كرسى الولاده
سجل التاريخ الكثير من معجزات الفراعنة الطبية وتقدمهم فى شتى العلوم , ورغم ما توصل إليه العالم الحديث من تقدم علمى وتكنولوجى، إلا أنه لا يزال عاجزا عن تفسير العديد من أسرار القدماء المصريين وعلمهم ومعجزاتهم ، ومازالت هذه الأسرار محل اهتمام وبحث علماء الغرب .
فقد كان المصرى القديم يتميز بالبحث والإطلاع فى المجال الطبى ،وعرف الكثير من الأمراض وطرق علاجها والوقاية منها ، وكان الأطباء الفراعنة يدونون ملاحظاتهم عن المرض بشكل علمى، وتم تسجيل ذلك على جدران المعابد وأوراق البردى، وأعتبر المصرى القديم أن الطبيب أمحوتب وزير الملك زوسر(إله الشفاء)، ويعتقد أنه كان كاتب برديّة (أدوين سميث) التى تعتبر أقدم المخطوطات الطبيّة التى شملت العديد من الأمراض وطرق علاجها .
بردية أدوين سميث
أشهر البرديات التى كشفت إنجازات الفراعنة فى مجال الطب . وتعد هذه البردية هى الأشهر فى تاريخ الطب عند الفراعنة، سميت بهذا الاسم نسبة إلى تاجر الأنتيكات الأمريكى أدوين سميث، توجد هذه البردية الآن ضمن مقتنيات أكاديمية العلوم بنيويورك ،وترجمت على يد جميس هنرى عام 1930 بعدما أهدتها ابنة التاجر سميث بعد وفاته إلى جمعية التاريخ بنيويورك ،وترجع إلى عام 1600 قبل الميلاد، وقد تخصصت فى الجراحات الطبية كجراحة الرأس والرقبة والأكتاف والصدر والثدى، وكذلك حالات الكسور المختلفة فى الجسم ،وتبين من خلال هذه البرية التى يمتد طولها إلى 5 أمتار أنها تصف كيفية التعامل مع 48 حالة جراحية متعددة .
ولم يتم العثور على باقى البردية، حيث وجدت غير مكتملة ورجح علماء الآثار أنها كانت تستكمل باقى الجراحات الخاصة بأجزاء الجسم.
بردية كاهون (اللاهوت)
تعود تاريخها أثناء حكم الملك أمنمحات الثالث عام 1825قبل الميلاد ، وتتكون هذه البردية من ثلاث صفحات، وتخصصت هذه البردية فى تشخيص أمراض النساء والولادة وتحديد نوع الجنين والمراهم الطبية الخاصة بالنساء، بالإضافة علاج لآلم الأسنان.
بردية إيبرس
سميت نسبة إلى عالم المصريات جورج إيبرس الذى ترجمها عام 1875، وتعد هذه البردية من أقدم البرديات الطبية، حيث تعود إلى عام 3000قبل الميلاد، ويصل طول هذه البردية 20 مترا وعرضها يبلغ 30 سنتيمترا تقريبا، وقد ذكرت هذه البردية ما يقرب من 400 دواء و877 طريقة طبية لعلاج أمراض كالعيون والنساء والجراحات والتشريح والباطنة والجلد.
بالإضافة إلى برديات أخرى اهتمت بالمجال الطبى، ولكن تعد أقل أهمية من البرديات السابقة بالإضافة إلى أنه تم فقدان أجزاء كبيرة منها أثناء العثور عليها كبردية تشستربينى الطبية ،ليدن ،الرامسيوم ،هرست وبرلين الطبية والتى تحتوى على شرح مطول عن القلب والأوعية وأغلب العقاقير نباتية وحيوانية.
النساء والولادة
عثر على بردية موجودة فى متحف برين وقد يرجع تاريخها إلى 1350 قبل الميلاد، وشرحت هذه البردية كيفية معرفة نوع الجنين، وذلك عن طريق تبول المرأة فى قليل من حبات الشعير والقمح فى وعاءين، فإذا نما الشعير تكون المرأة حامل فى ولد ،وإذا نما القمح يكون نوع الجنين بنتا، أما إذا لم ينبت أحداهما فيكون الحمل كاذبا.
وهناك طريقة أخرى مارسها القدماء المصريون لمعرفة إذا كانت المرأة حاملا أم لا أو ما إذا كانت عاقرا أم لا, ففى نفس البردية قدمت طريقة بوضع عصير البطيخ فى لبن امرأة حملت ولداً، وتقوم المرأة الراغبة فى معرفة أنها ستحمل أم لا بتناول هذا العصير فإذا انتفخت بطنها من المشروب فمعنى ذلك أنها لم تحمل أما إذا تقيأت فإنها ستحمل .
كرسى الولادة
عرف المصرى القديم كرسى تجلس عليه المرأة لكى تلد , حيث تحتوى مقتنيات المتحف المصرى على قطعة أثرية منحوت عليها كرسى وتجلس عليه امرأة، وتضع يدها على رجليها(القرفصاء) وتبدو على ووجهها علامات الولادة وبجوارها الإله حتحور أحد أهم الآلهة عند المصريين القدماء، وعلى يسارها ويمينها وبجوارها عبارة تعرف بمعنى( تلد) ،المدهش فى الأمر أن علماء الآثار والطب فى الغرب أشادوا بهذا الوضع فى تسهيل عملية الولادة، وقام الغرب مؤخراً باختراع جهاز للولادة يشبه كرسى الولادة الموجود فى المتحف المصرى الآن.
علاج العقم
لا يغفل أحد أنه مازال العلم الحديث بكل ما لديه من إمكانيات وأجهزة حديثة يقف عاجزا عن كشف الكثير من المعجزات الفرعونية فى شتى المجالات. فهناك تل الفراعين الموجود حاليا فى منطقة كفر الشيخ يتوجه إليه النساء منذ عهد الفراعنة حتى وقتنا هذا. لطلب الإنجاب، ويتكون التل من 4 عيون للمياه الجوفية تقوم المرأة التى ترغب فى الإنجاب بالاستحمام (بجركنين) من المياه، وتشاع قصة فى منطقة الدلتا أن هذه المياه بها وصفة سحرية لعلاج العقم وقد استخدمت هذه المياه فى العهد الفرعونى للتطهر فبل دخول معبد الإله حورس الذى كان يفد إليه المصرى القديم لتقديم القرابين والمباركة.
طب الأسنان
نبغ الفراعنة فى طب الأسنان، وقد وذكر المؤرخ هيرودوت أسماء ودرجات علمية مختلفة لأطباء الأسنان كما هو معروف الآن ، فمنهم من كان رئيس الأخصائيين مثل (حسى رع) و(سامتيك سنب)، وذكر أيضا أسماء كالطبيب (فى عنج شخمت) طبيب فرعون ومساعدة صانع الأسنان (منقورع عنخ). وأيضا نفريرتيس الذى كان مساعدا للطبيب (سبشات حتب) ، الأمر المدهش من ذلك فقد توصل الفراعنة لاستخدام تقنيات متطورة فى علاج الأسنان ومشكلات التسوس ، وعرفوا أيضا طرق الحشو، وذلك عن طريق استخدام قطعة من الكتان يتم معالجتها عن طريق زيت الأرز أو عصير التين ثم يقومون بوضعها مكان تجويف الجزء المراد حشوه .
وقد تم اكتشاف إنجازات طب الأسنان عند الفراعنة من خلال دراسة تمت مؤخرا فى جامعة أونتريو الكندية والتى أجروها على مومياء ترجع تاريخها إلى2100 ق.م تقريبا، وقد اكتشفت الدراسة عن وجود مواد طبية متطورة استخدمها المصرى القديم فى هذا التخصص،كما تم العثور على جماجم بها آثار للخلع وقيل إن الطبيب المعالج كان يربط الضرس أو الأسنان التى بها تسوس بخيط قوى ثم يقومون بسحبها وخلعها بقوة ،بالإضافة للعثور على آثار "خراريج" داخل عظام الفك، وقيل إن علاجها كان يتم بالكى بالنار من خلال عود من الحديد.أما عن علاج اللثة وآلام الأسنان فكان ينصح الطبيب المعالج بقطع جسد فأر ووضعه على مكان الألم ، وكان ذلك اعتقاداً منهم أن الفئران تحميها الشمس وربما تكون هذه الطريقة وسيلة للتخدير . ناهيك عن زراعة الأسنان حيث لوحظ وجود سلك ذهبى يربط بين سنتين فى فك أحد المومياوات.
وكان طبيب (هيسى رى) عام 2600 قبل الميلاد وهو أول معالج فى هذا المجال وقد تم تعريفه داخل مقبرته بأنه الطبيب المعالج للأسنان .
اكتشاف البنج والتخدير فى العمليات الجراحية
كالعادة سبق المصرى القديم غيره فى مجال التخدير وقاموا بعمل ذلك من خلال مواد بدائية بسيطة، فكانت عبارة عن خليط من مسحوق الرخام مضافة إليه الخل ثم يقوم الطبيب بعمل العمليات كتفريغ الخراريج أو غير ذلك، وقد ورد ذلك فى بردية ابيرس، وكان يتم ذلك باستخدام آلات الجراحية والتى عثر عليها فى المقابر الفرعونية كالمشرط وآلات معوجة، وكذلك الخيوط والجفت فى عمليات خياطة الجروح، وقد رجح علماء الآثار أن تكون عمليات التخدير على المنطقة المراد القيام بعمل عملية بها فقط .لأنه لوحظ على جدران المعابد فتح أعين المريض أثناء إجراء عملية أو جراحة فى جسده مما يعنى أنهم اكتشفوا التخدير الموضعى ، وقد أوضح أستاذ علاج الأورام بجامعة القاهرة والعميد الأسبق للمعهد القومى للأورام ووزير التعليم العالى الأسبق الدكتور حسين خالد ،أن الفراعنة كانوا أول من استخدموا الآلات الجراحية فى علاج بعض الأورام، كسرطان الثدى الذى عرفة أيضا الفراعنة واستطاعوا التفرقه بين الورم الحميد والخبيث أو إذا كان المرض غير قابل للعلاج وكانت إحدى طرق العلاج عند الفراعنة باستخدام الكى كما لخصوا أن هذا المرض غير قابل للعلاج. كما فجر عالم الكيمياء المصرى الدكتور محمد الفار مفاجأة عن المصريين القدماء أو الفراعنة حيث أثبتت الدراسات أنهم أول من استخدموا أسلوب العلاج الضوئى لبعض الأمراض الجلدية واعتمدوا على الشمس فيها مؤكداً أنه كان بمثابة العلاج الديناميكى الضوئى للأورام والسرطان.
التحنيط
عقيدة البعث والخلود التى سيطرت على المصرى قديما جعلته يبتكر فن التحنيط للحفاظ على جثمان الموتى بعد عودة الروح إليه من جديد ، فكان يعتقد أن هناك حياة ثانية بعد الموت وهو ما تتطلب منه الحفاظ على جثث الموتى ووضع كل ما يشتهى المتوفى أثناء حياته داخل مقبرته أملا منه بأنه عندما يستيقظ يجد جثمانه كما هو وأدواته ومتطلباته متوفرة ،فكان على المصرى القديم أن يجيد تشريح الجثث بالإضافة إلى ابتكار أدوات طبية تستخدم فى عملية التحنيط التى ظلت وستظل سراً من أسرار الفراعنة، فبرغم مجهودات العلماء لاكتشاف أسرار عملية التحنيط إلا إنه مازال الغموض يخيم عليها.
وكانت عملية التحنيط تتم فى عدة مراحل وفى كل مرحلة نكتشف إبداع المصرى القديم فى علوم الطب والتشريح فعرف الفراعنة عن وجود أجسام رخوة داخل الجسم تساعد فى عملية تعفن الجثة بعد الموت وهو الأمر الذى جعله يقوم بإخراج المخ من الجمجمة بالشفط عن طريق الأنف باستعمال الأزميل والمطرقة للقطع من خلال الجدار الأنفى وبعد ذلك يسحب المخ من خلال فتحة الأنف بسنارة محماة بالإضافة إلى استخراج الأحشاء تماما من الجسم ماعدا القلب كاعتقاد منهم أنه الوحيد الذى سيحاسب أو( سيلعب دورًا أثناء المحاكمة) كما عرف أيضا زيت الصنبور ووضعه فى الأحشاء حتى لا تتعفن ،عرفوا أيضا ملح النطرون ولفاف الكتان المعطر ودورها فى تجفيف أجزاء الجسم نهائيا من الماء لمنع تراكم البكتريا والجراثيم التى تساعد على عملية التعفن ،وتم استخدام شمع العسل لإغلاق الأنف والعينين والفم ،قاموا بطلاء الجثة براتنج سائل لسد جميع مسام البشرة ليكون عازلا للرطوبة وطاردا للأحياء الدقيقة والحشرات فى مختلف الظروف.
الحجامة
تطرق الفراعنة أيضا للحجامة التى تعد علاجا نبويا مذكورا فى عدة أحاديث نبوية وهى تعتبر طريقا لتخليص الجسم من شوائب دموية، وذلك بإزالة الدم المحتبس فى المنطقة المريضة، كما أنها تزيد نشاط الدورة الدموية فى الجسم، وتعمل أيضا على تقوية جهاز المناعة للتخلص من السموم داخل الجسم .
ويبدو أن كل هذا لم يغفل المصرى القديم عنه فقد تم العثور على رسوم داخل مقبرة الملك توت عنخ آمون تدل على استخدمهم لها فى علاج بعض الأمراض. ويبدو أنهم استخدموها فى بادئ الأمر عن طريق الكئوس المعدنية وقرون الثيران وأشجار البامبو فكانوا يفرغونها من الهواء بعد وضعها على الجلد عن طريق مص الهواء، ثم بعد ذلك تطور استخدامها إلى الكاسات الزجاجية والتى كانوا يفرغون منها الهواء عن طريق حرق قطعة من القطن أو الصوف أو الورق داخل الكأس.
مرض السكر تشخيصه وعلاجه
وصفت لنا بردية ايبرس أعراض مريض السكر، بأن المريض يعانى من شدة العطش والتبول بشكل متكرر،
وقد جاء فى وصفتين رقم 5 ورقم 197 من بردية ايبرس المعالجة والمشخصة لكثير من الأمراض إن المصرى القديم عرف مرض السكر من خلال تشخيصه بالطريقة الآتية: إذا فحص مريضا بمنطقة أعلى البطن ووجدت جسمه ضامرا كالمسحور، وإذا فحصته ولم تجد مرضا فى بطنه ووجدت إفرازات البول فى جسمه مثل العسل فقيل إنه مصاب بتحلل داخلى المقصود به(مريض السكر).
وعلاجه يتم من خلال تركيبه من خام الحديد وبذر الكتان والحنظل – يتعاطاه كل صباح لمدة أربعة أيام حتى يروى ظمأه ويتخلص من التحلل الداخلى.
والجدير بالإشارة إلى أن ضمور الجسم والعطش والعسل وهى الأعراض الرئيسية لمرضى السكرى.
والعسل إشارة إلى مرض السكرى ففى جميع المخطوطات الطبية القديمة التى جاءت حتى بعد حضارة مصر القديمة بأن العسل إشارة إلى مرض السكر، كما أن الاسم اللاتينى الحالى يحمل أيضا وصف البول بالعسل.
الصلع
عرف أيضا المصرى القديم مرض الصلع وتساقط الشعر ونجحوا فى تركيب بعض المواد لتغذية الشعر ومنع تسقطه فاستخدموا خليطا من دهن التمساح والبط والثعابين لعلاج مشكلة الصلع وهى مواد ينصح خبراء التجميل باستخدامها ، وتم إدخلها فى بعض المواد الطبية لعلاج الشعر.
العلاج بالأعشاب والنباتات
اكتشف الفراعنة العلاج بالأعشاب والنباتات حيث عثر على بقايا منها داخل المقابر بالإضافة إلى ذكرها فى البرديات الطبية، ناهيك عن رسمها على جدران المعابد والمقابر.
الأعشاب والنباتات التى تستخدم حالياً والمعروفة بالطب البديل أجاد الفراعنة استخدمها فى علاج العديد من الأمراض وظهرت من خلال كتابتهم وتشخيص كل عشب ونبات فى علاج كل مرض .
البصل
فقد عرف الفراعنة البصل فى مصر الفرعونية واهتموا به اهتماما بالغا لدرجة أنه قيل إنهم قدسوه وخلدوا اسمه فى الكتابة على جدران الأهرامات والمعابد وأوراق البردى، وقد اكتشف مؤخرا أن البصل يقوى المعدة وينعشها ويمنع الجلطات، وينظم السكر فى الدم،كما أثبتت احتواء البصل على مادة (الكوكونين) التى تعادل الأنسولين فى القدرة على تنظيم نسبة السكر فى الدم، وقد ذكر اهتم أطباء الفراعنة بالبصل وحرصهم على توزيعه فى قوائم الأغذية المقوية التى كانت توزع على العمال الذين قاموا ببناء الأهرامات، كما وصفوه بـأنه مغذياً وشهياً ومدرا للبول.
عرف أيضا قيمة البصل فى التنبيه الفرد بعد حالات الإغماء فقاموا بوضع نبات البصل داخل المقابر وفى توابيت الموتى مع الجثث المحنطة لاعتقادهم أنه يساعد الميت على التنفس عندما تعود إليه الحياة.
استخدم البصل أيضا فى التنبؤ بأحوال الطقس، فقد اعتقد المصرى القديم أن القشور الرفيعة التى تحيط بالبصل تقدم تنبؤات رصديه عن الطقس فإذا كانت عديدة ورقيقة وشفافة كان الشتاء قاسياً.
اليانسون
ورد ذكر اليانسون فى المخطوطات الفرعونية(البرديات) ضمن عدة وصفات علاجية. فقد جاء مغلى بذور اليانسون فى البردية الطبية الفرعونية كشراب لعلاج آلام واضطرابات المعدة وعسر البول، وجاء فى بردية هيرست أن اليانسون استخدمه المصريون القدماء كمنبه عطرى معرق منفث وضد انتفاخات الأمعاء يطرد الغازات وكذلك ضمن غسيل للفم وعلاج لآلام اللثة والأسنان ،وقد عثر علماء الآثار على ثمار اليانسون فى مقابر الصحراء الشرقية لمدينة طيبة.
العرقسوس
فى عام 1923 وجد جذور العرقسوس فى مقبرة الملك توت عنخ آمون
وقد ذكر فى البرديات الطبية ووصفوا أن منقوع المخمر يفيد فى حالات القىء والتهيج المعدى. وهذا النبات له قيمة علاجية عالية لدى المصريين لما له من تأثير قوى وسريع فى للعديد من أمراض الخاصة بالجهاز الهضمى وأيضا الكبد والأمعاء، فهو فعالٌ جداً فى علاج حالات قرحة المعدة، وقد أثبتت الأبحاث الحديثة أن العرقسوس يحتوى على مادة الجلسرين والمشتق منها مادة كاربن أوكسالون التى تساعد على التئام قرحة المعدة والأمعاء.
فبجانب العلاج استخدم المصرى القديم العرقسوس كمشروب عصير وأيضا كانوا يخلطون بالأدوية المرة لإخفاء مرارة الدواء.
الكركديه
ينصح الأطباء بشرب الكركديه فى علاج ضغط الدم إلا إن هذه الحقيقة كان الفراعنة أول من توصلوا لها من خلال وثائقهم الطبية ، فقد اهتموا بزراعة نبات الكركديه واستعملوا أزهاره ضمن بعض الوصفات العلاجية وبالأخص كشراب مسكن لآلام الرأس وكطارد للديدان.
بذر الكتان
استخدموا بذور الكتان فى المجال الطبى والصناعى معا ،فقد ذكرته بردية هيرست الطبية ضمن وصفة لعلاج البواسير ،بينما ورد فى بردية طبية أخرى لعلاج الجروح والقروح والاكزيما الرطبة والحرقة والصلع ومسكنا موضعيا لالتهابات ،بالإضافة إلى استخدمه فى مركبات الروائح العطرية والتدليك لعلاج بعض الإمراض والإصابات.
أما فى مجال الصناعة فكان يستخدم ثمار الكتان فى صناعة النسيج
نبات الصبار
استخدم الفراعنة الصبار كعلاج سريع فى حالات قرح العينين وفوق الجروح والحروق من الخارج وكما أشادوا به كملين للأمعاء ومشروب لإزالة الصفراء.
العنب
وجدت أوراق العنب فى مقبرة (بتاح حوتب) ومن النقوش الموجودة على مقابر الأسرتين الخامسة والسادسة، وكذلك الأسرتين الثامنة عشرة والتاسعة عشرة فى طيبة ،وثبت علمياً أن العنب يحتوى على كم كبير من الفيتامينات مثل: الماغنسيوم والحديد والبوتاسيوم وعلى مواد سكرية وفيتامين (أ) وفيتامين (ج) العنب الأخضر يمنع الدوخة والعطش ويزيل الاسترخاء والترهل ويزيل الحكة .
البلح
عثر علماء الآثار على نواة البلح فى الكثير من المقابر الفرعونية ،بالإضافة إلى أنه كان يقدم كقرابين للآلهة ،وهذا يدل على علو شأنه ومكانته بين القدماء المصريين ،فقد صنعوا منه نوعا من النبيذ. يساعد على تخليص من السموم فى الدم والحموضة الزائدة فيه ويساعد أيضا على تكوين كرات الدم الحمراء، كما أنهم عرفوا أنه يمد الجسم بالطاقة والنشاط.
الكمون
وجاء الكمون فى البرديات القديمة فى أكثر من 60وصفة علاجية . نذكر منها علاج حالات الحمى والدودة الشريطية وعسر الهضم والمغص المعوى وطارد للرياح . كما صنع المصريون من الكمون دهاناً مسكناً لآلام المعدة والآم الروماتزم والمفاصل ونزلات البرد ولشفاء الحروق وضد حالات الجرب واستخدموا الكمون أيضاً من الخارج لغيار القروح والجروح ذات الرائحة الكريهة .كما كانوا يقدمونه كهدايا وقرابين للمعابد.
نبات الآس
عرف الفراعنة الآس حيث يعتبر من النباتات المصرية القديمة التى رسمت فروعه على جدران المقابر الفرعونية فى أيدى الراقصات، كما عثر العلماء على فروع النبات فى بعض المقابر الفرعونية بالفيوم وهوارة
وقد جاء نبات الآس ضمن العديد من الوصفات العلاجية فى البرديات الفرعونية لعلاج الصرع والتهاب المثانة وتنظيم البول وإزالة آلام أسفل البطن على شكل جرعات عن طريق الفم. وكذلك كدهان لعلاج الآم أسفل الظهر وضد حمرة البطن والصداع والسعال ولزيادة نمو الشعر.
نبات السرو
كان الفراعنة يستخدمون أوراق نبات السرو فى عدة أغراض من أهمها وصفة فرعونية قديمة لصبغ الشعر وكانت تستخدم جذور النبات بعد سحقها وعجنها بالخل ثم توضع على شعر الرأس على شكل لبخة بغرض تقويته وصباغته.
ولقد عثر العلماء على بعض أخشاب هذا النبات من عهد الأسرة السادسة ومن عهد الأسرة الثانية عشرة فى مصر القديمة. كما نقشت أشجار السرو على الجدران الخارجية لمعبد رمسيس الثالث بالكرنك،
ثمرة التوت
لقد وجدت ثمار التوت فى مقابر هوارة واستعملها الفراعنة كغذاء وضمن الوصفات العلاجية. ويسمى التوت باللغة الفرعونية "الخوت" واللفظ قريب جداً من العربية.. وقد استخدم الفراعنة عصير التوت شراباً لعلاج حالات البلهارسيا وآلم المعدة وحالات الكحة والسعال الديكى.
التمر الهندى
وجاء التمر هندى فى وصفة علاجية فى البرديات الطبية لطرد وقتل الديدان فى البطن.
العلاج بالسحر (التعاويذ والرقى )
كان يسمى بالطب الدينى وكان يمارس داخل المعابد أو فى بيوت ملحقة للمعابد، وقد عرف الفراعنة التعاويذ السحرية التى تم تدوينها على جدران المعابد لحماية نفسه من مخاطر الحياة وأيضا حماية جثمانه بعد الدفن .وكما اشتهرت أنها تقوم بالشفاء من لدغات الحيوانات السامة والحشرات الضارة وكذلك قيل إن الإله(تحوت) كان يعطى مهارة الشفاء للأطباء.
وصفات فرعونية لعلاج الضعف الجنسى ،منع الحمل ،الاكتئاب والتجاعيد وآلم المفاصل وعرق النسا وأمراض القلب
ا-مستحضرات التجميل (إزالة التجاعيد وتقوية الأظافر والشعر)
الجزر لإزالة التجاعيد
نحت الجزر على جدران المعابد الفرعونية حيث استعمله المصرى القديم. وتم ذكره فى علاجات المعدة والصدر، وقيل إن النساء استخدمنه أيضا كإحدى وسائل التجميل الأساسية المفيدة فى سلامة وصحة الجلد، وقد اكتشفت الأبحاث مؤخرا أن الجزر غنى بفيتامين (أ)، الضرورى لسلامة الجلد، إضافة إلى فيتامينات عدة يأتى على رأسها تنشيط وتحفيز عملية تجديد الأنسجة والخلايا، وهى عملية مفيدة لإزالة التجاعيد من الوجه والجبين، والحد من ترهل الجلد، وأيضا تقوية الشعر والأظافر.
التين لعلاج الأمراض الصدرية والجلدية والقلب
استخدم التين المصرى كدهان موضعى لعلاج حالات البشرة والبقع الجلدية ،كما ورد أن التين تم استخدامه فى علاج اضطرابات الجهاز الهضمى وطرد الديدان من البطن والأمعاء ومقاومة الالتهابات الصدرية وأمراض القلب وسقوط شعر الرأس وأيضا تسهيل حركة المفاصل وزيادة مرونتها.
البرتقال للتخلص من الاكتئاب
زهرة البرتقال، استخدمت لمكافحة التوتر والشعور بالتفاؤل، فضلا عن الاستحمام بها وتدليك القدم بها،تعطى مزيدا من الانتعاش.
الحبة السوداء لعلاج الجهاز الهضمى
زيت "الحبة السوداء" لخفض نسبة الكوليسترول، وعلاج التهابات الجهاز الهضمى من إسهال ومغص وآلام المعدة، بالإضافة إلى سوء الهضم وتقوية جهاز المناعة، بجرعة يومية عبارة 4 قطرات على أى مشروب.
الصندل للتخلص من آلام المفاصل
استخدم المصرى القديم نبات الصندل فى القضاء على آلام المفاصل والعضلات من خلال تدليك الجزء المريض فى الجسم لمدة (15-20)لمدة (3-4)فى الأسبوع.
زيت النعناع لعلاج نزلات البرد
استنشاق قطرات من زيت النعناع فوق كوب الماء المغلى لعلاج نزلات البرد والتهابات الشعب الهوائية .
منع الحمل بالصبار
استخدم عصير أوراق الصبار وهو طازج لما له من أثر فعال فى قتل الحيوانات المنوية، وتم تأكيد ذلك من خلال والوثائق الطبية بأنه تم فعلاً تحضير مرهم يحتوى على مادة سابوتين الجيسويك بغرض الاستخدام الموضعى كوسيلة لمنع الحمل. وقد أجريت أبحاث علمية وتم إثبات ذلك.
الخس لعلاج الضعف الجنسى
ذكره أطباء الفراعنة فى البرديات الطبية أنه يدخل ضمن علاجات كثيرة، والمدهش أن الخس شكل اهتماما بالغا من خلال النقش على جدران المعابد فقد ربطوا الإله المسئول عن الإخصاب والتناسل بالخس من خلال وضع أكوام من الخس تحت قدميه .بالإضافة إلى العثور على النقوش كانت تمثل دائما إله الخصوبة (مين) . وكان الذكور يقفون أمامه لتلقى مساعدته ونصائحه مقابل كميات كبيرة من الخس، وهو ما يعنى أن الخس يعالج مشكلة الضعف الجنسى عند الرجال ،كما عرف أيضا أنه يساعد فى عملية الهضم ومقوٍ للبصر ويخفف آلام الطمث كما أنه لديه القدرة على إعطاء راحة نفسية .وقد اكتشفت الأبحاث الطبية مؤخرا القيمة الغذائية لنبات الخس فمعروف غناه بفيتامين (أ )وفيتامين (د) واكتشف العلماء والباحثون غناه بفيتامين ( هـ ) الذى هو فيتامين الإخصاب وتوازن الهرمونات الجنسية وزيادة إفرازها، وهذا ما يؤيد ما نسبه إليه الطب القديم من فائدة فى تعزيز القوه الجنسية ومعالجة القدماء المصريين به حالات العقم.
http://www.cairodar.com/news/details/89255