بدء العمليات
المرحلة الاولى (يونيو 22, 1941 - يوليو 3, 1941) تقدم الالمان خلال المرحلة الاولى من بدء العمليات
في تمام الساعة 3:15 من صباح الاحد المصادف 22 يونيو 1941 بدأت قوات المحور بالهجوم،
من الصعب تحديد حجم القوات التي قامت بالهجوم بصورة دقيقة الا ان التقديرات تشير إلى ان 3 مليون من قوات الڤيرماخت قامت بالهجوم الابتدائي والتي واجهت اعداد اقل منها من الجنود
السوفيت على طول حدود المقاطعات العسكرية على ان تساهم القوات الحليفة للجيش الألماني لاحقا. قبيل البدء بالهجوم كان مركز قيادة القوات المسلحة السوفيتية ستاڤكا قد تلقى تقارير ان قوات
الڤيرماخت تقترب من الحدود وذلك عند الساعة 00:30 الا ان عدد قليل من الواحدت الصغيرة تم تحذيرها ببدء الهجوم. الصدمة كانت كبيرة على السوفيت ليس من حيث التوقيت فقط بل من حجم القوات الألمانية التى دخلت دفعة واحدة إلى داخل الاراضي السوفيتية فبالاضافة إلى 3.2 مليون
ألماني كان هناك 500,000 قوات رومانية وهنغارية وكرواتيه وايطالية وسلوفاكية رافقت الجيش الألماني في هجومه بينما كانت مساهمة الجيش الفنلندي كبيرة في الشمال وشاركت في الهجوم ايضا
فرقة المشاة الاسبانيةال 250 (الفرقة الزرقاء) التي لم تكن تمثل قوات المحور حيث كانت مساهمتها فردية.
بالاضافة إلى اعمال الاستطلاع و الدعم للقوات البرية كانت مهمة سلاح الجو الألماني اللوڤتڤاف هي ابطال فعالية سلاح الجو السوفيتي وتدمير مطاراته وهذا لم يتحقق في الايام الاولى من العمليات بغض النظر ان السوفيت كانوا يجمعون طائراتهم ضمن تجمعات كبيرة عوضا عن تفريقها
مما جعلها اهداف ثابته لللوڤتڤاف وقد أعلن الاخير انه دمر 1,489 طائرة سوفيتية في اليوم الاول
من العمليات الا ان القائد العام لللوڤتڤاف هيرمان جورنج شكك في هذه الارقام و طالب بالتاكد منها وبالاطلاع على حطام الطائرات السوفيتية اعلن عن تدمير 2,000 طائرة. زعم الالمان انهم دمرو
3,100 طائرة سوفيتية في الايام الثلاثة الاولى من الهجوم لكن في الحقيقة فان خسائر السوفيت كانت أكبر من ذلك حيث فقد 3,922 طائرة حسب المؤرخ الروسي فيكتور كوليكوف. استطاع
سلاح الجو الألماني الحصول على التفوق الجوي في القطاعات الثلاثة من الجبهة وحافظ عليها حتى نهاية السنه لضعف وقله خبرة سلاح الجو السوفيتي.
مجموعة جيش الشمالوالتي كان في مواجهتها جيشين من الاتحاد السوفيتي. اوعزت القيادة العليا للڤيرماخت إلى مجموعة الپانزرالرابعة بالتقدم نحو الجيشين وبقوة 600 دبابة في ذلك القاطع اذ كانت مهمة
مجموعة الپانزر الرابعة هي عبور نهري نيمان و داوغافا الذين كانا العقبة الرئيسية في التقدم نحو ليننغراد، في اليوم الاول عبرت الدبابات نهر نيمان وتقدمت مسافة 50 ميل (80 كيلو متر)
اعترضتها 300 دبابة سوفيتية. استغرق الالمان 4 ايام حتى قاموا بتطويق و تدمير دروع السوفيت بعدها عبرت مجموعة الپانزر نهر داوغافا وباتت على مقربة من ليننغراد الا انه ونظرا لتدهور
الامدادات امر هتلر مجموعة الپانزر بالتوقف و الحفاظ على مراكزها وانتظار تشكيلات المشاة لللحاق بها. اومر التوقف طالت أكثر من اسبوع مما اعطى السوفيت الوقت لبناء التحصينات
الدفاعية حول المدينة و على ضفاف نهر لوگا. من الامور التي عقدت وضع السوفيت هو قيام ثوار لتوانيون بانتفاضة ضد السوفيت في لتوانيا في 22 يونيو واليوم التالي اعلن عن استقلال لتوانيا
حيث اشتبك 30,000 من ثوار لتوانيا مع الجيش الاحمر وبتقدم الالمان شمالا اندلعت مقاومة مسلحة ضد السوفيت في استونيا كذلك وحصل ما عرفت ب "معركة أستونيا" والتي انتهت في 7 أغسطس بوصول الجيش الألماني 18 لسواحل كوندا..
مجموعة جيش الوسطواجهها كل من الجيش السوفيتي 3 و 4و 10 و 11. تمكنت الجيوش السوفيتية من السيطرة على نتوء بارز او ما يعرف بجيب داخل الاراضي البولندية التي يسيطر عليها الالمان، توسط الجيب
مدينة بياليستوك وخلفها مدينة مينسك عاصمة بيلاروسيا ومفترق للسكك الحديد حيث كان هدف مجموعتي الپانزر ال 2 و 3 هو الالتقاء عند مينسك وذلك لقطع اي طريق يحاول من خلاله
الجيش الاحمر الهرب من خلال الجيب الذي استولى عليه. استطاعت مجموعة الپانزر 3 من اختراق جبهة القوات السوفيتية في شمال الجيب وعبور نهرنيمان بينما عبرت مجموعة الپانزر 2
نهر بوك في الجنوب. عندما بدأت مجموعتي الپانزر بالهجوم أنقضت مجموعة جيش الوسط للمشاة على الجيب من الامام مما ادى إلى تطويق القوات السوفيتية في بياليستوك.
مشكلة موسكو في البداية انها لم تفهم ابعاد الكارثة التى المت بالاتحاد السوفيتي اذ امر المارشال
تيموشينكو كافة القوات السوفيتية بالقيام بهجوم مضاد ولكن بدون خطوط امداد وذخيرة وانعدام وسائل الاتصالات بين القوات مما ادى إلى فشل الهجوم. من جهة اخرى قام جوكوف (وبضغط من
ستالين حسبما ادعى لاحقا) بقيادة الجيش الاحمر للقيام بهجوم ضد الالمان حيث قاد قواته في
محاولة لتطويق وتدمير قوات العدو المتجمعة قرب سوالكي والسيطرة عليها في مساء 26 يونيو وهدف الهجوم إلى تطويق و تدمير القوات المتواجدة في فلاديمير-فولينيا و برودي وباتجاه
لوبليسكي الا ان هذه المناورة العسكرية فشلت وادت إلى تشتيت الوحدات السوفيتية وتم تدميرها لاحقا من قبل قوات الڤيرماخت.
في يوم 27 يونيو التقت مجموعتي الپانزر ال 2و 3 في منسك وتقدمت مسافة 200 ميل (300
كيلومتر) في عمق الاراضي السوفيتية قاطعة ثلث الطريق المتبقي نحو موسكو وفي الجيب الواسع بين منسك والحدود البولندية قامت بتطوق بقايا من قوات سوفيتية ضمت 8 دبابات وفرقة الفرسان وفرقة المدفعية