أصبحت الشركة الروسية سويوز نفت غاز " Soyuzneftegaz " أول شركة أجنبية تملك الحق في التنقيب وتطوير وإنتاج النفط في المياه الإقليمية السورية. فقد وقعت وزارة النفط والثروة المعدنية السورية مؤخراً في دمشق مع الشركة الروسية اتفاقية بهذا الشأن جاءت نتاجاً للمفاوضات التي استمرت خمسة أشهر. وقد ذكرت وسائل الإعلام السورية، أنه سيتم إجراء اختبار الحفر في الجرف على مساحة إجمالية قدرها أكثر من ألفي كم مربع.
ووفقاً لرئيس مركز الدراسات الإستراتيجية في دمشق عماد فوزي الشعيبي هناك 14 حوضاً من النفط في الجرف السوري، منها أربعة حقول نفطية، تمتد من الحدود اللبنانية إلى ميناء بانياس، يمكن أن توفر مستوى إنتاج بما يتناسب مع المؤشرات الموجودة في الكويت. وهذه الحقيقة يمكن أن تغير من الوضع الاقتصادي في المنطقة.
وقد قدم الدكتور فادي عياش كبير مستشاري المجلس الاقتصادي السوري-الأوروبي تقييمه للوضع في مجال النفط والغاز خلال مقابلة مع مراسل "صوت روسيا"، وأشار في هذا الصدد قائلاً:
هذه ليست هي السنة الأولى التي تتعاون فيها شركات النفط الروسية مع دمشق، حيث أرسلت شركة Soyuzneftegaz الخبراء والمتخصصين لاستكشاف وإنتاج النفط والغاز منذ 10 سنوات، وبمساعدتهم تم اكتشاف في عام 2005 أحواض نفطية بطاقة إنتاجية إجمالية تبلغ مليون برميل سنوياً. وإذا كان هناك احتياطي كبير من المواد الهيدروكربونية في المنطقة الساحلية، بالتالي سوف يحصل الاقتصاد السوري على عشرات الملايين من الدولارات. وهذا سيكون له الأثر الإيجابي على الوضع الاقتصادي العام في البلاد.
ويعبر الخبير السوري الدكتور فادي عياش عن موافقته لهذه التحليلات وأضاف:
يتوقع الخبراء أن إنتاج النفط في سورية يمكن أن يصل في نهاية المطاف الى 7 ملايين برميل يومياً، ويمكن أن تحتل سورية بهذا الاحتياطي من الغاز المرتبة الرابعة في العالم.
http://arabic.ruvr.ru/2014_01_02/126798892/