الأقســـام غير العسكريـــة

نقيب « رامي ياسين »
ضابط شرطة بمديرية أمن الدقهلية ..

عاوز تعرف أحساسى حاضر :
أنا لسه داخل البيت حالا ًراجع من مستشفى الطوارئ ..
دخلت غسلت ايدى لقيت دم زمايلى نازل فى الحوض ..
بصيتله و قولت يا ترى ده دم مين مجند و لا فرد و لا ظابط و لا أمين ..
أنا داخل المستشفى دموعى نازله مش عارف ليه لحد ما عرفت خبر استشهاد العقيد سامح السعودى انهمرت فى البكاء ..
مسكت نفسى بالعافية شايف ترولى شايل مجند رايح بيه يمين و ترولى تانى شايل فرد رايح بيه شمال , افتح ستارة الافى ظابط
غرقان فى دمه مش شايف بعينه و لا سامع بودنه سقعان مش لاقى حاجة ادفيه بيها قلعت البالطو و حطيته تحت دماغه ..
وفاة مجند فى التانى فى التالت فى الرابع الحق ده المقدم السيد رافت استشهد ..
فى عقلى شوفته بسرعة و أنا بسلم عليه و هو بيقولى ايه يا أبو الروم نجم الشاشة ايه يا عم الكلام الجامد ده و هو بيصقفلى
من شباك المديرية و أنا معدى من تحتيها فى 30 يونيو و صوته و هو بيقولى ميه ميه ياد يا رامى بيعجبنى فيك قلبك الميت و الله دكر ياد ..
ذكرياتى معاه عدت بسرعة قدام عينى و المرة دى مقدرتش امسك نفسى من البكاء , شويه و الحق ده العقيد سامح عبد الفتاح حالته
خطيرة و جاى المستشفى , فترة و كل شوية مجند يموت ..

أحزن على مين و لا مين ؟؟ ..
سؤال و سألته للظباط زمايلى اللي كانوا معايا :
قولى يا عمرو هو احنا بكره هندفن مين و لا مين و هنعزى فى مين و لا مين , و محدش لسه عارف الدور على مين ..

اظن وصلك أحساسى ..
حسبى هو الله و نعم الوكيل ... نحتسبهم عند الله شهداء