طلاب هندسة المنوفية يبتكرون مشروعًا لـ"السفر اللحظي"
في إطار مواصلة كلية الهندسة الإلكترونية جامعة المنوفية ريادتها للتطور التكنولوجي والعلمي، قامت مجموعة مكونة من ستة طلاب بكلية الهندسة جامعة المنوفية بابتكار تقنية جديدة أطلقوا عليها "الهولو كنترول" نسبة إلى كلمة "الهولوجرام"، والتي تعود إلى اللغة الإغريقية أو ما تسمى في اللغة العربية بـ (كل).
وتعني هذه التقنية نقل أي شئ من مكان إلى مكان آخر بنفس هيئته وفي نفس اللحظة، وبنظرة تفسيرية فإن أي شخص يستطيع أن يرى أي مجسم من جميع نواحيه في مكان آخر على شكل طيف أو شكل وهمي، وهو ما قد اعتبره الجميع خيالا علميا، في وقت ما، وهذا ما أطلقوا عليه اسم السفر اللحظي أي أن أي شخص يمكنه أن يكون في أكثر من مكان في نفس اللحظة، ويستطيع التفاعل مع الجميع، وكذلك يستطيعون التفاعل معه من خلال صورة هولوجرامية له، الأمر الذي وصفه عميد الكلية والمشرف على المشروع الاستاذ الدكتور سعيد الحلفاوي بأنه إنشاء لمجتمع افتراضي أو وهمي.
ومن جانبهم، أوضح مجموعة عمل المشروع أنه ينقسم لجزءين، الأول هو "الهولو"، وهو ما تم شرحه سالفا، والثاني هو الكنترول أو التحكم، حيث نجح فريق عمل المشروع في الاستفادة من هذه التقنية في التحكم بخطوط الإنتاج .
وأوضح الطالب أحمد الجرواني، قائد المجموعة، أن بهذا المشروع بإمكانهم أن يجعلوا نسبة الخطأ في المنتج تصل إلي صفر، وكذلك الوصول إلى أعلى درجة حماية للأفراد داخل المصنع، حيث إنه أهم ما في العملية الصناعية هو الحفاظ على العنصر البشري، ويتم نقل الهولو من مكان إلي آخر باستخدام الإنترنت.
وقد أضاف كلا من الطالب أحمد إسماعيل وكريم مصطفى بأنه من الممكن نقل "الهولو" عن طريق الشبكة المحلية في داخل المكان أو استخدام الإنترنت في نقله من مكان إلى أي مكان آخر على مستوى العالم وهو مايتيح السفر اللحظي.
وقال سالم خلف، المسئول التنفيذي عن المشروع، إن الفريق يسعى في الفترة القادمة إلى البحث عن جهة تمويلية للمشروع، لكي يتم إخراج منتج بهدف استخدامه في عدة مجالات مثل المجال التعليمي عن طريق نقل المحاضرات من مكان إلى آخر والاستعانة بالخبرات الأجنبية فى التعليم المصري بأقل التكاليف، وكذلك فى عرض المنتجات، وفي مجال الطب وغيره من المجالات.
وأضاف فريق السوفت وير بالمشروع والمتمثل في الثنائي أسماء الجوهري وآية عبد النبي، أنهم يبحثون في تطوير الفكرة والاتجاه إلى تقليل "الهارد وير" بالمشروع، وهذا ما يقلل في ثمنه إلى الحد الذي يتيح إلى أي جامعة بامتلاك جهاز مثل جهاز "الهولو".
يذكر أن كلية الهندسة الإلكترونية بالمنوفية مشهورة بريادتها للتطور التكنولوجي والعلمي، بعد تفوقها علي كافة الجامعات المصرية في الأعوام الأخيرة بعدة مشاريع تخدم المجالات الطبية والعسكرية، مما يبعث برسالة للعالم أجمع أن مصر بها كوادر شبابية تفوق الكوادر الغربية بآلاف المرات.
جريده الدستور