" اللياقة البدنية العسكرية " تعتبر اللياقة البندينة من العناصر الأساسية التي يعتمد عليها في بنية العسكري، وتأتي هذه الأهمية لما لها من أثر على عمل العسكري خاصة في حالات الحروب والنزعات والكوارث التي من الممكن التعرض لها .
وتساعد عملية تطور اللياقة البدنية على آدائه في كافة المهام المؤكلة له وتعمل على تنشيط خلايا الجسم ورفع قدرته على التركيز ،وتسهم في رسم صورة عن العسكري ومهاراته وكيفية تعاطية مع مختلف الظروف
وتتلخص أهمية اللياقة البدنية العسكرية فيما يلي :- 1. تسهم في رفع المعنويات وتمنح المقاتل روح الإستعداد للبذل والعطاء ونكران الذات .
2. تساعد المقاتل على القيام بواجباته العسكرية بشكل كفء، وتمكنه من التغلب على ظاهرة التعب والإرهاق البدني والنفسي لا سيما في العمليات القتالية المستمرة، كما تسهم بتنمية ردود الأفعال السريعة في التفكير واتخاذ القرارات لحل المعضلات.
3. تعمل على تحقيق حالة صحية متوازنة وتسهم في انطباع الشخصية العسكرية وبث روح الحمل الجماعي في القتال.
4. إن اكتساب اللياقة البدنية الجيدة يقلل الهذر في العتاد وله أثر كبير على دقة التسديد والتصويب.
5. تطويرالأجهزة الداخلية للجسم مثل الجهاز التنفسي وجهاز الدوران والجهاز الهضمي.
6. لها الأثر الكبير في الإرتقاء بمستوى المقاتل في التغلب على الظروف الجغرافية المختلفة.
7. من شأنها تطوير المهارات الحركية للعسكري في اجتياز المواضع الطبيعية والصناعية وفعاليات الإشتباك القريب… والسباحة.
8. لها أثر كبير في مساعدة العسكري على تنفيذ واجباته وفقاً لمتطلبات منفعة واختصاصه وذلك من خلال ممارسة الخطط التدريبية المتخصصة. وعلى الرغم من التقدم التقني الهائل في الأسلحة المستخدمة في الحروب الحديثة فإن للياقة البدنية دوراً فعالاً ورئيساً في العمليات القتالية لأن المقاتل هو الوسيلة الأساسية في استخدام هذه الأسلحة بشكل مؤثر.
وهناك اعتبارات أساسية تعطي اللياقة البدنية دوراً رئيساً فيرفع القدرة القتالية وهي : .1 إن الفرد هو العنصر الرئيسي الذي نستطيع من خلاله تحقيق النصر فلا بد من تنمية قدراته الصحية والعقلية والبدنية لغرض استيعاب وتفهم عمل الأسلحة والمعدات العسكرية الحديثة والمقدرة على استخدامها بالشكل العلمي الصحيح.
.2 يعتقد البعض أن تأثير اللياقة البدنية يقتصر على البدن، وبعد التطور الهائل في مختلف مجالات الحياة تطورت التربية الرياضية وتقدمت نظرياتها وأصبح ترتكز على قواعد وأصول علمية. وقد اثبت البحث العلمي تأثيرها الفعال على صحة الفرد البدنية والنفسية والعقلية والاجتماعية بما يحقق قدرة الفرد على الإنتاج والاقتصادي الطاقة والوقت.
.3في العمليات القتالية الحديثة تحدث أمور كثيرة تتطلب لياقة بدنية عالية كالهجوم على دفاعات العدو أو المناورة بالقوات أو مسك الأرض المسيطر عليها وهذه الأمور تتطلب لياقة بدنية ومهارة حركية عالية.
من خلال هذه المفاهيم التي سبق ذكرها أصبحت اللياقة البدنية عنصراً رئيساً من عناصر الإعداد العسكري للقتال نتيجة للأعمال الشاقة والعنيفة التي تواجهه في العمليات القتالية في مختلف الصنوف والاختصاصات العسكرية فهي تكسب المقاتل صفات إرادية ونفسية فضلاً عن القوة والمطاولة والسرعة والخفة وتزيد من كفاءته لمواجهة أعباء المعارك الحديثة بالجراءة وقوة العزيمة والثبات النفسي والإصرار على اجتياز المصاعب، إن العلاقة بين اللياقة البدنية والفرد المقاتل مترابطة ومتداخلة لا يمكن الفصل بينهما إذ لا يمكن للفرد أن يكون مقاتلاً كفء إلا إذا توفرت فيه اللياقة البدنية العالية التي لا يمكن الإستغناء عنها مهما تطورت الأسلحة وهي تبقى عنصراً أساسياً في استعداد المقاتل الجيد.