اكد رئيس الادارة العامة الثانية عشرة بوزارة الدفاع الروسية الفريق اول فلاديمير فيرخوفتسيف ان الوسائل التقنية التي تملكها روسيا قادرة على كشف أية تجارب نووية قد تجرى في أية بقعة في العالم. جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده بموسكو وقال نقوم بمراقبة الوضع المتعلق بالتجارب النووية طوال اليوم ( 24ساعة في اليوم) وفي جميع مناطق العالم. ونحن نراقب هذا الوضع بصرامة. وأضاف ان روسيا كانت أول بلد يسجل التجارب النووية التي قامت بها كوريا الشمالية في عام
2006.وأضاف أنه يستحيل عمليا التسلل الى منشآت السلاح النووي الروسي. وذكر انه لم تسجل خلال ستين عاما من وجود الادارة العامة ولا محاولة واحدة للتسلل غير الشرعي الى منشآت روسيا النووية. وأشار فيرخوفتسيف الى انه وقعت خلال فترة 60عاما حادثتان لوجود شخصيات قرب المنشآت، وقد احتجزوا وأطلق سراحهم بعد الاستجواب، إلا أنه لم تحدث محاولات للتسلل الى قواعدنا النووية، وأفاد الجنرال بأن الأموال الأساسية التي تخصصها الولايات المتحدة وفق اتفاقت براتيسلافا بين روسيا وأمريكا لعام 2005وذلك حسب برنامج (تان - لوغار) تنفق على الحماية الفيزيائية للسلاح النووي واقامة الحواجز الهندسية العاملة على اساس مبادئ فيزيائية مختلفة. وأضاف إلى انه لا توجد حماية مطلقة مئة في المئة، ولكن التسلل الى منشآتنا للسلاح النووي امر معقد للغاية ومستحيل عمليا. وحسب أقواله فإن أفراد الوحدات ومؤسسات الأبحاث العلمية والقواعد والميادين التابعة للادارة الثانية عشرة هم اختصاصيون من الدرجة العالية. وعندما يصل الملازمون الشباب الى الادارة فإن جميعهم يجتازون "جهاز كشف الكذب". كما أشار الى ان كل ذلك يتم طوعا وإذا أثار اختصاصي شكوكا فيفصل من العمل في المنشأة النووية.
ولفت الى انه من السابق لأوانه التحدث عن برامج ايران العسكرية النووية. وقال إن كمية أجهزة الطرد المركزي المتوفرة لدى إيران قليلة لإنتاج اليورانيوم المخصب بدرجة عالية. وتبذل (روس اتوم) ووزارة الدفاع حاليا قصارى الجهود لإضفاء التوجه السلمي على البرنامج النووي الإيراني. ومن السابق لأوانه التحدث عن العنصر العسكري لهذا البرنامج.
وألمح الى ان الوسائل التقنية الوطنية في روسيا قادرة على رصد تجربة السلاح النووي في أية نقطة بالعالم. وشدد على أننا نقوم على مدار ال 24ساعة بمراقبة اية تجارب للسلاح النووي في جميع أراضي الكرة الأرضية. وأن كافة التجارب المماثلة تخضع لرقابة صارمة جداً من جانبنا. و أعاد فيرخوفتسيف الى الأذهان أن روسيا كانت في العام الحالي البلد الأول في العالم الذي رصد تجربة للسلاح النووي أجرتها كوريا الشمالية. وقال لقد تسنى لنا بقدر دقيق كاف تحديد قوة التفجير النووي، ومكان التجربة ونوع عبوة التفجير، وأن حاول العالم كله إقناعنا بأنه جرت هناك تجربة للسلاح الكيماوي فحسب، وأوضح فيرخوفتسيف ان روسيا تمكنت من معرفة نوع عبوة التفجير النووية الكورية الشمالية نتيجة لأخذ عينات من الرذاذ الجوي الوارد من منطقة تجربة التفجير النووي. وقد أصبح بإمكاننا وكذلك الأمريكان عقب تحليلها التأكد من واقع التجربة النووية. ويمكن أن تختلف الآراء حول قوة التفجير النووي، إلا أنها تعادل حوالي 5كيلو. وأشار الى ان روسيا تراقب بقدر لا يقل شدة عما طبق في الاتحاد السوفيتي السابق حظر انتشار السلاح النووي. وذكر بأن روسيا والولايات المتحدة قد توصلتا قبل عامين في مدينة براتيسلافا الى اتفاق حول اتخاذ الاجراءات المشتركة الخاصة بالخزن المأمون للأسلحة النووية، وبالأخص في مجال مكافحة الإرهاب. كما أن المهام الموكلة إلى الادارة العامة الثانية عشرة لم تتغير خلال 60عاماً عموماً، وتتلخص في تولي الإشراف على استخدام الترسانة النووية في روسيا وضمان سلامتها. وما أضيف إليها ويشغل مكانة خاصة هو الرقابة على تنفيذ معاهدة حظر انتشار السلاح النووي، وتنظيم الاجراءات الرامية الى مواجهة الإرهاب النووي. وازالة الآثار الناجمة عن سوء التعامل مع السلاح النووي
http://www.alriyadh.com/2007/09/05/article277648_s.html