ذكر تقرير صادر عن مجلس الدولة الصيني في الـ 25من ديسمبر الجاري أن عدد الفقراء في المناطق الريفية بالصين انخفض نحو 67 مليون شخص من عام 2010 إلى عام 2012.
وأشار التقرير إلى أن نحو مئة مليون مقيم ريفي ما زالوا يعيشون في الفقر حتى نهاية عام 2012.
وسلم ليو يونغ فو مدير مكتب المجموعة القيادية لتخفيف الفقر والتنمية التابع لمجلس الدولة هذا التقرير إلى المشرعين في جلسة اللجنة الدائمة للمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني المنعقدة بين يومي 23 وحتى 28 ديسمبر الجاري ، والتي تعقد كل شهرين.
وارتفع نصيب الفرد من الدخل الصافي السنوي في المحافظات الفقيرة الرئيسية من 3273 يوانا (537 دولارا أمريكيا) إلى 4602 يوان (753 دولارا أمريكيا) في الفترة من عام 2010 إلى عام 2012 بزيادة 18.6 في المئة سنويا.
وأظهر هذا التقرير أن البنية التحتية في هذه المناطق قد تحسنت حيث بدأ تشغيل طريق سريع يربط محافظة ميدوج في منطقة التبت الذاتية الحكم في أكتوبر 2013، وهي آخر محافظة لا يوجد طريق فيها في الصين.
وتقدم التعليم في المناطق الريفية حيث أن 97 في المئة من الأطفال الذين في سن 7 - 15 سنة في المحافظات الرئيسية يدرسون في المدارس.
ووضع منهاج تخفيف الفقر الموجه للتنمية للمناطق الريفية في الصين ( 2011 - 2020 ) وصدر في عام 2011 الحد الجديد للفقر في الريف حيث يكون نصيب الفرد من الدخل الصافي السنوي 2300 يوان بارتفاع عن المعايير البدائية.
ووضعت الحكومة المركزية 227 مليار يوان في صندوق تخفيف الفقر بعام 2011 بارتفاع 40.4 في المائة مقارنة بالعام السابق، وبلغ هذا الرقم 300 مليار يوان بزيادة 32 في المائة على أساس سنوي.
وأشار القرير إلى أن المقاطعات والمدن المتقدمة والمقاطعات والمدن المتخلفة اشتركت في استخدام الصناديق المالية من أجل المساعدة على مكافحة الفقر، فمثلا ، قدمت مقاطعة فوجيان شرقي الصين دعما لمنطقة نينغشيا ذاتية الحكم لقومية هوي بشمال غربي الصين.
وأوضح التقرير أن الحكومة المركزية تدفع التنمية الاقتصادية في منطقة التبت الذاتية الحكم ومنطقة شينجيانغ الويغورية الذاتية الحكم إلى الأمام .
ولا تزال التحديات موجودة حيث أن الكثير من الأطفال في المناطق النائية يمشون ساعتين أو ثلاث ساعات يومياً للذهاب إلى المدارس كما تشهد هذه المناطق نسبة مرتفعة من الانقطاع عن الدراسة. وقال ليو في التقرير إن النفقات الطبية في المحافظات الفقيرة تساوي نحو 60 في المئة من المستوى المتوسط للمناطق الريفية، وكثير من السكان لا يستطيعون زيارة الأطباء حين يحتاجون إلى العلاج .
ويضرب الفقر عادة المناطق التي تكون عادة هشة في نظمها الإيكولوجية ما يؤدي إلى الصعوبات في تخفيف الفقر، كما أصبح كثير من السكان في المناطق الريفية فقراء بسبب الكوارث الطبيعية والأمراض .
ولمحاربة أفضل للفقر ، ينبغي أن يعدل نظام تقدير المسؤولين في المحافظات الرئيسية لضمان إيلاء المسؤولين المحليين اهتماماتهم الرئيسية بتخفيف الفقر من أجل علاج هذه المشاكل بصورة أحسن.
ومن المقرر إنشاء قاعدة بيانات وطنية لتخفيف الفقر للحصول على صورة أحسن لوضع الفقر الشامل وتوجيه الأعمال نحو الهدف.
وفي نفس الوقت، ستبذل الجهود في تحسين استخدام الصناديق ومراقبة الانفاق .
http://arabic.people.com.cn/31664/8497758.html