* جولدا مائير رئيسة وزراء إسرائيل :-
إن المصريين عبروا القناة وضربوا بشدة قواتنا فى سيناء..وتوغل السوريون فى العمق على مرتفعات الجولان وتكبدنا خسائر جسيمة على الجبهتين..وكان السؤال المؤلم فى ذلك الوقت هو ما إذا كنا نطلع الأمة على حقيقة الموقف السى أم لا ؟!
“من كتاب حياتي “
* موشى ديان وزير الدفاع الإسرائيلي خلال حرب أكتوبر :-
أنى أريد أن أصرح بمنتهى الوضوح بأننا لا نملك القوة الكافية لدفع المصريين إلى الخلف وأننا لا نملك القوة الكافية لإعادة المصريين عبر قناة السويس مرة أخرى.
إن المصريين يملكون سلاحا متقدما .. وهم يعرفون كيف يستخدمون هذا السلاح ضد قواتنا ولا اعرف مكانا فى العالم محميا بكل هذه الصواريخ كما هو عند مصر ..إن المصريين يملكون العديد من الأنواع المختلفة من السلاح .. وهم يستعملون كل هذه الأنواع بامتياز وبدقة متناهية .
إن المصريين يستخدمون الصواريخ المضادة للدبابات وللطائرات بدقة ونجاح تام .. فكل دبابة إسرائيلية تتقدم نحو المواقع المصرية تصاب وتصبح غير صالحة للحرب
ويستطرد وزير الدفاع الإسرائيلي يقول :
الموقف الآن هو أن المصريين قد نجحوا فى أن يعبروا إلى الشرق بأعداد من الدبابات والمدرعات تفوق ما لدينا فى سيناء .. والدبابات والمدرعات المصرية تؤيدها المدافع البعيدة المدى وبطاريات الصواريخ والمشاة المسلحون بالصواريخ الخاصة بالدبابات .
هذا.. واننى أقول صراحة بأن سلاحنا الجوى يواجه الكثير من المصاعب .. وإننا خسرنا الكثير من الطائرات والطيارين بسبب بطاريات الصواريخ والسلاح الجوى المصري .
لقد اكتشفنا هذه الحقيقة التى تواجه سلاحنا الجوى فى الأيام الأولى وعندما قمنا بمحاوله لدفع المصريين مرة أخرى عبر القناة إلى الغرب .
اننى أقول بمنتهى الصراحة .. بأننا لو كنا قد استمررنا فى محاولتنا لدفع المصريين عبر القناة مرة أخرى ..لكانت خسائرنا فى العتاد والرجال جسيمة لدرجة أن إسرائيل كانت ستبقى بدون أي قوه عسكريه تذكر .. فان هذا يعنى دخولنا معركة عسكرية لانملك فى الحقيقة لا نملك فى الحقيقة القوة الكافية لها
ويستمر ديان فى الحديث :
إن المصريين يملكون الكثير من المدرعات, وهم أقوياء .. وقد ركزوا قواهم طوال السنوات الماضية فى إعداد رجالهم لحرب طويلة شاقة بأسلحة متطورة تدربوا عليها واستوعبوها تماما .
ولهذا فإننا تخلينا عن خططنا الخاصة بدفع المصريين أو محاولة مواجهة القوات المصرية فى محاولات لدفعهم عبر القناة مرة أخرى.. كما أننا تخلينا عن خطط الهجوم فى الجبهة المصرية
وهذا معناه أننا تخلينا عن النقط الحصينة فى خط بارليف
لقد انسحبنا من هذا الخط ..كان جزء من الانسحاب عملا نظاميا ولكن فى غالبية الأحوال كان الانسحاب بسبب شدة وطأة الهجوم المصري .
واننى أمل فى أن تكون معظم قواتنا فى هذه النقاط الحصينة قد استطاعت الانسحاب لان خط بارليف قد انتهى كخط دفاعي , أو حتى لمجرد خط للتعويق .. وقد فقدنا معظم الاتصالات مع قواتنا الباقية فى بعض نقاط هذا الخط التى تحاصرها القوات المصرية .
إن خط بارليف لم يعد حقيقة بالنسبة لنا ..ونحن لا نملك القوة لطرد المصريين الذين احتلوه أو حطموه .. ولا نملك القوة لدفع المصريين مرة أخرى عبر القناة إلى الضفة الغربية .
ويعترف وزير دفاع إسرائيل مصرحا :-
· إن الأهم بالنسبة لنا وللعالم أننا – إسرائيل – لسنا أقوى من المصريين وأن هالة التفوق الإسرائيلي قد زالت وانتهت إلى الأبد .
· وبالتالي فقد انتهى المبدأ الذى يقول أن إسرائيل متفوقة عسكريا على العرب كما ثبت خطأ النظرية الإسرائيلية بأن العرب سينهزمون فى ساعات إذا أعلنوا الحرب ضد إسرائيل .. وهذا ما كانت تعيش عليه إسرائيل طوال السنوات التالية منذحربالأيام الستة!
· ولهذا فعلينا أن نقول هذه الحقيقة ونعلنها للشعب فى إسرائيل .. اننى سأوجه رسالة إلى الشعب الإسرائيلي لأقول له هذه الحقيقة ولكن بأسلوب أكثر حرصا وبكلام مدروس حتى لا يصاب فى معنوياته .
· المعنى الأهم التالي .. هو انتهاء نظرية الأمن الإسرائيلية بالنسبة لسيناء..وعلينا أن نعيد دراساتنا وان نعمل على التمركز فى أماكن دفاعية جديدة .. لان التفوق العسكري المصري فى سيناء الآن لا يمكن مواجهته .
· انه لا يمكن الاعتماد على سلاح الجو الإسرائيلي لمنع المصريين من التقدم جنوبا وشرقا , لأننا لا يمكننا أن نوقف المصريين تماما .
إننا سنقوم بالتمركز شرقا وجنوبا وسنركز كل قواتنا وخاصة القوات المدرعة أمام المصريين ولكن هذا التمركز الجديد يجب أن يكون خارج نطاق النار المصرية .. المدفعية والمدرعات وأسلحة المشاة . اى نتمركز فى خط دفاعي جديد . وبالتالي يكون انسحابنا من خطوط الدفاع الرئيسية لنا فى سيناء وسرعة إنشاء خطوط دفاعية . وعلينا أن نحسن موقفنا الدفاعي .
اننى لا استطيع أن أقدم صورة وردية على الجبهة المصرية لان الموقف بعيد كل البعد عن الصور الوردية .. وهذه حقيقة يجب أن يعلمها الشعب فى إسرائيل بعد أن علمها العالم كله
إن أمامنا مهمتين:
· الأولى والرئيسية هي: بناء خطوط دفاعية جديدة .
· الثانية طويلة المدى، وهى إعادة إستراتيجيتنا وبناء قوتنا العسكرية على أسس جديدة .
إننا الآن ندفع ثمنا باهظا كل يوم فى هذه الحرب .. أننا نخسر الحرب .. إننا نخسر يوميا عشرات الطائرات والطيارين والمعدات .. والدبابات..والمدرعات والمدفعية وأطقم هذه المعدات ..وهذا ثمن باهظ بالنسبة لإسرائيل
· إننا خسرنا مثلا مئات الدبابات حتى الآن فى المعارك المستمرة .. بعض هذه الدبابات وقعت فى يد المصريين .
· إننا خسرنا خمسين طائرة على مدى الأيام الثلاثة الأولى من الحرب , والخسارة فى الطائرات والطيارين مازالت مستمرة بمعدلات لم تكن أبدا فى حساباتنا .
· إننا نحتاج حاليا للمزيد من الطائرات ..والدبابات ..والمعدات.. إننا نحتاج إلى المزيد من الرجال أيضا .. رجال طيارين ..وأطقم للمدرعات . وأطقم للمدفعية.. ولأسلحة المشاة .
لقد خسرنا مئات الدبابات حتى الآن .. ولا يمكننا مواجهة المصريين بدون الحصول على المزيد من الأسلحة والعتاد وخاصة الطائرات والدبابات
علينا .. أن نفهم .. أننا لا يمكننا الاستمرار فى الاعتقاد بأننا القوة الوحيدة العسكرية فى منطقة الشرق الأوسط ..فان هناك حقائق جديدة وعلينا أن نعيش مع هذه الحقائق الجديدة .
“مكتب وزير الدفاع الإسرائيلي – شرح الموقف العسكري لرؤساء تحرير الصحف الإسرائيلية بتاريخ 09/10/1973
أبا آبيان وزير خارجية إسرائيل خلال حرب أكتوبر :-
لقد طرأت متغيرات كثيرة منذ السادس من أكتوبر ١٩٧٣ ..لذلك ينبغي ألا نبالغ فى مسألة التفوق العسكري الإسرائيلي.. بل على العكس فان هناك شعور طاغيا فى إسرائيل ألان بضرورة إعاده النظر فى علم البلاغة الوطنية ..إن علينا أن نكون أكثر واقعية وان نبتعد عن المبالغة . نوفمبر ١٩٧٣
اهارون ياريف مدير المخابرات الإسرائيلية الأسبق :-
لا شك أن العرب قد خرجوا من الحرب منتصرين .. بينما نحن من ناحية الصورة والإحساس قد خرجنا ممزقين وضعفاء, وحينما سئل السادات هل انتصرت فى الحرب ؟ أجاب " انظروا إلى ما يجرى فى إسرائيل بعد الحرب وانتم تعرفون الإجابة على هذا السؤال .
حاييم هيرتزوج رئيس دولة إسرائيل الأسبق:-
إن حرب أكتوبر انتهت بصدمة كبرى عمت الإسرائيليين ولم يعد موشى ديان كما كان من قبل .. وانطوى على نفسه من ذلك الحين .. لقد كان دائما على قناعة بأن العرب لن يهاجموا وليس فى وسعهم أن يهاجموا .. وحتى فى غمرة الاختراق المصري لم يعترف ديان بخطأ تحليلاته.. لقد أصبح ديان شخصيه من طراز هملت يمزقه الشك والتردد والعجز عن انجاز القرار وفرض إرادته.. وكانت تلك الحرب بداية النهاية لحكومات العمل التى حكمت إسرائيل لمدة خمس وعشرين سنة , حتى ذلك الحين تماما .. مثلما كانت الحرب سببا فى إحداث تغييرات فكرية فى عقلية القيادة الإسرائيلية.. التى بدأت تبحث عن طريق جديد وسياسة واقعية فى التعامل مع المشكلة عبر الحلولالسياسية .
(من مذكرات حاييم هيرتزوج )
لقد تحدثنا أكثر من اللازم قبل السادس من أكتوبر وكان ذلك يمثل إحدى مشكلاتنا فقد تعلم المصريون كيف يقاتلون .. بينما تعلمنا نحن كيف نتكلم .. لقد كانوا صبورين كما كانت بياناتهم أكثر واقعية منا .. كانوا يقولون ويعلنون الحقائق تماما حتى بدا العالم الخارجي يتجه إلى الثقة بأقوالهم وبياناتهم .
“ من تعليقات هيروتزوج – نوفمبر ١٩٧٣ “
ناحوم جولدمان رئيس الوكالة اليهودية الأسبق:-
إن من أهم نتائجحربأكتوبر ١٩٧٣ أنها وضعت حدا لأسطورة إسرائيل التى لا تهزم .. وللتفوق العسكري المطرد لإسرائيل فى مواجهة العرب .. كما كلفت هذه الحرب إسرائيل ثمنا باهظا – حوالي خمسة مليارات دولار- وأحدثت تغييرا جذريا فى الوضع الاقتصادي فى الدولة الإسرائيلية .. التى انتقلت من حالة الأذهار التى كانت تعيشها قبل عام إلى أزمة بالغة العمق كانت أكثر حدة وخطورة من كل الأزمات السابقة .. غير أن النتائج الأكثر خطورة كانت تلك التى حدثت على الصعيد النفسي .
لقد انتهت ثقة الإسرائيليين فى تفوقهم الدائم كما اعترى جبهتهم المعنوية الداخلية ضعف هائل .. وهذا اخطر شيء يمكن أن تواجهه الشعوب وبصفة خاصة إسرائيل وقد تجسد هذا الضعف فى صورتين متناقضتين أدتا إلى استقطاب إسرائيل على نحو بالغ الخطورة .. فمن ناحية كان هناك من بدئوا يشكون فى مستقبل إسرائيل , ومن ناحية أخرى لوحظ تعصب وتشدد متزايد يؤدى إلى ما يطلق اسم "عقدة الماسدا " ( القلعة التى تحصن فيها اليهود أثناء حركة التمرد اليهودية ضد الإمبراطورية الرومانية , ولم يستسلموا وماتوا جميعا ) .
" من كتاب "إلى أين تمضى إسرائيل" .
ابراهام كاتزير رئيس دوله إسرائيل الأسبق :-
لقد كنا نعيش فيما بين عام ١٩٦٧,١٩٧٣ فى نشوة لم تكن الظروف تبررها, بل كنا نعيش فى عالم من الخيال لا صلة له بالواقع . وهذه الحالة النفسية هي المسئولة عن الأخطاء التى حدثت قبل حرب أكتوبر , وفى الأيام الأولى للحرب , لأنها كانت قد تفشت فى كل المجالات العسكرية والسياسية والاجتماعية , وأحدثت فيها مواطن ضعف خطيرة يجب على الإسرائيليين جميعا أن يتحملوا مسئوليتها , وعلينا أن نتعلم بعد هذه الحرب الفظيعة أن نكون أكثر تواضعا وقل نزوعا إلى المادية , كما يتحتم علينا أن نبذل كل طاقاتنا لأزاله الفجوة الاجتماعية , والتغلب على المادية التى أحدقت بنا .
الجنرال الإسرائيلي اليعازر رئيس الأركان الإسرائيلي ١٩٧٣:-
إن حرب أكتوبر هيحربتختلف عن كل الحروب التى خضناها ضد العرب . كانت المبادرة دائما فى أيدينا , وكان التحرك بالنسبة لنا أمرا سهلا لأننا نحن الذين كنا نهاجم , ولكن هم الذين هاجموا . ومعنى ذلك أن التوقيت لهم والهجوم لهم , أما المفاجأة فهي التى لنا . وأصبح علينا أن ندافع , وهذا أمر مرير كان يحز فى نفوسنا
الجنرال الإسرائيلي يشيعا جافيتش:-
بالنسبة لإسرائيل فى نهاية الأمر انتهت الحرب دون أن نتمكن من كسر الجيوش العربية..لم نحرز انتصارات .. لم نتمكن من كسر الجيش المصري أو السوري على السواء .. ولم ننجح فى استعادة قوة الردع للجيش الإسرائيلي .. وأننا لو قيمنا الانجازات على ضوء الأهداف ..لوجدنا أن انتصار العرب كان أكثر حسما .
ولا يسعني إلا الاعتراف بأن العرب قد أنجزوا قسما كبيرا للغاية من أهدافهم .. فقد اثبتوا أنهم قادرون على التغلب على حاجز الخوف والخروج إلى الحرب والقتال بكفاءة ..وقد اثبتوا أيضا أنهم قادرون على اقتحام مانع قناة السويس ولأسفنا الشديد فقد انتزعوا القناة من أيدينا بقوة السلاح .
“ ندوة عن حرب أكتوبر بالقدس ١٩٧٤-٩-١٦
أمنون كابيليوك معلق عسكري إسرائيلي :-
تقول الحكومة البريطانية " كلما كان الصعود عاليا كان الدرس قاسيا " وفى السادس من أكتوبر سقطت إسرائيل من أعلى برج السكينة والاطمئنان التى كانت قد شيده لنفسها .. وكانت الصدمة على مستوى الأوهام التى سبقتها قوية ومثيرة .. وكأن الإسرائيليون قد أفاقوا من حلم طويل جميل لكي يروا قائمة طويلة من الأمور المسلم بها .. والمبادئ والأوهام والحقائق غير المتنازع عليها ..التى امنوا بها لسنوات عديدة .. وقد اهتزت بل وتحطمت فى بعض الأحيان أمام حقيقة جديدة غير متوقعه وغير مفهومه بالنسبة لغالبية الإسرائيليين , ومن وجهة نظر الرجل الإسرائيلي العادي يمكن أن تحمل حرب أكتوبر أكثر من اسم , مثل :(حرب الإفاقة من نشوة الخمر) أو (انهيار الأساطير) أو( نهاية الأوهام ) أو (موت الأبقار المقدسة )
عقب الحروب السابقة كانت تقام عروض عسكرية فخمة فى يوم الاستقلال تشاهد فيها الجماهير غنائم الحرب التى تم الاستيلاء عليها من العدو – أما فى هذه المرة – على العكس – أقيم معرض كبير فى القاهرة بعد مرور شهرين على الحرب وفيه شاهدت الجماهير الدبابات والمدافع والعربات العسكرية وكثيرا من الأسلحة الإسرائيلية التى تم الاستيلاء عليها من العدو خلال الحرب .
وفى المرات السابقة كان الجنود يعودون إلى ديارهم بعد تسريحهم ..وكانوا يذوبون فى موجة السعادة والفخر , أما هذه المرة فقد عادوا وقد استبد بهم الحزن والفزع ..واحتاج الكثيرون منهم إلى التردد على قسم العلاج النفسي فى الإدارة الطبية التابعة للجيش نظرا لإصابتهم (بصدمة قتال )
“كتاب "إسرائيل..انتهاء الخرافة“
زئيف شيف معلق عسكري إسرائيلي :-
هذه هي أول حرب للجيش الإسرائيلي .. التى يعالج فيها الأطباء جنودا كثيرين مصابين بصدمة القتال ويحتاجون إلى علاج نفسي .. هناك من نسوا أسماءهم .. وهؤلاء يجب تحويلهم إلى المستشفيات .
· لقد ازهل إسرائيل نجاح العرب فى المفاجأة فىحربيوم الغفران ..وفى تحقيق نجاحات عسكرية .. لقد أثبتت هذه الحرب أن على إسرائيل أن تعيد تقدير المحارب العربي .. فقد دفعت إسرائيل هذه المرة ثمنا باهظا جدا .
· لقد هزت حرب أكتوبر إسرائيل من القاعدة إلى القمة .. وبدلا من الثقة الزائدة جاءت الشكوك .. وطفت على السطح أسئلة .. هل نعيش على دمارنا إلى الأبد ؟ هل هناك احتمال للصمود فى حروب أخرى ..؟!
“كتاب"زلزال أكتوبر –حربيوم عيد الغفران “
البروفيسور الإسرائيلي شمعون شامير :-
أنى أحصى للعرب خمسة انجازات هامة:
· أولا: نجحوا فى إحداث تغيير فى الإستراتيجية السياسية للولايات المتحدة الأمريكية بصورة غير مواتية لإسرائيل
· ثانيا: نجحوا فى تجسيد الخيار العسكري .. مما يفرض على إسرائيل جهودا تثقل على مواردها واقتصادها .
· ثالثا: نجحوا فى إحراز درجة عالية من التعاون العربي سواء على الصعيد العسكري أو الاقتصادي .. خاصة عندما استخدموا سلاح البترول فى أكتوبر .
· رابعا: استعادت مصر حرية المناورة بين الدول الكبرى بعد أن كانت قد فقدتها قبل ذلك بعشر سنوات .
· خامسا: غير العرب من صورتهم الذاتية فقد تحرروا من صدمة عام ١٩٦٧ .. وأصبحوا اقدر على العمل الجاد .
" ندوة عن حرب أكتوبر بالقدس ١٦-٩-١٩٧٤
اللواء ايلى زاعيرا رئيس الاستخبارات العسكرية ١٩٧٣ :-
إن ما حدث فى يوم الغفران كان أكبر من مجرد تقدير خاطئ للموقف سواء بالنسبة لاندلاع الحرب نفسها مرورا بالعمليات الحربية .... كانت مفاجأةحربأكتوبر زلزالا هز إسرائيل هزة نفسية عميقة وأدى إلى انهيار الدعامات الأساسية لنظرية الأمن الإسرائيلية .
" كتاب يوم الغفران "
حرب اكتوبر في عيون الخبراء العالميين
شهادات الخبراء الدوليين
المؤرخ العسكري الأمريكي / تريفور ديبوي - رئيس مؤسسة هيرو للتقييم العلمي للمعارك التاريخية في واشنطن
الندوة الدولية عن حرب أكتوبر القاهرة 27 – 31 أكتوبر 1975
إنه نتيجة للقتال المشرف الذي خاضتة الجيوش المصرية و السورية إسترد العرب كبرياءهم و ثقتهم في أنفسهم مما أدى إلى تدعيم النفوذ العربي على الصعيد العالمي بشكل عام فليس هناك شك من الوجهة الإستراتيجية و السياسية في أن مصر قد كسبت الحرب .
إن كفاءة الإحتراف في التخطيط و الأداء الذي تمت بها عملية العبور لم يكن ممكناً لأي جيش آخر في العالم أن يفعل ما هو أفضل منها و لقد كانت نتيجة هذا العمل الدقيق من جانب أركان الحرب و على الأخص عنصر المفاجأة التي تم تحقيقها هو ذلك النجاح الملحوظ في عبور قناة السويس على جبهة عريضة .
لقد فشلت المخابرات الإسرائيلية فشلاً ذريعاً حيث تركز نشاط المخابرات العسكرية على النوايا المعادية بينما تم تجاهل القدرات المعادية لأنها لم تكن في الحسبان و أدى الخطأ في حساب القدرات العربية إلى نظريات خاطئة حول النوايا العربية من جانب أخر يجب إعطاء فضب كبير إلى الأمن العربي و السرية التي حجبت الحقائق بقدر يكفى لتأكيد المفاهيم الإسرائيلية الخاطئة المسبقة .
لقد خاض المصريون الحرب البحرية في جوهرها بأسلوب إستراتيجي و خاضها الإسرائيليين بأسلوب تكتيكي ففرض المصريون حصاراً ناجحا على حركة الملاحة إلى ميناء إيلات و ذلك بإغلاق مضيق باب المندب و يبدو أن حصارهم في البحر المتوسط منع معظم السفن المحايدة و الإسرائيلية من الإقتراب من الشاطئ الإسرائيلي .
في الجبهة الجنوبية فشلت محاولات إسرائيل لتدمير قواعد الطيران المصري في دلتا النيل فشلاً ذريعاً بفضل فاعلية الذفاع المصري .
قرر الإسرائيليون أيضا محاولة الإستيلاء على مدينة السويس و لكن رغم أن دباباتهم توغلت إلى قلب المدينة فقد كانت المقاومة عنيفة جداً لدرجة أجبرتهم على الإنسحاب بعد أن أصيبوا بخسائر كبيرة .
المؤرخ العسكري البريطاني / إدجار أوبلانس
الندوة الدولية عن حرب أكتوبر القاهرة 17 – 31 أكتوبر 1975
بالنسبة لإسرائيل فان حرب أكتوبر أحدثتتغييرا تاما في إستراتيجيتها إذ قذفت به قوة من موقف الهجوم إلي موقف الدفاع فقدكانت تتخذ وضعا عسكريا هجوميا منذ نشأتها بل إن الأركان العامة الإسرائيلية لم تعبأبالتفكير في الوضع الدفاعي.
لقد أدرك الجندي الإسرائيلي إن الدفاع أصبححيويا لبقائه علي قيد الحياة فأصبح الدفاع التقليدي الذي طالما كانت إسرائيل تنظرإليه بعين الاستعلاء قبل الحرب أصبح مقبولا كضرورة عسكرية لحماية الحدودالإسرائيلية بعد العمليات العسكرية الرائعة التي شهدنها الفتوحات الإسلامية القديمةوالحروب الصليبية تضاءلت مكانة الجندي العربي في نظر الغرب باستمرار لأسباب متنوعةلا دخل له بها.
وقد أكثرت إسرائيل من دعايتها في هذا الإطار إلي أن فوجئت في حربأكتوبر ، بالجنود العرب يحطمون القيود ويقهرون الإسرائيليين ويأسرون المئات منهمويسقطون المئات من طائراتهم، ويدمرون المئات من دباباتهم و خلاصة القول أن الجنودالعرب قضوا علي أسطورة السوبرمان الإسرائيلي الذي لا يقهر وتنطبق علي العرب الحكمةالتي قالها نابليون وهي :" إن النسبة بين الروح المعنوية والعتاد الحربي تبلغثلاثة إلي واحد".
لقد كانت حرب أكتوبر نقطة تحول في تاريخ الشرق الأوسط إذانظرنا إليه قبلها وبعد ها، إذ أن أشياء كثيرة في المجالين العسكري والاستراتيجي لنتعود أبدا إلي ما كانت عليه قبل هذه الحرب التي كانت سببا في إعادة تقييمالاستراتيجيات القومية والدولية.
الجنرال / فارار هوكلي – مدير تطوير القتال في الجيش البريطاني
الندوة الدولية عن حرب أكتوبر القاهرة 27 – 31 أكتوبر 1975
إن الدروس المستفادة من حرب أكتوبر تتعلقبالرجال وقدراتهم أكثر مما تتعلق بالآلاتالتي يقومون بتشغيلها فالانجاز الهائلالذي حققه المصريون هو عبقرية ومهارة القادة والضباط الذين تدربوا، وقاموابعمليةهجوميةجاءت مفاجأة تامة للطرف الأخر رغم أنها تمت تحت بصره وتكملة لهذا اظهرالجنود روحا معنوية عالية وجرأة كانتا منقبل في عداد المستحيل .
الجنرال الفرنسي / ألبرت ميرجلين
الندوة الدولية عن حرب أكتوبر القاهرة 17 – 31 أكتوبر 1975
كان كافة الخبراء العسكريين والمسئولينالسياسيين واثقين من أن العرب لن ينجحوا أبدافي مباغتة الجيش الإسرائيلي، وكانتالأدلة المبررة لذلك كثيرة ومتنوعة علي عكس ما حدث في حرب أكتوبر، فأولاكانت هناكثقةبالغة في أجهزة المخابرات الإسرائيلية التي كان يقال عنها أنها من أفضل أجهزةالمخابرات في العالم خاصة وانه كانمعلوما للجميع أن الأجهزة الأمريكية الخاصة عليصلة وثيقة بها ثم أن مناطق الاحتكاك الخطيرة والتي هي مراقبة باستمرار تتميزبأبعادها الصغيرة فقد كان باستطاعة طائرات الاستطلاع والأقمار الاستطلاعيةالأمريكية أن تصور كل العمق في المناطق العربية الخلفية، ونادرا ما تجتمع مثل هذهالظروف الصالحة لمراقبة جبهات معادية
ولهذا بدا عنصر المباغتة مستبعدا خاصة وانعائقا صناعيا من الصعب اجتيازه هو قناة السويس يحمي الخط الإسرائيلي الأول ويتيحمقاومة سهلة وفعالة لقد كانت المفاجأة العربية في الساعة الثانية من بعد ظهر يوم ٦أكتوبر وحدث ما كان غير متوقع علي عكس التأكيدات المنافية من جانب كافة رجال السياسةوالخبراء العسكريين والصحفيين والمتخصصين في كافة البلاد.
الكاتب الفرنسي / جان كلود جيبوه
كتاب الأيام المؤلمة في إسرائيل
في الساعة العاشرة والدقيقة السادسة منصباح اليوم الأول من ديسمبر اسلم ديفيد بن جور يون الروح في مستشفي تيد هاشوميربالقرب من تل أبيب ، ولم يقل ديفيد بن جور يون شيئا قبل أن يموت غير انه رأي كل شيءلقد كان في وسع القدر أن يعفي هذا المريض الذي أصيب بنزيف في المخ يوم ١٨ نوفمبر١٩٧٣من تلك الأسابيع الثمانية الأخيرة من عمره ولكن كان القدر قاسيا ذلك أن صحوةرئيس لمجلس الوزراء الإسرائيلي في أيامه الأخيرة هي التي جعلته يشهد انهيارعالم بأكمله، وهذا العالم كان عالمه لقد رأي وهو في قلب مستعمرته بالنقب إسرائيل وهيتسحق في أيام قلائل نتيجة لزلزال أكثر وحشية مما هو حرب رابعة ، ثم راح يتابع سقوطإسرائيل الحاد وهي تهوي هذه المرة من علوها الشامخ الذي اطمأنت إليه حتى قاع منالضياع لإقرار له
فهل كان الرئيس المصري أنور السادات يتصور وهو يطلق في الساعةالثانية من السادس من أكتوبر دباباته وجنوده لعبور قناة السويس انه إنما أطلق قوةعاتية رهيبة كان من شأنها تغيير هذا العالم إن كل شيء من أوروبا إلي أمريكا ومنأفريقيا إلي آسيا لم يبق علي حاله التي كان عليها منذحرب يوم عيد الغفران فان شيئاما أكثر عمقا قد انقلب رأسا علي عقب في تلك العلاقة التي كانت قائمة بين العالمالصناعي ومستعمراته القديمة.
الصحفي البريطاني / دافيد هيرست
كتاب البندقية و غصن الزيتون
إن حرب أكتوبر كانت بمثابة زلزال، فلأولمرة في تاريخ الصهيونية حاول العرب ونجحوا في فرض أمر واقع بقوة السلاح ولم تكنالنكسة مجرد نكسة عسكرية بل أنها أصابت جميع العناصر السيكولوجية والدبلوماسيةوالاقتصادية التي تتكون منها قوة وحيوية أي امة وقد دفع الإسرائيليون ثمنا غاليالمجرد محافظتهم علي حالة التعادل بينهم وبين مهاجميهم وفقدوا في ظرف ثلاثة أسابيعوفقا للأرقام الرسمية ٢٥٢٣رجلا وهي خسارة تبلغ من حيث النسبة ما خسرته أمريكا خلالعشر سنوات في حرب فيتنام مرتين ونصف لقد أسفرت الحروب الإسرائيلية العربية السابقةعن صدور سيل من الكتب المصورة المصقولة الورق تخليدا لذكري النصر، إما في هذهالمرة فان أول كتاب صدر في إسرائيل كان يحمل اسم المحدال أي التقصير.
وفي عام القيالجنرالات الإسرائيلية وكلهم رفاق سلاح محاضرات علي جمهورهم المعجب بهم حولحملاتهم المختلفة، وما كادت حرب ١٩٧٣ تبدأ حتى اخذوا يتبادلون الاتهامات واقسيالاهانات سواء كان ذلك في الصحف المحلية أو العالمي ، واستقبلت الأمهات الثكلىوالأرامل فيما بعد موشي ديان المعبود الذي هوي بالهتافات التي تصفه بأنه سفاك وكانتالحروب السابقة تعقبها استعراضات عسكرية مهيبة في ذكري عيد الاستقلال، مع استعراضالغنائم التي تـم الاستيلاء عليها من العدو، أما في هذه المرة فان شيئا من هذا لميحدث بل علي العكس سرعان ما عرف الإسرائيليون أن معرضا كبيرا للغنائم قد افتتح فيالقاهرة ولأول مرة أيضا شاهد الإسرائيليون المنظر المخزي لأسراهم ورؤوسهم منكسة عليشاشات التليفزيون العربي.
الرئيس الأمريكي / ريتشارد نيكسون 1973 :
إنها خيبة أمل كبيرة من المخابراتالمركزية الأمريكية سى.اى.ايه وكذلك من المخابرات الإسرائيلية المتعاونة معهاوالتي كنا نظن أنها ممتازة .. إننا لم نظن أن حرب ٦ أكتوبر ١٩٧٣ سوف تندلع ضدإسرائيل إلا قبل ساعات قليله من اندلاعها .
" من مذكرات ريتشارد نيكسون "
المصدر http://group73historians.com/%D8%AD%D8%B1%D8%A8-%D8%A3%D9%83%D8%AA%D9%88%D8%A8%D8%B1/575-%D8%B7%D9%8A%D8%A7%D8%B1-%D9%85%D8%B5%D8%B1%D9%89-%D9%8A%D8%AB%D9%8A%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%B0%D8%B9%D8%B1-%D9%81%D9%89-%D8%AA%D9%84-%D8%A3%D8%A8%D9%8A%D8%A8.html