لم يتمالك فنان الطمبور محمد النصري نفسه عندما كان يغني في أحدي المسارح بالخرطوم وأجهش بالبكاء
عندما صعد شاب صغير السن الي المسرح وعانق النصري وصاح يبكي بسبب
اغنية النصري التي تحمل إسم (يمة) ويقول فيها الفنان:
يافرحة في بحر السراب
يا كلمة في اول جواب
يا نجم من دنيانا غاب
يا اغلي ما تحت التراب
يمه يا النور الخفت
قبال يقول كلمة وداع
واثناء ترديد النصري للأغنية صعد الشاب الي المسرح واصبح يبكي بحالة هيستيرية
فما كان من الفنان ود النصري الي واحتضن هذا الشاب الصغير وصار يبكي معه في
مشهد أدمي أكف الجمهور بالتصفيق الحار لهذا الفنان الإنسان
يا يمة ﻳﺎﻓﺮﺣﻪ ﻓﻲ ﺑﺤﺮ ﺍﻟﺴﺮﺍﺏ
ﻳﺎﻛﻠﻤﻪ ﻓﻲ ﺍﻭﻝ ﺟﻮﺍﺏ
ﻳﺎﻭﺍﺣﻪ ﻓﻲ ﻟﻴﻞ ﺍﻟﺼﻌﺎﺏ
ياخيط شعاع وسط الضباب
ﻳﺎﻧﺠﻢ ﻣﻦ ﺩﻧﻴﺎﻱ ﻏﺎﺏ
ﻳﺎ ﺃﻏﻠﻲ ﻣﺎﺗﺤﺖ ﺍﻟﺘﺮﺍﺏ
ﻟﻴﻚ ﺑﺮﺳﻞ ﺍﻻﻫﺎﺕ ﺧﻄﺎﺏ
ﻳﺎﻳﻤﻪ ﻳﺎﻻﻣﻞ ﺍﻟﺮﺣﻞ ﻗﺒﺎﻝ
ﻳﻘﻮﻝ ﻛﻠﻤﻪ ﻭﺩﺍﻉ
ﻳﺎﻳﻤﻪ ﻳﺎﻟﻨﻮﺭ ﺍﻻﻓﻞ ﻗﺒﺎﻝ
ﻳﺮﺳﻞ ﺧﻴﻂ شعاع
ﻳﺎﻳﻤﻪ ﻳﺎﻣﺮﻛﺐ ﻧﺠﺎﺓ ﻗﺮﻗﺖ
ﻗﺒﻞ ﺗﻔﺮﺩ ﺷﺮﺍﻉ..
يا غنوة في وتري الحزين * يا ضحكة في الزمن الصعب
يا واحة في عز الهجير * يا راحة من بعد التعب
يا نسمة هبت في الدغيش * عزفت علي وتر العصب
يا رحمة من رب العباد * مكبوبة فوق خلق الله كب
عفوك و رضـاكـ يــــا امــــــــــــــــــــي