تمكن خبراء بريطانيون من صنع مادة عجيبة مرنة مثل رقائق القصدير، ولكنها صلبة بما فيه الكفاية لوقف طلقات الرصاص ويمكن ان تكون اكثر فاعلية من الفولاذ عند استعمالها في دروع الحماية ضد الرصاص وصُممت مادة diamine باستخدام طبقتين من الغرافين، أول مادة ثنائية الأبعاد في العالم بسمك ذرة واحدة وهي أرق مليون مرة من شعرة الإنسان. ويمكن استخدام هذه المادة في أي شيء، ابتداء من الطلاء الواقي المقاوم للماء، إلى الدروع المضادة للضوء والرصاص.
وكشفت دراسة أجريت بقيادة مركز أبحاث العلوم المتقدمة، التابع لجامعة مدينة نيويورك (CUNY)، كيف أن وضع قطعة واحدة من الغرافين فوق أخرى في درجة حرارة الغرفة، قادر على إنتاج مادة تشبه الماس.
ويذكر أن ال diamine مادة لينة ومرنة حتى يتم وضعها تحت الضغط، عندها تصبح جامدة للغاية. وهذا يعني أنها قادرة على إيقاف رصاصة ومنعها من المرور.
وأفادت الباحثة الرئيسية، إليسا ريدو بأن “هذه أنحف مادة تم إنشاؤها على الإطلاق، وهي بصلابة الماس”.
ويُذكَر، أن الغرافين الذي يأتي من الغرافيت، قد اعتبر المادة المعجزة من قبل باحثين في جامعة مانشستر، بعد اكتشافه عام 2004.
ومنذ ذلك الحين، تم اقتراح هذه المادة لاستخدمها في الطاقة المتجددة ونظارات الرؤية الليلية.
ويتكون الغرافين من طبقة ذرية واحدة من ذرات الكربون التي تشكل شبكة سداسية. ولا يعد ثورة في أشباه الموصلات وأجهزة الاستشعار فقط، ولكن يمكن أن يؤدي إلى خروقات في أبحاث فيزياء الكم الأساسية.
ويعتقد العلماء أنه يمكن استخدامه يوما ما لإنشاء المواد الشفافة، وأجهزة الاستشعار الطبية الحيوية، وحتى الطائرات خفيفة الوزن والقوية، في المستقبل.
وكان قد أعلن في العام 2014م عن صنع سترات واقية من الرصاص من مادة"الغرافين"، ويبلغ سمك السترة ذرة واحدة فقط وهذه السترات سوف تتحمل ضربات بشكل أكبر من أقوى الدروع الفولاذية، ومن أجل التحقق من ذلك قاموا بتجربة إطلاق كرات من السيليكون على شريحة من الجرافين، ليتضح أن الغرافين أقوى من الفولاذ بنسبة تتراوح من 8- 10 مرات.
.