ضد قوات العدو غير المستعدة، يمكن القوات من سرعة الاختراق، وإفقاد العدو توازنه هزيمته بعد ذلك.

ب.إن تضارب نتائج الاشتباكات، الناتج عن تراكم الأخطاء، والصعوبات غير المتوقعة، سوف يؤثر على الجانبين، وللتغلب على ذلك، يجب على القادة أن يتخذوا قراراتهم في سرعة وحكمة، ومن دون تردد، وطبقاً لما يجري في ميدان المعركة، والاستعداد لمخاطرة استمرار أعمال القتال، بدون معلومات كافية.

3.العمق Deepth

أ.هو امتداد العمليات في كل المسرح، على المدى الزماني والمكاني والموارد والأهداف، والتأثير على العمليات، حتى عمق المسرح بكامله.

ب.يوضع في الاعتبار، تأثير المسافة على العمليات، وطول خطوط المواصلات، وتأثير العمق على كثافة القوات، في مناطق العمليات، وحساب المدى الفعال للمعاونة النيرانية، في العمق والإمداد بالاحتياجات، وتوفير الدفاع الجوي والقوات الجوية.

ج.
يتيح العمق مساحة واسعة من المسرح، لمناورة القوات، في تزامن مع وسائل النيران، وتنشأ كمية الحركة في الهجوم، والمرونة في الدفاع، من توفير العمق.

د.
إن زيادة عمق القتال، تحقق مهاجمة العدو في كامل المسرح، وتتيح حرية استخدام أشكال عديدة من الهجمات، على أهداف مختلفة، وبتسلسل، لتحقيق هدف مشترك ونهائي، مع أهمية إجبار العدو على القتال، وفقاً لمصلحة وشروط قواتنا. ويستخدم في ذلك، المناورة بالقوات والنيران ومعلومات الأقمار الصناعية، وقدرات قوات العمليات الخاصة.

هـ. تنفذ الأعمال القتالية، هجومية/ دفاعية، بمقاتلة العدو بالقوات والنيران، على أجنابه ومؤخرته، في تكامل وتزامن تام، سواء كان على اتصال أو على غير اتصال. إن العمليات العميقة تقلل من حرية عمل العدو، وتضعف قوة تحمله، وتقيد مرونته، وتحبط خططه. كما يتم الاحتفاظ بالقوات الاحتياطية؛ لاستغلال الفرص التكتيكية، ونقل المعركة في عمق العدو.



عدل سابقا من قبل القيصر الروماني في الأحد 1 مارس 2009 - 13:41 عدل 3 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
القيصر الروماني

عقـــيد
عقـــيد
القيصر الروماني



الـبلد : المفاهيم النظرية للحرب البرية الجوية 01210
العمر : 38
المهنة : طالب جامعي-ماجيستر
التسجيل : 16/02/2009
عدد المساهمات : 1405
معدل النشاط : 552
التقييم : 39
الدبـــابة : المفاهيم النظرية للحرب البرية الجوية Unknow11
الطـــائرة : المفاهيم النظرية للحرب البرية الجوية Unknow11
المروحية : المفاهيم النظرية للحرب البرية الجوية Unknow11

المفاهيم النظرية للحرب البرية الجوية Empty10

المفاهيم النظرية للحرب البرية الجوية Empty

مُساهمةموضوع: رد: المفاهيم النظرية للحرب البرية الجوية   المفاهيم النظرية للحرب البرية الجوية Icon_m10السبت 28 فبراير 2009 - 15:19

4.التزامن Synchronization

أ.يشمل تنفيذ النشاطات القتالية، للقوات ووسائل إنتاج النيران، في مرحلة زمنية واحدة، سواء من أجل الحشد في النقطة الحاسمة، أو تدمير العدو في المواجهة والعمق في مرحلة واحدة، كما تعنى بتزامن النيران مع المناورة. رغم أن بعض النشاطات قد تكون متباعدة، من حيث الوقت والمسافة، فإنها تتزامن بتأثيرها المشترك في الزمان والمكان الحاسمين، كما يتحقق التزامن عند تنفيذ الضربات الرئيسة والثانوية، على أجناب العدو ومؤخرته.

ب. يتطلب التزامن تنسيقاً كاملاً بين مختلف العناصر الفعالة المشتركة، في أي عملية، ومن المهم أن يتفهم القادة وهيئات القيادة نية القائد، لتنفيذ خطة التزامن، لترجمته في التخطيط، وتنسيق التحركات، وأعمال قتال القوات، ووسائل إنتاج النيران. كما تتطلب العمليات المشتركة، وعمليات التحالف، تزامناً دقيقاً للعمليات وتنسيقاً
للجهود؛ لضمان نجاح المناورة وتأثير النيران والمعاونة المتبادلة والاستخدام
الفعال لجميع الموارد المتوافرة لتحقيق الهدف الإستراتيجي.

5.
تعدد المهارات والاقتدار
Versatility

أ.المهارة: قدرة القوات على مواجهة متطلبات المهام المتنوعة، والتحول من مهمة إلى مهمة أخرى، وهي قدرة القادة على تلبية نقل تركيز واهتمام القوات، وتتضمن القدرة على تنفيذ عدة أعمال مختلفة، وكذلك العمل عبر جميع مناطق العمليات، وإنجاز الأعمال القتالية، في جميع المستويات - الإستراتيجي، والتعبوي، والتكتيكي.

ب.يشمل تعدد المهارات تنفيذ مهام متعددة ومختلفة، أما الاقتدار فهو تنفيذ التخصص في تنفيذ مهمة واحدة بمستوى احتراف عالٍ.

ج. يشمل تعدد المهارات والاقتدار، قدرة القوات على التكيف مع مختلف الواجبات، والتي قد لا يكون بعضها من الواجبات الأساسية. ويتحقق ذلك، بالإعداد الجيد، والتدريب العالي للقوات، وكفاءة المعدات ومناسبتها لطبيعة المسرح، إضافة إلى سرعة التكيف مع طبيعة أعمال العدو.

كما يتطلب نجاح عقيدة الحرب البرية الجوية، توفير التفوق التقني، والتحديد الواضح لأهداف العملية وفكرتها، وسرعة اتخاذ القرار، والسرعة والحسم في أعمال القتال، وتطبيق مفاهيم المعركة العميقة والاقتراب غير المباشر.

ثانياً:عناصر القوة القتالية Combat Power

القوة القتالية المتفوقة، هي القدرة على تركيز قوات كافية لتأكيد النجاح، وحرمان العدو من أي نجاح، ويتحقق هذا التفوق، عندما تؤثر جميع عناصر القتال في المعركة بعنف، وسرعة لا تفسح المجال للعدو، برد فعل إيجابى، أو بمقاومة فعالة ومنسقة.
يقاتل القائد، عادة، بما لديه من موارد، ضد أي قوة يكلف بمهاجمتها. ونجاح القائد يعتمد على فن استخدامه لهذه الموارد، للحصول على قوة قتالية متفوقة، في المكان والزمان الحاسمين، ويمكن تحقيق مميزات إضافية على العدو، من حيث الروح المعنوية، ومستوى التدريب والكفاءة، والتفوق النوعي في التسليح، وكفاءة القيادة والسيطرة.
تشمل عناصر القوة القتالية في عقيدة الحرب البرية الجوية الآتي:

1أ.وفرت التقنيات الحديثة إمكانات هائلة لتنفيذ المناورة بالقوات وبالنيران، براً وبحراً وجواً، مما جعل المناورة أحد أساليب مضاعفة القوة، وتحقيق المفاجأة، وإحراز المبادأة والاحتفاظ بها، مع توفير حرية عمل القوات في تنفيذ المهام بنجاح.

ب.تحقق المناورة الوصول إلى أجناب العدو ومؤخرته، بواسطة ضربات القوات الحاسمة واستغلال الضربات النيرانية؛ لإجبار العدو على القتال، في المواجهة والعمق، وتشتيت جهوده، وإخلال توازنه المادي والمعنوي، واستمرار تغير الموقف المفروض عليه، بما يحبط نواياه، ويقهر إرادته.

ج. تنفذ المناورة بأشكال مختلفة، ارتباطاً بطبيعة أوضاع العدو، والأرض، والإمكانات المتيسرة للمناورة، وتقسم إلى الآتي:

(1)المناورة الجانبية

هي الصورة الرئيسة للمناورة، ضد الأجناب المعرضة للعدو، أو النقط الضعيفة. في ظروف عدم تيسر أجناب معرضة، أو نقط ضعيفة للعدو، فإنه يتم اقتحام أحد الأجناب بالقوة المطلقة،.. للوصول إلى عمق العدو. وتنفذ في صورة التفاف أو تطويق، فضلاً عن استخدام القوات المنقولة والمبرة جواً أو بحراً، كما يمكن تنفيذ مزيج من الصور
معاً. (اُنظر شكل المناورة الجانبية)

(2) المناورة الأمامية

تنفذ لمعاونة المناورة الجانبية، وقد تكون في شكل هجوم ثانوي، أو خداعي، أو تثبيتي، وتنفذ في صورة اختراق، أو تسلل، أو قتال تعطيلي وارتداد. (اُنظر شكل المناورة الأمامية)

2. قوة النيران Fire Power

أ.أضافت التقنيات الحديثة، قدرات هائلة لقوة النيران، من حيث المدى البعيد، والدقة العالية، بأقل تدمير مصاحب، والقدرات التدميرية الهائلة. كما تُعدُّ الضربات النيرانية العامل المؤثر لهزيمة العدو وتدميره. كما أن تنظيم إدارة النيران، يجب أن يأخذ في اعتباره الاستغلال الماهر، والتنسيق المحكم بين مختلف وسائل إنتاج النيران، وفي توافق وتزامن مع ضربات القوات.

ب. تستخدم، في ذلك، جميع وسائل النيران المباشرة، وغير المباشرة، المدفعية والصواريخ أرض أرض (القصيرة المدى ـ البعيدة المدى) والقوات الجوية، وتتكامل تلك الوسائل، مع استخدام الدخان، ووسائل الحرب الإلكترونية لإحداث التأثير المادي والمعنوي على قوات العدو.

ج. يحدث تأثير قوة النيران على المستوى الإستراتيجي والتعبوي والتكتيكي، ويجب أن تتزامن مع أنظمة الهجوم الأخرى ضد العدو.

3.الوقاية Protection

أ.تأمين أعمال القتال

(1) وتشمل جميع الإجراءات الإيجابية والوقائية، التي تساعد على منع العدو، من الحصول على معلومات عن قواتنا وأعمال قتالها، ويشمل ذلك أعمال الخداع لتقليل حجم الخسائر الناتجة عن نيران العدو، أو لخداع العدو عن نوايا قواتنا.

(2) كما أن الوقاية من هجمات العدو الجوية والصاروخية، والوقاية من عمليات العدو الخاصة، وأعمال التخريب في عمق قواتنا، تعد جميعاً من الإجراءات الهامة لتأمين أعمال القوات.

ب. الحفاظ على سلامة الأفراد ومعنوياتهم ويشمل وقاية الأفراد من الخطر، وتوفير احتياجاتهم الإدارية، ووسائل رفـع الروح المعنوية، والمحافظة على الصحة العامة للأفراد، وكذلك وقاية المعدات والإمدادات من التلف.

ج.الأمان يتحقق بتوفير أكبر قدر من الأمان للأفراد والقوات؛ لتقليل حجم المخاطر، وذلك من خلال التدريب الجيد، والانضباط العالي، والإجراءات الأمنية الشاملة أثناء التدريب والعمليات.

د. الوقاية من نيران القوات الصديقة في ظروف القوة التدميرية، والمدى البعيد لوسائل النيران، تزداد فرص إصابة القوات بنيران القوات الصديقة، وهذا ما يتطلب قيادة مركزية لإدارة جميع أنواع القتال، مع تنسيقها بدقة عالية، خاصة في ظروف أعمال المناورة البعيدة.



عدل سابقا من قبل القيصر الروماني في السبت 28 فبراير 2009 - 15:36 عدل 1 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
القيصر الروماني

عقـــيد
عقـــيد
القيصر الروماني



الـبلد : المفاهيم النظرية للحرب البرية الجوية 01210
العمر : 38
المهنة : طالب جامعي-ماجيستر
التسجيل : 16/02/2009
عدد المساهمات : 1405
معدل النشاط : 552
التقييم : 39
الدبـــابة : المفاهيم النظرية للحرب البرية الجوية Unknow11
الطـــائرة : المفاهيم النظرية للحرب البرية الجوية Unknow11
المروحية : المفاهيم النظرية للحرب البرية الجوية Unknow11

المفاهيم النظرية للحرب البرية الجوية Empty10

المفاهيم النظرية للحرب البرية الجوية Empty

مُساهمةموضوع: رد: المفاهيم النظرية للحرب البرية الجوية   المفاهيم النظرية للحرب البرية الجوية Icon_m10السبت 28 فبراير 2009 - 15:19

4:القيادة Leadership

إن أهم عنصر في القوة القتالية، أن يتمتع القادة بالكفاءة والجرأة والثقة بالنفس، ووفقاً لمبادئ القيادة المسترشدة بالمهمة. كما أن تحسين نوعية عمل كوادر القيادة والأركان وأدائها، وتطوير أجهزة القيادة والسيطرة، خاصة في مجال التقنيات الحديثة، تنعكس على أداء القادة، وتؤثر على قراراتهم، التي بدورها تؤثر على أعمال قتال القوات.

ثالثاً: الأعمال القتالية Combat Functions

ساعد الأعمال القتالية، القائد وهيئات القيادة، في بناء القوة القتالية المتفوقة. ويعمل القادة على تكاملها وتنسيقها، ليتمكنوا من تزامن تأثيرات المعركة، في المكان والزمان المناسبين، وتشمل الآتي:

1.المخابرات والاستطلاع Recce & Inte

أ. للمعلومات دور مهم ورئيس، في أي صراع عسكري، وهناك أهمية خاصة للحصول على المعلومات المؤكدة والموقوتة، عن العدو في مسرح العمليات. ويجب أن يتم الحصول عليها مبكراً، وقبل بدء العمليات للحصول على صورة صحيحة وواضحة عن العدو، مع أهمية نشر المعلومات، على جميع الجهات المستفيدة منها وعلى جميع المستويات.

ب. ويستخدم، في جمع المعلومات، جميع وسائل المخابرات والاستطلاع، البرية والجوية، والبحرية والأقمار الصناعية، وتغطي نطاق المسؤولية، وحتى أقصى عمق لمنطقة الاهتمام. ويصل عمق الاستطلاع، لصالح أعمال قتال الجيش أو الفيلق، حتى 300كم، ولصالح العملية الإستراتيجية، يصل عمق الاستطلاع والمخابرات، حتى أقصى عمق
إستراتيجي لمسرح العمليات.

ج. يوجه القائد جهود المخابرات والاستطلاع، ويحدد أولويات الأهداف، ويساعد منظومة المخابرات، على العمل بفاعلية. وعلى القائد أن يتفهم الإمكانات الحقيقية للمخابرات والاستطلاع، لاستثمار فعاليتها لأقصى درجة ممكنة.

2.المناورة Maneuver

المناورة عنصر مهم من عناصر قوة القتال، ومبدأ من مبادئ الحرب، والمناورة حركة ذات علاقة بالعدو، تهدف إلى وضع العدو في موقف غير مستعد له، وتحقق المناورة الحصول على وضع أفضل، تجاه قوات العدو، لتحقيق أهداف تعبوية وإستراتيجية. وتتطلب أعمال القتال، المزج بين المناورة وقوة النيران؛ لدفع القوة القتالية.

3.المعاونة النيرانية Fire Support

أ.إن تزامن النيران مع المناورة، أمر في غاية الأهمية، لنجاح أعمال القتال، كما يتم تنسيق نيران الوسائل العضوية والدعم، في شكل متكامل ومتزامن، مع أنظمة الحرب الإلكترونية، ضد الأهداف الأرضية لمعاونة أعمال قتال القوات.

ب.كما يتم التنسيق مع الأعمال القتالية الأخرى، مثل المخابرات والاستطلاع، والإمداد والتموين، وقيادة المعركة، ويجب توجيه جميع أنظمة الأسلحة، وتحديد الأولويات وتمييز الأهداف، وتحديدها، وتخصيص وسائل إنتاج النيران، المناسبة لمهاجمة الأهداف،
كما يتم تنسيق خطة النيران بشكل مركزي وتنفيذها بشكل غير مركزي.

4.الدفاع الجوي Air Defense

أ.توفر عمليات الدفاع الجوي، الحماية اللازمة للقوة القتالية، ضد هجمات العدو الجوية، وتمنع العدو من فصل القوات الصديقة عن بعضها.

ب.تنفذ أسلحة الدفاع الجوى، معظم مهام وقاية القوات، في نطاق المسؤولية. وذلك بمنع طائرات العدو وصواريخه والطائرات الموجهة بدون طيار، من استطلاع القوات الصديقة، أو الإغارة عليها، أو تدميرها.

ج.يتولى قائد القوات الجوية في المسرح، في العقيدة الغربية، قيادة قوات الدفاع الجوي، ويوجه قدرات وسائل الدفاع الجوي، والقوات الجوية، وينسق أعمالها، وينظم إجراءات الاشتباك، ضد الأهداف الجوية المعادية.

5.خفة الحركة والمحافظة على البقاء Mobility & Survivability

أ.تهتم العقيدة بتطوير القدرة الحركية للقوات… لزيادة السرعة، والعمل على جميع أنواع الأراضي… وذلك لجميع وسائل القتال أو النقل، وذلك لمضاعفة القدرة على المناورة، وسرعة تحقيق المهام، ويشمل تطوير القدرة الحركية للقوات الجوية والبحرية. كما تتضمن مهام خفة الحركة، سرعة فتح الثغرات، وزيادة التحركات، وتحسين الطرق، وعبور الموانع، وكذلك حرمان العدو من خفة الحركة وإنشاء الموانع، واستخدام الدخان.

ب. توفر عمليات المحافظة على البقاء، في حماية وتأمين القوات، من تأثير أنظمة تسليح العدو، ومن الكوارث الطبيعية. ويتحقق ذلك بتقوية المنشآت وتحصينها، وبأعمال الخداع، وأمن العمليات، وإجراءات الانتشار، وإجراءات الوقاية، من ضربات العدو النووية والكيماوية.

6.الشؤون الإدارية Logistics

تعتمد على الاستفادة من الإمكانات، والموارد المحلية، في مسرح العمليات، وتستكمل الإمدادات، من القواعد الإدارية الرئيسة في الدولة، أو من قواعدها الخارجية.

7. قيادة المعركة Battle Command

أ. يؤدي ارتفاع وتيرة أعمال القتال، في الحرب البرية الجوية، إلى سيل من المعلومات، عن العدو وقواتنا، المتدفق بغزارة، من قنوات الاتصال، إلى هيكل القيادة. ووسط هذا السيل من المعلومات، يصعب انتقاء المعلومة الصحيحة والمؤكدة، وقد يؤدي في الظروف العادية، إلى شلل في هيئة القيادة، وبعده عن واقع المعركة الحقيقي. ولحل هذه المشكلة قامت القوات الأمريكية بخطة "إعادة هندسة مراكز القيادة"، عام 1995م، بهدف تقليص دوره في اتخاذ القرار، من خلال الربط المباشر بين مصادر المعلومات، والقيادة المسؤولة عن تنفيذ الخطة، إضافة إلى توفير شبكة معلومات؛ لتنسيق عمليات المعاونة النيرانية والإمداد الإداري مع الوحدات مباشرة، بحيث تخطط عملياتها من دون انتظار الأوامر من القيادة العليا.

ب. إن القيادة تعني تصور الحالة الراهنة، والمستقبلية للقوات الصديقة والمعادية، ومن ثم، وضع مفاهيم لإنجاز المهمة. ويدرك القادة أن المعركة تكون من جانبين، وأن العدو يحاول، بدوره، أن يؤثر في نتائجها، والقادة هم الذين يؤثرون في نتائج المعارك، بتحديد المهام، وتخصيص الموارد، وتقويم الموقف، ودفع الاحتياط. وفن القيادة هو القدرة على تحمل مسؤولية اتخاذ القرار، وتوجيه القيادات والقوات نحو غاية مرجوة، في ظروف العمل بروح الفريق، وإظهار الجرأة والشجاعة في المواقف الصعبة، وبعد النظر تجاه الأحداث.

رابعاً: مفاهيم رئيسة في عقيدة الحرب البرية الجوية

1.مركز الثقل Center of Gravity

أ.هو مركز كل القوى والحركة، الذي يعتمد عليه كل شئ، وهو الخاصية، أو القدرة التي تستمد منها القوات رغبتها في القتال، أو حرية عملها، أو قدرتها الطبيعية، فهو محور، ترتكز عليه القدرة القتالية للقوات.

ب. يوجد مركز الثقل، على جميع المستويات، إستراتيجي وتعبوي وتكتيكي، وقد يكون غير
ثابت، خلال مراحل العملية، وقد يتغير بظهور نظم تسليح أو قدرات جديدة، أو هيئة
قيادة.

ج.قد يكون مركز الثقل في مصادر، أو خصائص قتالية، أو قدرات تنظيمية، أو نواح تدريبية، أو درجة تعاون بين تجمعات أو تحالفات بين الدول، وقد يكون في قوى معنوية وإرادة وطنية، أو درجة توازن نفسي وعقلي لقائد ما أو شعب.

2.النقطة الحرجة/ الذروة Culmination

أ.هي تلك النقطة، التي قد يصل إليها أحد الأطراف المتحاربة، وعندها ينعطف موقف هذا الطرف إلى غير صالحة، مثل انعدام القوة الدافعة للهجوم. ويمكن معالجة الموقف بدفع الاحتياطات المتيسرة، أو إعادة تجميع القوات، أو بالدعم النيراني الكثيف. ولذلك فإن فن الهجوم هو تحقيق الهدف قبل بلوغ الذروة العسكرية، وفي حالة بلوغ القوات
للنقطة الحرجة، وصعوبة معالجة الموقف، فإنه يجب إعادة تقويم الموقف للتعزيز والتحول لاتخاذ الدفاع.

ب.أما في الدفاع، فإن القوات المدافعة تبلغ الذروة، عندما تكون غير قادرة على توجيه الهجمات والضربات المضادة، وعندها فإنه من الأفضل التمسك بالأرض، بدلاً من توجيه الضربات المضادة. كما أن فن الدفاع، هو سحب المهاجم ليبلغ نقطة الذروة، ثم توجيه ضربة مضادة قوية لتدميره، بعد استنفاذ كل موارده.

ج.في الهجوم تصل القوات إلى النقطة الحرجة، عند استهلاك الاحتياطات، قبل تنفيذ المهمة، أو تغير في ميزان القوى لصالح العدو، أو الإجهاد الجسماني والمعنوي، أو استخدام العدو للأسلحة النووية، أو ظهور تحالف جديد للعدو، أو نقص في الاحتياجات الإدارية بصورة حادة.

3.نقاط الحسم Decisive Points

أ.إن نقاط الحسم ليست مراكز ثقل، ولكنها مفاتيح للوصول إلى مراكز الثقل، وبالاستيلاء عليها تحقق تفوقاً على العدو، وتؤثر على نتائج أعمال القتال، وتساعد في المحافظة على المبادأة. وفي المقابل فإن نجاح العدو في التمسك بها، يؤثر بالتالي على أعمال قتال قواتنا.

ب.تشمل الأهداف أو المناطق الحيوية في المسرح، مثل: هيئة حيوية، أو مركز مواصلات، أو مجال جوى، أو عناصر تأمين هدف حيوي.

4.خطوط العملية Lines of Operation

تعمل القوات من خطوط داخلية، عندما تنطلق عملياتها، من نقطة مركزية، إلى محيط دائرة واحدة. ويستخدم هذا المفهوم، عندما تكون المقارنة لصالح العدو، شاملة جميع الاتجاهات الإستراتيجية، حيث تتم تجزئة العدو لكل اتجاه والتعامل معه، مع تثبيت باقي الاتجاهات، وبعد النجاح في هذا الاتجاه يتم التحول إلى اتجاه إستراتيجي آخر.
وتعمل القوات من خطوط خارجية، عندما تتقارب عملياتها نحو العدو، حيث تتطلب قوات أقوى لتحقيق التفوق على الخصم الأضعف وإبادته.

5.تنظيم منطقة العمليات

يحدد قائد القوات المشتركة، الحدود الجانبية، والأمامية، والخلفية لمنطقة العملية، التي يتم فيها تنظيم العلاقة بين القوات الصديقة، بعضها مع بعض، ومع العدو، في الوقت والمسافة، والموارد، والأهداف. وتتميز العمليات، في نطاق المسؤولية، بثلاثة نشاطات رئيسة ذات علاقة مترابطة ومتزامنة، وهي العمليات العميقة، والقريبة، والخلفية،
ويتم تنفيذها في شكل متكامل، وفي إطار عملية واحدة.

إن التزامن بين العمليات العميقة والقريبة والخلفية، إجراء معقد، يتطلب فهماً واضحاً لنية القائد، واستجابة مبنية على التوقع، من أجل تزامن عناصر عديدة، شاملة البعد الفضائي.

وتشمل الحرب البرية الجوية على العمليات التالية: (اُنظر شكل الفكرة التطبيقية لنظرية الحرب)



عدل سابقا من قبل القيصر الروماني في السبت 28 فبراير 2009 - 15:29 عدل 1 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
القيصر الروماني

عقـــيد
عقـــيد
القيصر الروماني



الـبلد : المفاهيم النظرية للحرب البرية الجوية 01210
العمر : 38
المهنة : طالب جامعي-ماجيستر
التسجيل : 16/02/2009
عدد المساهمات : 1405
معدل النشاط : 552
التقييم : 39
الدبـــابة : المفاهيم النظرية للحرب البرية الجوية Unknow11
الطـــائرة : المفاهيم النظرية للحرب البرية الجوية Unknow11
المروحية : المفاهيم النظرية للحرب البرية الجوية Unknow11

المفاهيم النظرية للحرب البرية الجوية Empty10

المفاهيم النظرية للحرب البرية الجوية Empty

مُساهمةموضوع: رد: المفاهيم النظرية للحرب البرية الجوية   المفاهيم النظرية للحرب البرية الجوية Icon_m10السبت 28 فبراير 2009 - 15:19

1.العمليات العميقة Deep Operations

أ.هي العمليات، التي توجه إلى عمق العدو، وتنفذ بالنيران والمناورة والقيادة، وتؤثر على العدو، من خلال الهجوم أو التهديد بالهجوم، وتوسع منطقه العمليات من حيث المكان والزمان، وتنفذ ضد احتياطات العدو، في العمق الإستراتيجي، وتحييد قدراته النيرانية، وتزعج مراكز القيادة والسيطرة، وتدمر وسائل إمداده، وتضعف معنوياته، وتحقق هزيمة العدو، وحرمانه من تحقيق أهدافه.

ب. تتم هزيمة العدو على التوازي، في العمق البعيد والقريب، لتهيئة الظروف للعمليات الحاسمة التالية. وتُعد العمليات العميقة الناجحة، هي التي تدمر قوات العدو المقاتلة، وعناصر القيادة والسيطرة، ووسائل الدفاع الجوي، وعناصر الشؤون الإدارية.

ج. تؤدي الضربات النيرانية، دوراً ضرورياً، عند تنفيذ العمليات العميقة، فإن تكامل قوة النيران مع المناورة، تزيد من تأثير قدرة الهجوم العميق. كما أن الإبرار والإسقاط الجوى، والقوات الجوية، والقوات المدرعة العالية السرعة، تمكن القادة من سرعة اختراق منطقة العمليات، والاستيلاء على أهداف حيوية، أو نقاط حسم في عمق
العدو.

2. العمليات القريبة Close Operations

أ.تمثل العمليات الهجومية والدفاعية للقوات، التي على اتصال بالعدو، عمليات قريبة، ويشترك فيها مستوى الفيلق فأقل. ويجب على القائد أن يحدد متى وأين يقاتل المعركة الحاسمة. كما تعد القوات البرية، الوسيلة الوحيدة للاستيلاء على الأرض في العمليات القريبة.
ب. تحدث العملية القريبة في الزمان والمكان، وضد قوات العدو، عندما تدفع قوات الاقتحام، وعادة تأخذ العمليات القريبة دورها على الأرض، لتكسب معركة حاسمة نهائية.

ج. تكون فكرة العملية مرنة، وتتمشى مع ظروف القتال في العمق القريب، ويجب على القادة تركيز القوات وحشدها، عندما تكون هناك ضرورة لذلك، ويفضل حشد النيران بدلاً من حشد القوات، كلما كان ذلك ممكناً.

3.العمليات الخلفية Rear Operations

أ.تساعد العمليات الخلفية، في توفير العمليات الأخرى واستمرارها، وكذلك الإمداد والتموين، وأعمال القيادة والسيطرة، وتأمين القتال القريب والعميق، وتهيئة القوات للعمليات المستقبلية.

ب. قد يكون العمق الخلفي أهدافاً لهجوم العدو. لذلك فإنه يتم تخصيص حجم مناسب من القوات؛ لتأمين العمق الخلفي، إضافة إلى إعداد جميع العناصر المتمركزة في المنطقة الخلفية، لحماية نفسها وتأمينها ضد جميع التهديدات المحتملة.

خامساً: الحرب البرية الجوية في العمليات الدفاعية

لا تختلف في مفاهيمها، عما سبق، وتقسم القوات في هذه الحالة إلى الآتي:

1.القسم الأول: يعمل على هيئة قوة صد، ويتخذ الدفاع.

2.القسم الثاني: يعمل احتياطي لقوة الصد، لتنفيذ الضربات والهجمات المضادة.

3.القسم الثالث: لتنفيذ الاختراق العميق، لانتزاع المبادأة، ونقل المعركة إلى أرض
العدو.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 

المفاهيم النظرية للحرب البرية الجوية

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

 مواضيع مماثلة

-
» حرب عام 1991 - الموقف في اليوم الثاني للحرب البرية جنوب غرب العراق - الحلقة 38
»  الحوثي يضاعف قوته البرية , فهل الجوية في الطريق ؟
» فيديو رائع جدا للقوات البرية والقوات الجوية ومنظومات الدفاع الجوي المصري
» النظرية العقلية الأخلاقية
» انهيار النظرية الأمنية الإسرائيلية

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: الأقســـام العسكريـــة :: الدراسات العسكرية الاستراتيجية - Military Strategies-
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي ادارة الموقع ولا نتحمل أي مسؤولية قانونية حيال ذلك ويتحمل كاتبها مسؤولية النشر

Powered by Arab Army. Copyright © 2019