تركز روسيا جهودها على تعزيز قدرتها النووية مما يجعل المحافظة على القوات النووية الأمريكية مهمة ذات أولوية". لقد ورد هذا التصريح على لسان وزير الدفاع الأمريكي روبرت غيتس أثناء زيارته للقاعدة الجوية الأمريكية في لانغلي (ولاية فرجينيا).
وقال غيتس: "بعد الفوضى التي سادت على أثر زوال الاتحاد السوفيتي أخذت موسكو تزيد من نفقاتها العسكرية بغية ترسيخ قدميها على المسرح الدولي". وأضاف أن الرئيس الروسي دميتري ميدفيديف طرح في مايو الماضي مهمة تعزيز القوات المسلحة الروسية. وأكد غيتس أن روسيا لا توظف سوى نسبة قليلة في الأسلحة التقليدية معولة على "الثلاثي" النووي: الصواريخ العابرة للقارات المرابطة على الأرض والغواصات النووية والقاذفات الإستراتيجية. ويعتبر وزير الدفاع الأمريكي أن "السلاح النووي سوف يكتسب بالنسبة للولايات المتحدة أهمية متزايدة كوسيلة لردع العدو المحتمل".
هذا وأجرى غيتس قبل فترة وجيزة تغييرات في قيادة القوات الجوية الأمريكية فقد عين رئيسا لهيئة الأركان الجنرال نورتون شفارتس (57 عاما) الذي ترأس قبل ذلك قيادة طيران النقل كما عين رئيس جهاز البنتاغون مايكل دونلي (55 عاما) وزيرا مدنيا للقوات الجوية. ومما يفسر هذه التغييرات أخطاء القيادة السابقة في التعامل مع السلاح النووي. ففي عام 2006 أرسلت إلى تايوان بالخطأ صواعق نووية للصواريخ البالستية العابرة للقارات "مينيتمان". أما في أغسطس عام 2007 فقد حلقت قاذفة من طراز "ب - 52" تحمل صواريخ مجنحة ذات رؤوس حربية نووية فوق أراضي الولايات المتحدة الأمر الذي يحظره القانون
http://ar.rian.ru/analytics/articles/20080611/110073408.html