كشف مصدر أمني مصري عن وجود العديد من الأخطاء في مسلسل رأفت الهجان الذي ألفه الكاتب صالح مرسي، مشيراً إلى أن الذي جند رفعت علي سليمان الجمال "الهجان" للعمل مع المخابرات المصرية هو اللواء مصطفى عبد العزيز، وليس محسن ممتاز كما جاء في العمل الدرامي، إضافًة إلى أن الجمال كان اسمه داخل إسرائيل "جاك بيتون"، وليس "ديفيد شارل سمحون".
وروى المصدر الأمني لـ "المصريون" تفاصيل عملية تجنيد الهجان، مشيرًا إلى أن مصطفى عبد العزيز اكتشف الهجان خلل زيارته لصديقه مصطفى علواني مفتش مباحث بمديرة أمن الإسكندرية ، حيث دخل عليهم أحمد رشدي ضابط شاب برتبة ملازم "وزير الداخلية فيما بعد" بصحبة شاب متسخ الملابس تبدو عليه آثار سفر طويل. وطرح عليه علواني بعض الأسئلة فرد عليه الهجان بطرق ملتوية ، فطلب من أحمد رشدي فك قيوده، وهنا تحدث الهجان بلهجة أولاد البلد "لا..عنكم أنتم"، ونزع من يده القيد الحديدي بسهولة.
وكان الهجان مقبوضًا عليه بجواز سفر إنجليزي مزور أثناء محاولة هروبه لليبيا، وبعدها طلب مصطفى عبد العزيز من أحمد رشدي كتابة تقرير عن الهجان، جاء فيه أن الأخير مثقف جدًا، وفهلوي، ولاعب محترف للكوتشينة، مما دفع عبد العزيز إلى التفكير في الاستعانة به لقدرته الفائقة على تكوين الصداقات وكسب حب الآخرين.
وقال المصدر إن عبد العزيز سافر بعدها إلى إسرائيل بجواز سفر إيطالي، لاستئجار مكتب سياحة يمارس منه الهجان عمله عن طريق مندوب أجنبي، مشيرًا إلى أنه رأفت كان كالحصان الجامح الذي أربك جميع المشرفين عليه، مما دفع مصطفى عبد العزيز إلى استدعائه في أوروبا أكثر من مرة لضبط أدائه.
وأكد أن السفير حسن بلبل أختار للهجان اسم "جاك بيتون، وليس "ديفيد شارل سمحون" الذي ابتكره الكاتب صالح مرسي، مؤكدًا أن جاك كان آخر شخص ينتمي لعائلة "بيتون" المغربية، فضلاً عن أن الهجان حمل اسم العميل "300" وليس "313".
وحول ادعاء إسرائيل بأن الهجان كان عميلا مزدوجا، قال المصدر الأمني: لو كان الهجان عميلاً مزدوجًا لألقت المخابرات المصرية القبض عليه حينها، فاللواء مصطفى عبد العزيز دخل دولة الاحتلال عدة مرات في الفترة ما بين عامي 1954، و 1959، كما أن الهجان كان يعيش بإسرائيل وبالتالي لا يمكن لها الاستفادة منه.
وأكد أن هذه المزاعم تثبت فشل المخابرات الصهيونية التي عاش بين رجالها الهجان أكثر من ثلاثين عاما، كما نجح في تكوين علاقات وطيدة بأكبر شخصيات المجتمع الإسرائيلي كموشى ديان، وعيزرا فايتسمان، والرئيس الحالي شيمون بيريز.
وعن الجدل الذي أثير حول منع ابنه دانيال من الحصول على الجنسية المصرية، قال المصدر الأمني إن الرئيس مبارك طلب رأي المخابرات المصرية التي استدعت اللواء مصطفى عبد العزيز ليكتب تقريرًا عن ذلك، ورأي أنه الأفضل عدم منح الجنسية لدانيال، لأن الهجان كان أهمل إصابته بمرض الغدة النكافية، التي ربما قد أصابته بالعقم ، مما يعني أن دانيال ربما لا يكون نجل رأفت الهجان.
[size=9][/size]