عاد مقاتلو الأجنحة العسكرية الفلسطينية للانتشار على حدود قطاع غزة مع اسرائيل بشكل مكثف، في ظل تزايد التهديدات الاسرائيلية ضد قطاع غزة.
وكانت الطائرات الحربية الاسرائيلية شنت عدة غارات على أهداف بقطاع غزة، أدت لمقتل طفلة فلسطينية وإصابة آخرين، انتقاما لمقتل إسرائيلي برصاص قناص فلسطيني على الحدود الشرقية للقطاع يوم الثلاثاء الماضي.
وتؤكد قيادات عسكرية فلسطينية خلال حديثها لـ"أنباء موسكو" إنها جاهزة للرد على أي تصعيد اسرائيلي، وأن أي هجوم اسرائيلي على القطاع لن يمر دون رد.
ويقول أبو عبيدة المتحدث باسم كتائب القسام الجناح العسكري لحركة "حماس" إنهم يتوقعون يشن "العدو الصهيوني عدوانا على قطاع غزة في أي لحظة"، مبيناً أن "المقاومة الفلسطينية على أهبة الاستعداد ولديها الخطط لمواجهته".
وأوضح أن فصائل المقاومة الفلسطينية تعمل برؤية وقيادة، واستراتيجية، وهذا يعطي ضمانة لصوابية خياراتها، مضيفاً " نحن لا نعمل بردّات الأفعال الآنية، وبالتالي فلا يستطيع العدو أو الصديق التنبؤ بردنا زماناً ومكاناً".
وحذر أبو عبيدة من أن "المقاومة الفلسطينية قد تصل إلى مرحلة الانفجار إذا ما استمر الحصار الخانق على قطاع غزة".
من جانبه يقول أبو أحمد المتحدث باسم سرايا القدس الجناح العسكري لحركة "الجهاد الاسلامي" إن التهدئة مع إسرائيل يجب أن تكون متبادلة، مؤكداً أنهم رصدوا مئات الخروقات الإسرائيلية للتهدئة منذ توقعيها في نوفمبر 2012.
وأكد الناطق باسم سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي أن الرد على التصعيد الاسرائيلي الأخير لا يكون آنياً موضحاً إن "الدماء الفلسطينية غالية وتستحق الرد عليها لكن طبيعة الميدان هي التي تحدد الرد".
وتؤكد مصادر عسكرية اسرائيلية أن الخيارات المطروحة للرد على مقتل الاسرائيلي على حدود غزة، قد تشمل رداً عسكرياً.
ويقول أبو خالد الناطق باسم كتائب المقاومة الوطنية الجناح العسكري "للجبهة الديمقراطية" إن إسرائيل دوماً تهدد بشن عدوان على قطاع غزة لكن والمقاومة بكافة تشكيلاتها مستعدة لأي عدوان والمقاومة قادرة على إلحاق الضرر بالاحتلال من خلال إطلاق الصواريخ التي تصل تل أبيب".
وأكدت ألوية "الناصر صلاح الدين" أنها دعت مقاتليها إلى الاستنفار والاستعداد لمواجهة أي تصعيد اسرائيلي على قطاع غزة.
وأشارت الألوية أن "الاحتلال الإسرائيلي سيدفع ثمن جرائمه آجلا أم عاجلاً".
وأغلقت اسرائيل معبر كرم أبو سالم التجاري عقب مقتل الاسرائيلي يوم الثلاثاء الماضي، ويعتبر هذا المعبر الشريان الوحيد لقطاع غزة لدخول السلع والبضائع والمساعدات الانسانية والوقود وذلك بعد إغلاق السلطات المصرية للأنفاق.
وتهدد السلطات الاسرائيلية بإبقاء المعبر مغلقاً، كي توجه رسالة لحركة "حماس التي تسيطر على القطاع "بوقف عمليات القصف"، على حد قولها.
وتحذر مؤسسات حقوقية وشعبية من استمرار إغلاق المعبر، مؤكدة أن غزة تعاني من الحصار الاسرائيلي الذي فرض في العام 2007، ومن إغلاق مصر للأنفاق، الأمر الذي يهدد بكارثة انسانية قد تحل بالقطاع في حال استمرار إغلاقه.
http://anbamoscow.com/aworld/20131226/388339564.html