أعلنت أرمينيا أنها لن توقع اتفاقية شراكة مع الاتحاد الأوروبي كونها أخذت على عاتقها التزامات دولية جديدة.
وذكر بيان أرميني أوروبي مشترك صادر عن قمة " الشراكة الشرقية" في العاصمة اللتوانية فيلنيوس اليوم الجمعة أن " الاتحاد الأوروبي وأرمينيا يؤكدان أنهما أنهيا محادثاتهما حول اتفاقية الشراكة الانتسابية، بما في ذلك إحداث منطقة تجارة حرة شاملة، إلا أنهما لا تنويان توقيعها بالأحرف الأولى، نظرا لأخذ أرمينيا التزامات دولية جديدة على عاتقها"، وذلك في إشارة إلى قرار يريفان الانضمام إلى الاتحاد الجمركي ( روسيا وكازاخستان وبيلاروسيا) والفضاء الاقتصادي الأوراسي.
وأشار البيان إلى أن " الاتحاد الأوروبي وأرمينيا يرتبطان بعلاقات وثيقة، ويؤكدان التزامهما بتطوير وتعزيز هذه العلاقات في إطار "الشراكة الشرقية" وكذلك التعاون في جميع المجالات ذات الاهتمام المشترك".
وكانت جورجيا ومولدافيا وقعتا خلال أعمال قمة" الشراكة الشرقية" أمس واليوم بالأحرف الأولى على اتفاقية الشراكة الانتسابية مع الاتحاد الأوروبي، فيما فشل الأخير في إقناع أوكرانيا بالانضمام إلى الاتفاقية.
إذ اشترط الرئيس الأوكراني فيكتور يانوكوفيتش على الاتحاد الأوروبي لتوقيع الاتفاقية أن يضع مع كييف برنامج مساعدة اقتصادية لأوكرانيا، ويزيل كافة التناقضات فيها لتتاح لأوكرانيا إمكانية التعاون اقتصاديا مع روسيا ودول الاتحاد الجمركي (روسيا وكازاخستان وبيلاروسيا).
يشار إلى أن برنامج "الشراكة الشرقية" الذي أطلقه الاتحاد الأوروبي عام2009 في براغ يهدف إلى التكامل مع جمهوريات الاتحاد السوفيتي السابق عبر تقديم دعم لتعزيز مؤسسات السلطة والمساعدة في تطوير قطاع الأعمال، إلا أن مشروع "الشراكة الشرقية" لا يتطرق إلى إمكانية العضوية في الاتحاد، بل يفترض تقاربا سياسيا واقتصاديا مع هذه المنظمة الإقليمية، بما في ذلك تسهيل نظام منح تأشيرات الدخول والتعاون في ميدان الطاقة.
ويضم البرنامج إضافة إلى أوكرانيا ومولدافيا وجورجيا كلا من أذربيجان وأرمينيا وبيلاروسيا.
http://anbamoscow.com/world/20131129/387694396.html