الاتحاد الاوروبي يتعهد بتقديم مساعدات غير مسبوقة لفلسطين في حال توصله الى اتفاق سلام
تعهد الاتحاد الاوروبي اليوم بتقديم مساعدات لم يسبق لها مثيل لاسرائيل والسلطة الفلسطينية في حال التوصل الى اتفاق حول التسوية الدائمة بينهما.
وجاء في بيان صدر في ختام اجتماع وزراء خارجية الدول الاوروبية في بروكسيل ان الاتحاد سيقدم للجانبين الاسرائيلي والفلسطيني رزمة مساعدات سياسية واقتصادية وامنية وسيعرض كذلك على اسرائيل والدولة الفلسطينية المستقبلية عقد اتفاق شراكة مميز معه بشكل يزيد من التعاملات التجارية والاقتصادية مع الدول الاوروبية.
وأكد الاتحاد الأوروبي أنه سيعمل على مقترحات ملموسة، بما في ذلك من خلال البناء على العمل السابق الذي قام على مساهمات الاتحاد الأوروبي في بناء الدولة الفلسطينية، والقضايا الإقليمية واللاجئين والأمن والقدس.
وحذر الاتحاد الأوروبي من الإجراءات التي تقوض المفاوضات، وأعرب عن أسفه للتوسع المستمر للمستوطنات غير الشرعية بموجب القانون الدولي والتي تشكل عقبة في طريق السلام.
وأعرب عن قلقه البالغ إزاء التحريض، وحوادث العنف في الأراضي المحتلة، وهدم المنازل وتدهور الوضع الإنساني في غزة، والإجراءات التي تقوض الوضع الراهن للأماكن المقدسة، بما في ذلك في القدس، مشيرا إلى أنه سيواصل مراقبة الوضع وبالتصرف وفقا لذلك.
وأكد الاتحاد الأوروبي دعمه بشكل كامل لجهود الطرفين والولايات المتحدة من أجل التوصل إلى تسوية عادلة ودائمة للصراع الإسرائيلي الفلسطيني.
وأشاد بالدور الذي تلعبه الولايات المتحدة وخاصة وزير الخارجية جون كيري، وأثنى على القيادة التي ابداها كل من الرئيس محمود عباس، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وذكر الاتحاد الأوروبي بقرارات المجالس الوزارية الاوروبية السابقة التي وضعت رؤيتها للتوصل إلى حل الدولتين ما سيؤدي إلى اتفاق بشأن جميع قضايا الوضع النهائي، وإنهاء جميع المطالبات، وتحقيق التطلعات المشروعة لكلا الطرفين.
وقال الاتحاد الأوروبي إنه مقتنع بالدور الإيجابي الذي يمكن أن تلعبه دول المنطقة في دفع عملية السلام، وسيظل الاتحاد ملتزم بالحوار الجاري مع الدول العربية، بما في ذلك فيما يتعلق بتحقيق السلام في الشرق الأوسط. مؤكدا الأهمية الاستراتيجية لمبادرة السلام العربية لجميع الأطراف وللمنطقة بأكملها.
وأشار إلى أن المحادثات الحالية تمثل فرصة فريدة من نوعها يجب العمل على اغتنامها من كلال الطرفين لتنفيذ حل الدولتين، خاصة وان واقع الدولة الواحدة لا يتوافق مع التطلعات الوطنية والديمقراطية المشروعة لأي من الطرفين.
وأعرب الاتحاد الأوروبي عن امتنانه للعمل والجهود التي بذلها الممثل الخاص للاتحاد الأوروبي، أندرياس راينيكه، خلال فترة توليه منصب المبعوث الاوروبي الخاص لعملية السلام
وجدد الاتحاد الأوروبي تأكيده أنه في مصلحته الأساسية أن يرى نهاية للصراع، وإقامة السلام الدائم والازدهار على طول حدوده الجنوبية، وتطوير العلاقات السياسية والاقتصادية والتجارية مع كلا الطرفين. وأنه يقف بحزم وراء الرئيس عباس ورئيس الوزراء نتنياهو في جهودهما الرامية إلى اتخاذ خطوات جريئة وملموسة من أجل إيجاد حل عادل ودائم للصراع في غضون الوقت المحدد.
المصدر
http://www.iba.org.il/arabil/arabic.aspx?classto=InnerKlali&entity=977852&type=1&topic=188
http://www.maannews.net/arb/ViewDetails.aspx?ID=657468