أطلقت المقاومة الإيرانية خلال مؤتمر دولي في روما، قبل نحو يومين، حملة دولية لحماية ثلاثة آلاف معارض إيراني في مخيم "ليبرتي" بالعراق، والمطالبة بإطلاق سراح آخرين مفقودين منذ شهرين إثر هجوم استهدفهم، فيما اتهم الائتلاف العراقي الحاكم "مجاهدي خلق" بإخفاء المذكورين بثاً للنزاع
وطرحت مريم رجوي، رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة الإيرانية، خلال المؤتمر الدولي الذي شهد حضور شخصيات أوروبية وأميركية بارزة، مطالب المعارضة الإيرانية.
وذكرت رجوي، وفق بيان لأمانة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، اطلعت "أنباء موسكو" عليه، أن الحملة الدولية تطالب بإطلاق سراح 7 إيرانيين معارضين أخذوا منذ الأول من أيلول/سبتمبر الماضي، في مخيم "أشرف" شمال شرقي بغداد، رهائن.
ودعت المقاومة الإيرانية خلال المؤتمر إلى ضمان الأمن لثلاثة آلاف معارض إيراني، في مخيم "ليبرتي" بالعراق، إضافة إلى مطالب أخرى تخص السجناء الإيرانيين في عموم إيران.
وجاء في البيان الصادر عن المجلس الوطني للمقاومة أن الهجوم الذي تعرض له أعضاء "مجاهدي خلق" في معسكر "أشرف" واستمرار الجريمة ضد أعضاء المقاومة الإيرانية في مخيم "ليبرتي" ومواصلة أسر الرهائن، هي نتيجة اللامبالاة والصمت من قبل الولايات المتحدة والأمم المتحدة عن تعهداتها تجاه هؤلاء الأفراد الذين هم محميون تحت اتفاقية جنيف الرابعة، لاسيما وأنهم معروفون كلاجئين لدى المفوضية العليا لشؤون اللاجئين.
وأتهمت منظمة "مجاهدي خلق"، نوري المالكي رئيس الوزراء العراقي، وخامنئي، بتصفية أفراد المقاومة في العراق، من خلال قتلهم ونفي الحقائق.
وأعتبر محمد العكيلي، النائب عن الائتلاف العراقي الحاكم، في تصريح لـ"أنباء موسكو"، تواجد عناصر "مجاهدي خلق" في العراق، فتنة بين الكتل السياسية لاسيما وأن بعضها لديها علاقات معهم، وبين الحكومة ودول الشرق الأوسط.
وأتهم العكيلي "مجاهدي خلق" بافتعال الأزمات التي من شأنها أن تطلق تنديدات وانتقادات على العراق، ومصير المفقودين من المجاهدين معلوم لدى ممثلي المنظمة، قائلاً: "هم أفتعلوا الأمر وربما قاموا بتصفيتهم وفق حسابات بينهم وألقوا المسؤولية على الحكومة العراقية".
وبينت الحكومة العراقية، خلال اجتماع عقد داخل الأمانة العامة لمجلس الوزراء جُمع فيه سفراء دول الاتحاد الأوروبي وممثل الأمين العام للأمم المتحدة كان حاضراً إيضاً، أن لا معلومات لديها عن إختفاء عناصر "منظمة خلق"، حسبما ذكر العكيلي.
وجددت مطالب الحكومة، تجاه الاتحاد الأوروبي والمجتمع الدولي والأمم المتحدة، بضرورة ترحيل باقي عناصر منظمة "مجاهدي خلق" الإيرانية، إلى بلادهم أو إلى بلدان أخرى تدعمهم وتطالب بحقوقهم.
واعتقل سبعة معارضين ايرانيين هم ست نساء ورجل، مقربين من منظمة "مجاهدي خلق" الإيرانية المسلحة المعارضة في المنفى، مطلع أيلول/سبتمبر الماضي في معسكر "أشرف"، للاجئين الإيرانيين شمال شرقي بغداد ، وذلك خلال هجوم على المعسكر تسبب في مقتل 52 لاجئاً وفق تعداد الأمم المتحدة، العديد منهم كانت أيديهم مكبلة إلى ظهورهم عند قتلهم، كما أفادت الأمم المتحدة في تقرير لها.
وقد اتهمت منظمة "مجاهدي خلق"، التي كان مئة من عناصرها يقيمون في المعسكر، وحدة خاصة من قوات الأمن العراقية تابعة لرئيس الوزراء نوري المالكي، بالمسؤولية عن ذلك الهجوم، بينما أكدت الحكومة العراقية التي شكلت لجنة تحقيق، أن قواتها تصرفت من باب الدفاع عن النفس بعد أن تعرض جنودها الى هجوم.
انباء موسكو