أعلن النائب الأول لرئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الدوما
الروسي ليونيد سلوتسكي أمام الصحفيين اليوم، أنه تتوفر لدى سلطات روسيا
والولايات المتحدة إمكانيات موضوعية للتوصل إلى اتفاق بشأن استخدام محطة
رادار غابالا في أذربيجان سوية في مجال إنشاء منظومة دفاع مضاد للصواريخ.
وقد عرضت موسكو على واشنطن استخدام محطة الرادار غابالا، وكذلك محطة
"أرمافير" في جنوب روسيا مقابل التخلي عن نشر الوسائل الصاروخية الأمريكية
الضاربة في بولندا والرادار الأمريكي في تشيكيا. وتنوي الولايات المتحدة
نشر عناصر منظومتها للدفاع المضاد للصواريخ في أوروبا الشرقية حتى عام
2013، بحجة الحماية من الخطر الصاروخي المحتمل من جانب إيران.
ويرى عضو البرلمان الروسي أن استخدام رادار غابالا من وجهة النظر العسكرية
التقنية يعتبر أمرا منطقيا أكثر من نشر عناصر المنظومة الأمريكية في
أوروبا الشرقية. وقال: "اعتقد، أن الولايات المتحدة ستوافق على هذا
الخيار".
ولكم يستبعد النائب أن يدرس الأمريكان الآن هذه الإمكانية، وذكر بأن
أذربيجان سبق أن وافقت على استخدام المحطة في غابالا من قبل روسيا
والولايات المتحدة سوية.
كما أعلن وزير الخارجية الأذربيجاني إلمار محمدياروف أن أذربيجان لا تنوي
حاليا تأجير محطة رادار غابالا إلى بلد آخر. يذكر أن هذه المحطة مؤجرة
لروسيا حتى عام 2012.
فقال محمدياروف أمام الصحفيين في ختام مباحثاته مع وزير الخارجية الروسي
سيرغي لافروف في باكو اليوم إن جدول الأعمال لا يتضمن حاليا قضية تأجير
محطة رادار غابالا إلى جهة أخرى.
وأعلن لافروف أن "روسيا تعول على مواصلة استخدام هذا الرادار بعد عام 2012، عندما تنتهي فترة الاتفاقية".
ووقعت الاتفاقية الروسية الأذربيجانية بصدد محطة رادار غابالا في عام 2002
ولفترة 10 سنوات. وإن هذه المحطة تتيح حل كافة المهمات المتعلقة بالكشف عن
عمليات إطلاق صواريخ على الاتجاه الجنوبي.