بحث وزير الدفاع الروسي أناتولي
سيرديوكوف، أمس مع نظيره الإيراني مصطفي محمد نجار، الزائر لموسكو
العلاقات القائمة بين وزارتي دفاع الدولتين ومستقبلها. وقال الوزير
الإيراني قبل سفره إلي العاصمة الروسية إن مباحثاته في موسكو ستتركز علي
توريد وسائل الدفاع الجوي الروسية لبلاده.
وقال رجب سفروف، المدير العام لمركز الدراسات الإيرانية المعاصرة، إن
طهران في أمس الحاجة إلي وسائل الدفاع الجوي، حيث لا يختلف اثنان علي أن
المحطة الكهروذرية الإيرانية التي دخلت أعمال بنائها إلي المرحلة الختامية
في بوشهر ستكون أول هدف يتعرض لهجوم في حال تفاقم التوتر، ويري الباحث أن
وزير الدفاع الإيراني سيغادر موسكو هذه المرة حاملا اتفاقات مؤكدة.
واعتبرت صحيفة «كوميرسانت» الروسية أن إمكانية تحسين علاقات روسيا مع
الولايات المتحدة إبان عهد الإدارة الأمريكية الجديدة علي رأس العوامل
التي تكبح التعاون العسكري الفني بين روسيا وإيران.
وقال أمير الموسوي، الخبير الإستراتيجي الإيراني، إن هذه الزيارة تأتي في
وقت مهم وحساس بالنسبة للعلاقات الروسية الإيرانية، والإيرانية الأمريكية،
وكذلك الروسية الأمريكية، مضيفا أن مستوي هذه الزيارة سيكون إستراتيجيا،
فالعلاقات الثنائية بين موسكو وطهران هي الورقة التي تدعو الولايات
المتحدة روسيا لاستخدامهاالضغط علي إيران لوقف برنامجها النووي مقابل
إعادة النظر في نشر الدرع الصاروخية الأمريكية في أوروبا الشرقية.
وحذر مرشد الثورة الإيرانية علي خامنئي مما أسماها محاولات الأعداء للقضاء
علي أسلمة النظام في إيران، وقال خامنئي في كلمة في مراسم أربعينية الإمام
الحسين بمحافظة أذربيجان الشرقية شمال غربي إيران: استخدم أعداء الشعب
الإيراني وعلي مدي الأعوام الثلاثين الأخيرة جميع الإمكانيات السياسية
والاقتصادية والعسكرية للقضاء علي الثورة الإسلامية في إيران لكنهم أدركوا
استحالة القضاء عليها بسبب الدعم الشعبي لها واعتماد النظام علي الشعب،
حيث أصبح يعملون علي تشويه وجه النظام الإيراني المعادي للاستكبار وإفراغه
من مضمونه الديني وروحه الثورية.
وقال عضو مجلس الخبراء الإيراني أحمد خاتمي: إن خامنئي يمتلك كلمة الفصل
بشأن العلاقات بين إيران والولايات المتحدة وإن القرار النهائي في هذا
المجال من صلاحيات المرشد فقط، وأضاف أحمد خاتمي في كلمة أمام الطلبة
بجامعة العلم والصناعة بطهران يوم الأحد الماضي أن الدستور الإيراني ينص
علي أن ولي الفقيه «المرشد» هو الذي ينطق بكلمة الفصل حول الخطوط العريضة
للسياسة الداخلية والخارجية للبلاد.
وأشار أحمد خاتمي وهو الإمام المؤقت لمدينة طهران، إلي بعض التصريحات لبعض
مرشحي الانتخابات الرئاسية قائلا: إذا أطلق مرشحي ما للرئاسة شعارأولوية
تجميد إيران تخصيب اليورانيوم في حالة فوزه بالرئاسة فذلك يدل علي عدم
معرفته بالدستور الإيراني الذي يجيز للمرشد فقط اتخاذ القرار النهائي بشأن
الملف النووي، شأنه شأن استئناف العلاقات أو عدم استئنافها مع الولايات
المتحدة.
وتابع أحمد خاتمي إن مرشد الثورة يشعر بالقلق من تعرض المفاهيم الأساسية
للنظام الإيراني إلي الخطر، مضيفا:«علينا الحرص علي صيانة أسس الثورة
ومحاورها الرئيسية المتمثلة في الالتفاف حول الدين والعدالة ومكافحة
الاستكبار والهيمنة والتعاطف مع المستضعفين».
وقال وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري إن العراق يضع إجراء المحادثات
بين إيران والولايات المتحدة علي سلم أولويات سياسته الخارجية، ونحن علي
استعداد لاستضافة أي حوار أمريكي إيراني علي أراضينا. وأشار زيباري في
حوار مع وكالة مهر الإيرانية للأنباء إلي دوري طهران وواشنطن وتأثيرهما
علي التطورات الجارية في العراق قائلا: تحظي إيران بأهمية بالغة في الساحة
السياسية العراقية باعتبارها من ضمن إحدي أهم دول الجوار العراقي، ولكونها
أقامت علاقات متميزة تتسم بحسن النية مع بغداد وأما تأثير الولايات
المتحدة في العراق، فهو أمر لا يمكن إنكاره لكونها تتواجد اليوم بشكل
مباشر علي الأراضي العراقية.
http://www.elbadeel.net/index.php?option=com_content&task=view&id=46060&Itemid=34