30.11.2013
20:07:16
هوار بو مدين
من هذا؟ وما الذى اتى به فى كتاب التاريخ المصرى؟ وهل هو شخصيه تاريخيه الى هذه الدرجه لكى ياتى الى جانب عمالقه غيروا وجه الزمان مثل محمد على و _ و_ الخ
جميعها اسئله كنت اسئلها لنفسى عندما كنت صغيرا فى المدرسه والى مرحله الثانويه العامه
الى ان اصبحت شابا يعرف من هذا الرجل وما قيمته بالنسبه لمصر والمصريين فى ضوء ما فعله فى حرب اكتوبر الخالده
فبعد لقاء مصر وغانا الثانى فى تصفيات كاس العالم وبعد خروجنا من التصفيات امسكت بالريموت كنترول لاتى بقناه اخرى تنقل لقاء الجزائر وبوركينا فاسو فشاهدت اللقاء كاملاا وحتى اللحظه الاخيره التى اطلق فيها حكم اللقاء صافرته معلنا تاهل الجزائر للمونديال ففى تلك اللحظه علت وجهى ابتسامه عريضه عندما رايت فرحه جماهير الجزائر العظيمه فجلست فى الشرفه كعادتى اليوميه اتطلع ف السماء فبينما انا كذلك جاء لى خاطر يذكرنى بالايام السوداء فى عام 2010 بين المنتخبين المصرى والجزائرى وبين الشعبين كذلك فما الذى حدث واوصل الامور الى تلك الدرجه ؟ هل لقاء كره قدم ينسى الشعبين الاعمال الجليله المشتركه بينهما ؟فجئت اليوم وكلى عزم على ذكر موقف هو اجل واعظم من ان يوصف بالكلمات وهنا اشير الى الموقف البطولى للراحل هوار بو مدين
فعندما شاهدت خطبته للجنود الجزائريين المتجهين الى الجبهه المصريه اقسم بالله لم اتمالك نفسى من البكاء وقررت سرد الموقف البطولى لهوار بو مدين الذى يذكر المصريين بالجزائر وشعبها العظيييييييييييييم الذين وقفوا معنا فى احرج اللحظات ووسط الظلام الدامس وفى طريق غير معروف نهايته وايضا لاذكر الجزائريين ان الثوره الجزائريه العظيمه اعلنت من هنا من القاهره
فهذا الذى حدث ببساطه ايها الساده
وإذا كانت مصر قد قامت بدور عظيم تجاه شقيقتها الجزائر وثورتها العظيمة من منطلق وحدة الشعبين وعظم العلاقة بينهما فلم تدخر الجزائر الشقيقة أى جهد لغوث مصر حين الهزيمة والانكسار أو دعمها ومشاركتها فى كتابة مجد الفوز والانتصار.
فعند وقوع النكسة وبعدما ضربت اسرائيل وحلفاؤها المطارات المصرية أرسل الرئيس الجزائرى الهوارى بومدين الى الرئيس جمال عبدالناصر يؤكد له بأن جميع المطارات والطائرات الجزائرية تحت امر وتصرف القيادة المصرية وعن العتاد البرى أرسلت الجزائر فورا على الجبهة المصرية ثلاثة فيالق (لواءات) دبابات والفيلق الثامن مشاه ميكانيكا وفوج مدفعية ميدانى وفوج مدفعية مضادة للطائرات وسبع كتائب اسناد (شاركت بـ96دبابة و32 الية مجنزرة و12 مدفع ميدان و16 مدفع مضاد للطيران ضمت 2115 جندى و812 ضابط صف و192 ضابط).
وعن القوات الجوية شاركت بسرب طائرات ميج 21 وسربان ميج 17 وسرب طائرات سوخوى 7 ومجموع طائرات حوالى 50 طائرة.
وكان خطاب الرئيس الجزائرى لجنوده الذاهبين للقتال على الجبهة المصرية (إن جزء من أمتنا يقع عليه عدوان فاذهبوا ودافعوا عنه وليس امامكم الا خيارين النصر أو الشهادة) وعندما اتت حرب 1973 كانت الجزائر اول دولة من الدول العربية التى تعلن حظر تصدير البترول للدول التى تساند اسرائيل.
فقد اتصل الرئيس الجزائرى بومدين بالسادات مع بداية حرب اكتوبر وقال له إنه يضع كل إمكانيات الجزائر تحت تصرف القيادة المصرية وطلب منه أنه يخبره فورا باحتياجات مصر من الرجال والسلاح فقال السادات للرئيس الجزائرى إن الجيش المصرى فى حاجة الى المزيد من الدبابات وأن السوفيت يرفضون تزويده بها، وهو ما جعل بومدين، يطير الى الاتحاد السوفيتى ويبذل كل مافى وسعه، بما فى ذلك فتح حساب بنكى بالدولار، لاقناع السوفيت بالتعجيل بارسال السلاح الى الجيشين المصرى والسوري، وهدد بومدين القيادة السوفيتية قائلا "إن رفضتم بيعنا السلاح فسأعود الى بلدى وسأوجه خطابا للرأى العام العربى أقول فيه بأن السوفيت يرفضون الوقوف الى جانب الحق العربى وأنهم رفضوا بيعنا السلاح فى وقت تخوض فيه الجيوش العربية حربها المصيرية ضد العدوان الاسرائيلى المدعم من طرف الامبريالية الأمريكية وقام الرئيس الجزائرى باعطاء السوفيت شيكا فارغا (على بياض) وقال لهم اكتبوا المبلغ الذى تريدونه، وهكذا تم شراء الطائرات والعتاد اللازم ومن ثم ارساله الى مصر ولم يغادر بومدين موسكو حتى تأكد من أن الشحنات الأولى من الدبابات قد توجهت فعلا الى مصر.
وبالاضافة لدعمها العسكرى لمصر بالسلاح وكونها رابع قوة عسكرية شاركت فى الحرب بعد مصر وسوريا والعراق كان للجزائر وقائدها وشعبها مواقف لا تنسى حيث تؤكد مواقف الرئيس الجزائرى هوارى بومدين أنه كان دوما بعيدا عن هذه المؤامرة العالمية للتخلص من عبدالناصر وزعامته كما أمدت الجزائر سوريا بصفقة أسلحة قدرها 100 مليون دولار وكانت عبارة عن أسلحة سوفيتية شملت صواريخ أرض ـ أرض، وأرض ـ جو، ودبابات وأجهزة رادارات وذخيرة ميدان متنوعة.
ويروى الفريق سعد الدين الشاذلى رئيس أركان حرب القوات المسلحة المصرية ابان حرب اكتوبر فى كتابه "مذكرات حرب اكتوبر" أن دور الجزائر فى حرب اكتوبر اساسى وقد عاش بومدين ـ ومعه كل الشعب الجزائرى تلك الحرب بكل جوارحه بل وكأنه يخوضها فعلا فى الميدان الى جانب الجندى المصري.
هذه هى مصر، وهذه هى الجزائر. وهذه هى العلاقة المفتقدة بين شعبين سطرا بالدم قصص البطولة والمجد والنصر والكرامة وأعتقد أنه إن منحنا الله تعالى القدرة على سماع أصوات شهداء الدولتين الذين خاضوا معارك النصر والبسالة سنجدهم يلعنوان كل من شارك فى ذاك السباق المتبادل فى السباب من أجل مباراة لكرة القدم لكنه زمن الهوان فرحمة الله على أبناء مصر والجزائر الذين كانوا بأفعالهم وعقولهم ووطنيتهم فى شموخ الجبال.
السادات والاسد وبومدين وفرحه النصر
وفى النهايه لا يجب ان ننسى دور العرب جميعا فى تلك الحرب الخالده من المحيط الى الخليج سواء بالدعم المادى او المعنوى ولكنى فضلت ذكر ددور الجزائر خصيصا لانها عزيزه على قلوب المصريين جميعا
واقسم بالله اقسم بالله اقسم بالله هذا المقال من كل قلبى
لانه ببساطه هذه هى الجزائر ايها الساده