نهر يافا = نهر اليركون = نهر العوجا يسمى نهر اليركون وأصل الكلمة كنعاني وليس عبراني كما يدعي الكاذبون وايضا يسمى نهر الطواحين لكثرة الطواحين عليه في الماضي وايضا يسمى نهر الجريشة (وكانت الجريشة منتزه لأهل مدينة يافا لما كان يحيط به من المناظر الجميلة الخلابة) ويسمى نهر الهدار وسمي ايضا بنهر ابي فرطس وفي الماضي القديم سمي بنهر الرملة وسمي بنهر العوجا ايضا نسبة الى تعرجات النهر وايضا سمي بنهر يافا
يعتبر نهر يافا – اليركون (العوجا) ثاني أكبر أنهار فلسطين بعد نهر الأردن ومن أهم مصادر المياه العذبة في فلسطين ويحتوى على ثروة مائية وسمكية واقتصادية ضخمة.
يبدأ نهر يافا من منبعه رأس العين حيث تتدفق مياهه من باطن الأرض من خلال ما يقارب 2000 عين ماء عند قرية دير بلوط شمال شرق مدينة يافا على مسافة 14.5 كلم من ساحل البحر وأدت عوامل أخرى لقوة وغزارة مياه النبع من الأمطار الغزيرة المتدفقة من المرتفعات الجبلية والى ذلك من صخور ذات قدرة عالية على تشريح مياه الأمطار وتغذية المياه الجوفية في الجبال .
ويبلغ طوله حتى مصبه في شمال مدينة يافا على البحر الأبيض المتوسط 27 كيلومتر ويبلغ أعمق نقاطه 5 أمتار ومتوسط عمقه 4 امتار واما عرضه فيبلغ 35 مترا مما جعله مجرى مائيا صالحا للملاحة ويقدر تصريفه السنوي 340 مليون متر مكعب ترتفع وتنخفض بالشتاء والصيف
يغطي نهر يافا مساحة 1800 كم تقريبا في القسم الأوسط من السهل الساحلي الفلسطيني
كان أكثر وقت تم استغلال ثروة النهر في عهد الاحتلال البريطاني حينما قامت سلطات الاحتلال البريطاني بمد خط من الأنابيب لسحب مياهه لتغذية المستعمرات الصهيونية في القدس عام 1935 وكذلك إقامة أكبر محطات توليد الكهرباء عند مصبه شمال مدينة يافا.
قامت مجموعة من المقاومين وافراد من المتطوعين العراقيين في سنة 1948 بتفجير مضخات هذا المشروع فتعطلت عن العمل. قامت سلطات الاحتلال الصهيوني سنة 1952 باستغلال مياهه العذبة لتغذية المحطة النووية في النقب ومستعمرات النقب الشمالي وسمي بمشروع " اليركون – النقب" بالإضافة الى استكمال المشروع بضخ مياه بحيرة طبريا الى رأس العين بمسافة 130 كم ايضا والذي تنبع مياهه من الأنهار العربية في بلاد الشام. ومع هذا التخريب والتغير في معالم الطبيعة للأرض تأثرت معالم النهر وتأثرت الحياة فيه ومن حوله من حيث النباتات والأحياء وجودة مياهه.
أهم الأحداث التاريخية على نهر يافا – اليركون (العوجا) 1 – مجزرة الأمويين سنة 750 م (132هـ) بعد هزيمة مروان بن محمد آخر الخلفاء الأمويين وهرب مروان الى منطقة رأس العين ومعه بعض أفراد العائلة الأموية حين تعقبه الجيش العباسي وقتله ومعه أكثر من ثمانين أميرا أمويا بما فيهم بعض من أبناء الصحابي الجليل ابو هريرة رضي الله عنه
ويقع مسجد ابو هريرة رضي الله عنه في قرية يبنى وهي من القرى التي سكنتها قبائل بني عامر كما ذكر ياقوت الحموى في معجم البلدان
2- معركة الطواحين بين الدولة العباسية وبين خمراوية إبن أحمد بن طولون حينما انتصر الخمراوية بعد ان اجتاز نهر يافا وانسحاب الجيش العباسي سنة 882 م (271 هـ)
3 – معركة الطواحين الثانية ين جوهر الصقلي والعباسيين حينما اضطر جوهر الصقلي الى الانسحاب خوفا من الحصار سنة 974م (364هـ)
4- المعركة الفاصلة بين الفاطميين والعباسيين على ضفاف نهر يافا التي انتصر فيها العباسيين
أهم المناسبات التي كانت تقام على نهر يافا – اليركون (العوجا) عبيدة العنصرة – وهو احتفال اجتماعي يخرج فيه ابناء كل من مدينة يافا والله والرملة الى منطقة جريشة ونهر يافا – اليركون (العوجا) ويقضون فيه يوما ممتعا بين نعم الله من الخضرة العليلة وخرير المياه وكانوا يمارسون رياضة التجديف في النهر حتى مصبه في يافا وكان من المتعارف عليه بانتهاء عيد العنصرة يبدأ أهالي مدينة يافا ممارسة رياضتهم المحببة وهي السباحة في البحر وركوب الحسكات فوق موجهها.
من اعداد
فريق عمل المطبخ اليافاوي