تعتبر دولة الكويت في طليعة الدول العربية التي اختبرت ظاهرة الصحون الطائرة فوق أراضيها والمُثير في الأمر أن تلك الظاهرة في بعض الأحيان لم تمر مرور الكرام بل رافقتها ردّات أفعال عدّة، أبرزها عسكرية.
لعل موقع الكويت الجغرافي هو السبب في جذب الأطباق الطائرة حيث تقع الكويت في منطقة شهدت أقوى الحروب على الأرض (بعد الحربين العالميتين الأولى والثانية) كالحرب العراقية – الإيرانية وحرب الخليج الثانية، إذ خلصت دراسة قامت بها "شبكة الأجسام الطائرة غير المحددة الهوية" الأمريكية الشهيرة أو MUFON) Mutual UFO Network) إلى أن الصحون الطائرة تكثر في المناطق التي تشهد حروباً ونزاعات عسكرية مسلحة.
صحن فوق مضخات البترول تسبب في تعطيلها
هي أولى الظواهر التي شهدتها الكويت صيف العام 1970 في منطقة أم العيش حيث تقع أكبر محطة لضخ البترول، وبجوارها شبكة من الرادارات، ففي يوم عادي كانت المحطة تعمل بشكل طبيعي لتتوقف فجأة عن العمل، فتوجه فريق من المهندسين بقيادة خبير أميركي، الى المكان، وقبل وصولهم توقفت سياراتهم عن العمل ليكملوا المسافة سيراً.
ولدى وصولهم فوجئوأ بوجود جسم غريب اسطواني الشكل يحوم فوق المحطة يفوق حجمه حجم أي طائرة معروفة، في وصفهم لحركة هذا الجسم أنه كان يحوم بشكل لولبي حول نفسه لفترة خمس دقائق ثم أخذ بالاهتزاز في عملية تشبه الإقلاع في الهواء من دون أن يصدر أي صوت وانطلق بسرعة رهيبة واختفى. في التحقيق الرسمي الصادر عن السلطات الكويتية وعلى لسان مدير الأمن العام الذي قال إن الشهود هم أشخاص جديرون بالثقة كما أنهم يتمتعون بمقدرة علمية وثقافة عالية تجعلاهم فوق الشبهات، أردف قائلاً أن أجهزة الرادار المحيطة بالمنطقة لم ترصد تحليق أي جسم في الأجواء.
سيناريو شبيه بـ"حرب النجوم"
في العام 1986 خلال الحرب العراقية الإيرانية التقطت أجهزة الرادار الكويتية في شمال منطقة الأحمدي الواقعة على الحدود الجنوبية للكويت، جسماً غريباً يقوم بما يشبه عملية تسلل على بعد 15 كيلومتراً من الحدود. لم يتمكن المسؤولون العسكريون من تحديد هوية وماهية هذا الجسم نظراً لسرعته التي فاقت سرعة أي طائرة أو صاروخ من صنع البشر، على الفور اتُّخذ القرار بإسقاط هذا الجسم فأطلقت أنظمة الدفاع الجوي الكويتية صاروخين من طراز 9K33 Osa بإتجاهه ليقوم الجسم وفق شهود عيان بردة فعل دفاعية مطلقاً حزمة ضوئية مثلثة الشكل عطّلت الصاروخين وفجرتهما في السماء، وبقي الجسم الطائر يحوم في سماء المنطقة دقيقتين ثم أخذ مساراً نحو الشرق واختفى في الأفق بسرعة عالية جداً، وإذا كانت رواية الشهود العيان غير صحيحة في نظر البعض، إلا أن المصادر الرسمية ذكرت أن دورية لحرس الحدود الكويتية أفادت بمشاهدة نفس ما رآه هؤلاء.
توقف البث التلفزيوني بسبب طبق طائر
أمر عادي جداً أن يتوقف البث التلفزيوني في أي مكان في العالم، فقد يكون سببه عطلاً طارئاً، لكن ما حدث في الكويت في صيف عام 1978 لم يكن عادياً. ففي مجمع الإعلام، في العاصمة، أفاد عدد من الشهود العيان بهبوط طبق طائر على بعد حوالي مئتي متر من المحطة مما أدى الى توقفها عن العمل وانقطاع البث التلفزيوني على جميع الأراضي الكويتية. ظل هذا الطبق قابعاً في مكانه عشر دقائق، ويروي الشهود أنه كان جسماً دائري الشكل بحجم حافلة نقل ركاب، لونه فضيّ شديد اللمعان، صدرت عنه أنوار مختلفة الألوان أثناء ارتفاعه عمودياً من مكانه بشكل بطيء نسبياً ثم انطلق بسرعة رهيبة واختفى في السماء. تناولت العديد من الصحف والمجلات العلمية هذا الحادث وصنّفته ضمن "لقاءات من النوع الأول".
تجربة الطيّار الكويتي "أتش شملان"
نقلاً عن مصادر كويتية رفيعة المستوى أنه في العام 1980 أجرت وزارة الداخلية الكويتية تحقيقاً شاملاً عن التقرير الذي قدّمه مدير العمليات في الخطوط الجوية الكويتية الطيار أتش شملان الذي عايش تجربة مثيرة مع طبق طائر اثناء رحلته من القاهرة بإتجاه الكويت العاصمة. فعلى علو 15 ألف قدم شاهد جسماً كروي الشكل ضخماً جداً يصدر أنواراً متوهجة ويتخذ مساراً مستقيماً شمال العاصمة بسرعة قريبة من سرعة طائرته، وبعد الاقتراب من مدرّج الهبوط ازدادت سرعة الجسم بشكل كبير واختفى بعيداً، في التحيقيات تبين أن الطيار "شملان" لم يكن وحده من رأى هذا الجسم بل أن طاقم رحلة أخرى قادمة من الخرطوم على بعد 150 كيلومتراً من طائرته، أبلغ عن رؤيته نفس الجسم الغريب.
مشاهدات فردية عابرة
في العام 2009 شاهد المهندس عبدالله المطيري خريج جامعة الكويت قسم هندسة الكمبيوتر جسماً مجهول الهوية يشبه السيجار الطائر حين كان في الطائرة عائداً إلى الكويت بعد رحلة دراسية في الولايات المتحدة الأمريكية، اعتقد في البداية أنه يتوهم ولكن صديقه الجالس بجانبه أكد مشاهدته الجسم نفسه أيضاً.
وعام 2011 تحدث محمد العنزي، وهو طالب في الهيئة العامة للتعليم التطبيقي، أنه شاهد جسماً طائراً غريب الشكل في أحد الأيام التي كان يخيم فيها بالهواء الطلق في براري الكويت، وأكد انه لم يشاهده وحده بل حتى أصدقاؤه شاهدوه أيضاً.
وقام أحد الأشخاص (رفض الكشف عن اسمه) عام 2012 بإحضار صورة غير واضحة من حيث الجودة إلى الصحافة الكويتية، التقطها بنفسه لجسم غريب في الكويت، إلا أنها لم تعرض حتى الآن على أي مختبر مختص بالصور للكشف عن مدى واقعيتها ولم تؤخذ بعين الاعتبار كدليل على ما شاهده.
م