يقول فريق علمي ان مستوى مياه البحر حول العالم سيرتفع اكثر مما كان
متوقعا بسبب تغييرات طرأت على المساحات الجليدية في القطبين الشمالي
والجنوبي.
وحذر العلماء من ان عواقب هذه الظاهرة ستكون وخيمة على الكثير من
الاشخاص، حيث يعيش حوالي 10 بالمئة من سكان الارض، أي قرابة 600 مليون
شخص، في مناطق منخفضة.
وحذر الخبراء في ندوة حول التغير المناخي في كوبنهاجن من ان
توقعات الامم المتحدة بهذا الخصوص منخفضة جدا، مؤكدين انه من المحتمل
ارتفاع مستوى البحار بمتر كامل مع حلول عام 2100.
وكان تقرير للامم المتحدة قد توقع بان يرتفع منسوب مياه البحار بما اقصاه 59 سنتمترا.
ولفت البروفيسور كونراد شتيفن من جامعة كولورادو في ندوة صحفية
الثلاثاء نظر الصحافة الى تسارع ظاهرة ذوبان الجليد في جرينلاند خلال
العقد الاخير.
وقال شتيفن الذي درس الظواهر المتعلقة بجليد القطب الشمالي لمدة
35 عاما: "يمكن ان اتوقع بكل ثقة ان مستوى مياه البحر قد يرتفع بمتر
تقريبا مع حلول 2100. انه تغيير كبير ويستوجب التحرك الآن."
ومن جانبه، قال الدكتور جون تشرتش من المركز الاسترالي للدراسات
المناخية ان مستوى البحر يرتفع بثلاث ملمترات في السنة حسب احدث الدراسات،
وذلك منذ 1993. وهي طبعا نسبة مرتفعة جدا مقارنة مع القرن الماضي."
اما الدكتور ايريك رينيو، وهو خبير بوكالة الفضاء الامريكية ناسا،
فيقول ان التغاضي عن نتائج هذه الابحاث سيكون خطأ فادحا، خاصة وان مساهمة
الجليد الذائب في منطقتي جرينلاند وانتاركتيكا كبيرة جدا.