المجلة الألمانية تحصل على كتالوج منتجات التجسس من فلاش الذاكرة إلى برج المحمول مزيف
شبيجل: وكالة الأمن القومي الأمريكية تنتج معدات خاصة للتجسس على «الأعداء والأصدقاء»
نشر فى : الخميس 2 يناير 2014 - 7:08 م | آخر تحديث : الخميس 2 يناير 2014 - 7:08 م
رسم توضيح تفاعلي لمسار المعلومات التي تجمعها وكالة الأمن القومي الأمريكية كما تصورتها «شبيجل»
لينة الشريف قالت مجلة «دير شبيجل» الألمانية، إن وكالة الأمن القومي الأمريكية تمتلك شبكة سرية تنتج معدات خاصة بدءًا من برامج التجسس لأجهزة الكومبيوتر والهواتف المحمولة، وانتهاء بمواقع التنصت وبطاقات الذاكرة USB التي تعمل كأجهزة للتنصت.وأوضحت المجلة في تقرير نشرته بالإنجليزية على موقعها أنه عندما يرغب عملاء قسم Tailored Access Operations (TAO) داخل وكالة الأمن القومي الأمريكية، في التسلل إلى شبكة أو كومبيوتر، يعتمدون على خبراء التكنولوجيا. هذه الوحدة معروفة داخليًا بـ ANT، وهي اختصار لـ Advanced Network Technology «تكنولوجيا الشبكات المتقدمة»؛ لأن هذا ما ينتجه هذا القسم «أدوات لاختراق معدات الشبكات ومراقبة الهواتف المحمولة والكومبيوتر.
وتساعد منتجات ANT عملاءها على التسلل للشبكات وتحويل أو تعديل البيانات أينما تكون الأساليب المعتادة لوكالة الأمن القومي غير كافية.
حصلت المجلة على أحد الكتالوجات الداخلية لوكالة الأمن القومي التي تصف وتوضح أسعار منتجات عديدة لـ ANT، ومنها كابل شاشة يتم التلاعب به، ليتيح لقسم TAO متابعة ما يظهر على الشاشة المستهدفة للمراقبة، وثمنها 30 دولارا، ومحطة قاعدة GSM نشطة تسمح بتقليد برج الهاتف المحمول لشبكة مستهدفة، وبالتالي مراقبة الهواتف النقالة، وهي متوفرة بسعر 40 ألف دولار، وأجهزة تنصت على الكومبيوتر على هيئة USB قادرة على إرسال واستقبال بيانات لا يتم الكشف عنها بواسطة وصلة راديو، وهي متوافرة من 50 دولار وحتى أكثر من مليون دولار.
التجسس على الحلفاءترسانة ANT لا تستهدف فقط الإرهابيين المحتملين. على سبيل المثال أتاحت محطات قاعدة GSM فرصة مراقبة الهواتف المحمولة ، مثل هاتف المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل. استخدمت أنظمة الرادار مثل المعروفة باسم DROPMIRE للتجسس على الحلفاء، مثل ممثلي الاتحاد الأوروبي في واشنطن. ووجد جهاز implants في كاتالوج ANT واستخدم بوضوح للتنصت على الفاكسات المشفرة.
وأوضحت المجلة أن الكتالوج ليس محدثًا، وتعود العديد من الحلول البرمجية المعروضة فيه إلى عام 2008، ولم يعد في السوق بعض من الحلول التي تطبق على أنظمة الخادم أو نماذج الهاتف المحمول، ومن المرجح أن الأجزاء التي شاهدتها شبيجل بعيدة عن الإكتمال.
قالت شبيجل إن وكالة الأمن القومي استهدفت منتجات أصدرتها شركات أمريكية شهيرة، ووجدت طرقًا لاختراق موجهات على درجة متخصصة، وحماية الـ hardware ، مثل التي يستخدمها مستخدمي الإنترنت والهواتف المحمولة. وتقدم ANT برمجيات خبيثة، أي فيروسات، ومعدات يمكن استخدامها على أجهزة كومبيوتر أنتجتها سيسكو، وجونيبر، وديل، وهواوي وإتش بي.
المجلة الألمانية لم تجد أية معلومات في الوثائق تقول إن هذه الشركات المذكورة في الكتالوج قدمت أي دعم لوكالة الأمن القومي أو لديها أي معرفة بالحلول الاستخباراتية.