السعودية تطور أنظمة طائرات AWACS بملياري دولار
طلبت المملكة العربية السعودية تحديث طائرات الإنذار المبكر والتحكم AWACS بموجب عقد قيمته مليارا دولار. فقد أعلنت وكالة
التعاون الأمني الدفاعي الأميركية في 12 آب/ أغسطس الجاري عن موافقة وزارة الخارجية الأميركية على صفقة بيع عدد من الأجهزة والبرامج
الحربية الدفاعية للسعودية من أجل تنفيذ المرحلة الثالثة من عملية تحديث أنظمة عمل طائرات E-3A من Boeing المعروفة
باسم طائرات الإنذار المبكر والتحكم AWACS.
وقد طلبت شراء 5 أنظمة حوسبة المهام بلوك 40/45 التي تعد من أحدث نظم الإنذار والتحكم المحمولة جواً في العالم، 20 نظام
من الجيل التالي لتحديد العدو والصديق من طراز AN/UPX-40، أجهزة اتصالات، تموين، قطع غيار وإصلاح، معدات
دعم، نظام تخطيط المهمات، تدريب الطواقم ومعدات التدريب...
وسيتم خلال هذه المرحلة تحديث أنظمة الحاسوب الخاصة برادار الطائرة وذلك عن طريق إعادة برمجتها وتحديث بعض أجهزة الحاسوب
الداخلية، كما سيتم تزويد المملكة بمدربين وأجهزة تدريب لضمان قدرة القوات الجوية الملكية السعودية على التعامل بكفاءة مع الطائرات.
ومن شأن برنامج تحديث أنظمة رادار الطائرات السعودية، أن يدعم حساسيتها ويحصنها ضد التشويش.
من ناحية أخرى، وقعت المملكة العربية السعودية عقداً مع شركة "Northrop Grumman" بقيمة 11 مليون دولار تقريباً يتضمن توفير
خدمات صقل المهارات الأولية التقنية على ردارات طائرات الإنذار المبكر والتحكم من طراز E-3 الخاصة بالقوات الجوية الملكية السعوديّة.
ومن المتوقع أن يتم انتهاء العمل بموجب العقد في شهر تموز/ يوليو 2018، حيث سيتم تنفيذ التدريبات
في ماريلاند في الولايات المتحدة الأميركية.
وقد قامت السعودية بشراء 5 طائرات الإنذار المبكر والتحكم من طرازE-3 بموجب برنامج Peace Sentinel
الذي بدأ في العام 1981 وقد بدأ تسليم هذه الطائرات للسعودية عام 1986.
تجدر الإشارة إلى أن غالبية طائرات E-3 حول العالم تبلغ عمراً عملياً يتعدى الـ 20 عاماً، وقد خضعت طائرات القوات الأميركية والبريطانية والفرنسية
وطائرات الناتو لعمليات تحديث لكي تتماشى مع متطلبات أجهزة الطيران الإلكترونية الحديثة Avionics تطبيقاً للقوانين الدولية للطيران.
قامت السعودية في العام 2010 بتطبيق برنامج تحسينات في أنظمة رادار الطائرات السعودية، بهدف دعم حساسيتها وتحصينها ضد التشويش، وتحسين
مدى اعتماديتها. ومن ناحية أخرى، فإن تحديث إجراءات الدعم الإلكتروني قد حسن من قدرة التنصّت الإلكتروني السلبي بحيث تستطيع الطائرة أن تكشف البث
الإلكتروني الوارد انطلاقا من مصادر أرضية أو محمولة جواً أو من مصادر بحرية، وتعريف هوية هذه المصادر
وتتبعها، لتحديد أنواع الرادارات والأسلحة المستعملة.
كما مُنحت شركة "Boeing" عقداً تتعدى قيمته الـ 50 مليون دولار أميركي في عام 2011، لتحديث قدرات رادار
طائرة Awacs للإنذار المبكر والتحكم، وذلك من خلال برنامج تحسين نظام الرادار (RSIP).
وقد تم تنفيذ العمل في عام 2013، حيث تم تحسين القدرات العملياتية لطائرة E-3، وتحسين اعتماديتها بشكل
كبير، وتم تسهيل صيانتها وجهوزيتها.
وكان الهدف الرئيسي من برنامج "RSIP" تزويد الطائرة بجهاز كمبيوتر جديد خاص بالرادار، ولوحة صيانة للتحكم به، وأجهزة كهربائية
وميكانيكية أخرى، وتحسين رادار طائرات E-3 السعودية عن طريق تعزيز فعالية قدرة النبض الدوبلري فيه، بحيث تتمكن الطائرة
من كشف الأهداف الخفية الأصغر حجماً، من خلال البصمة الرادارية المنخفضة.
إضافةً إلى ذلك، تم تحسين قدرة الإجراءات المعاكسة للإجراءات الإلكترونية المضادة، بحيث يصعب التشويش على هذا
النظام، الأمر الذي قد حسن من قدرة رادار طائرات E-3 بشكل كبير.
وهكذا تكون المملكة العربية السعودية تسعى لإبقاء طائراتها حديثة بمستوى تحديات التطورات والتحديثات المعاصرة في مجال الطيران الحربي
http://sdarabia.com/preview_news.php?id=32407&cat=4#.U_tIb9EcTIU