بقلم د.حسين موسى اليمني(الشراونة)دورا مدينة الجمال وعروس الجنوب
مدينة دورا التابعة لمحافظة الخليل,و التي تبعد 9 ك.م عن الخليل,و ترتفع عن
سطح البحر 898 م. مناخها
جاف حار صيفا معتدل ممطر شتاءا,وكما تشتهر المدينة بكثرة القرى والخرب وينتسب لها اكثر من مئة قرية وخربة والتي تقلصت حتى وصلت
الى وقتنا الحالي 77 قرية.
وتبغ مساحتها الكلية نحو 240704
دونم,ويسكنها نحو 76000الف
نسمة اما عدد سكان المدينة نحو 27000الف
نسمة. تمتد المدينة من سنجر شرقا الى وادي نزار غربا ومن وادي سود شمالا الى واد الماجور
وخرسا جنوبا واما امتدادها مع القرى والخرب فهو كبير جدا, يصل حتى الخط الاخضر ومن
القرى التي تقع على الخط الغربي,قرية طواس,المجد, بيت عوا,دير سامت,البرج في
الجنوب الغربي للضفة الغربية.
وتشتهر المدينة بجبالها الخلابة ومرتفعاتها الشاهقة والتي تصبغ بصبغة جبلية , واكتفاء شبه ذاتي في الثروة
الحيوانية ناهيك عن الثروة الزراعية
بمختلف انواع الحبوب, واشجارالتين و الزيتون وكروم العنب والصنوبر والبلوط والسرو والخروب والاعشاب
المختلفة في استخدماتها , والتي تعتبر
زينة هذه المدينة فان زرت مدينة دورا سيتخيل لك جنة من الجنان ,وخاصة في بداية
ربيعها اذ تزين المدينة بالجبال الخضراء والاودية الحمراء وتكثر رحل العائلات في
البر والجبال وهذا ما يميز المناطق الجبلية اذ انك ترى, وحدث ما ترى, فان عجز لسانك فلن تعجز كمرتك بالتقاط الصور النادرة والجميلة
.مدينة دورا تعتبر عروس منطقة جنوب الخليل والعاصمة الاقتصادية والثقافية لها ويعتبر اهلها من اكرم العشائر في فلسطين واكثرهم تمسكا بالعادات والتقاليد, وحيث انهم كانو ومازلوا يعتبروا
الرقم الصعب بالنسبة للاحتلال الاسرائيلي, ولعبت دورا فعالا بمجابهة الاحتلال منذ
بدأ الاحتلال و مروربالانتفاظة الاولى و
الثانية .كما انه ينقصها قليلا من المؤسسات الحكومية لتكون
مرشحة بصعود حضاري الى درجة المحافظة ومن هذه المؤسسات هي المستشفيات ,والجامعات, والمراكز التجارية, وقليلا من المشاريع التجارية والتي من دورها استعاب الكثير من الايدي العاملة ,كما ان دورا تلعب
دورا هاما في القضية الفلسطينة وذلك من خلال ظهور الكثير من الكوادر البنائة في فلسطين ومن مختلف الفصائل , ونسبة المتعلمين والمثقفين في دورا كبيرة جدا ومرشحة بان تلعب دورا فعالا في بناء المجتمع
الفلسطيني وتوحيد كافة الفصائل تحت كلمة واحدة نتفق جميعا عليها, الا وهي المقامة والنضال والفداء من اجل فلسطين وحرية اهل فلسطين وتحرير الارض والعباد ضمن مخطط استراتيجي يتفق عليه الجميع ,ولا بد من
الاخذ بعين الاعتبار انه من غير الوحدة الوطنية لن تقوم لنا قائمة فكل حركة قدمت لفلسطين
الكثير الكثير , ولكن يجب على كل الفصائل باعدة تنظيم بيتها من جديد ورأب
الصدع وعدم العودة الى ذكر اسباب النزاعات ,و حبذا لو انها تقلع من جذورها , ونرجوا من الله ان تكون
المصالحة الوطنية هي الطريق النهائي, والتي تعقد بين حركتي حماس وفتح في القاهرة
والتي انبثق عنها تكوين خمس لجان للبحث بخمس ملفات.
قدمت المدينة الشهداء والتضحيات ناهيك عن الصعوبات التي
كانت تواجه الجيش الاسرائيلي في ادارة المدينة, ومن الشهداء الذين نزفت
دمائهم في مدينة دورا والامثلة كثيرة لا تحصى ولا يسعنا في هذا المقال ذكرهم,و نسأل الله لهم
الجنة جميعا. وقد تبنت بلدية دورا الكثير من المشاريع الاقتصادية والثقافية للرقي
بالمدينة ومنح
المواطنين الكثير من الامان والاستقرار وذلك من
خلال المشاريع الممولة من البلدية ومن الاتحاد الاوروبي مشروع تخضير الملعب البلدي ,بناء الطابق الثاني
لمبنى البلدية,مشروع ابار المياه,اعادة تمديد انابيب المياهدائرة السير,مجمع الدوائر,مركز بلدية دورا
الطبي,مركز ذوي الاحتياجات الخاصة.اما المشاريع الممولة من الاتحاد الاوروبي
فهي:تعبيد العديد من الطرق الداخلية وتطوير شبكة المياه وتوريد مضخة المياه وتطوير
شبكة كهرباء شارع احنينة كاملا الانارة .ويعتبر تاريخ مدينة دورا والذي مر بمراحل عدة ومنها:اولا مرحلة الاحتلال والانتداب البريطاني:والتي تم جمع
كافة سكان القرة وتهجيرهم الى
المدينة ومعاناتها للحصار لمدة نصف عام مع التضيق الاقتصادي لها.ثانيا الفترة الاردنية:لم يقتصر التضخم السكاني في
المدينة في فترة الاحتلال البريطاني فحسب بل تاثرت ايضا ر في فترة الاحتلال الاسرائيلي والتي ادت
الى نزوح الكثيرين من ال48 الى
مدينة دورا.ثالثا فترة الاحتلال الاسرائيلي:
عانت مدينة دورا كغيرها من المدن الفلسطينة
والتي تعرضت للتدمير والتشريد واحتلال 96000دونم.رابعا السلطة الوطنية الفلسطينة:احتلت المدينة مركزا مرموقا وذلك
من خلال اتخاذ بعض الوزارات والمؤسسات الحكومية مقرا لها في المدينة وهي: داخلية
جنوب الخليل,مالية جنوب الخليل,ضريبة دخل الجنوب,الجمارك والمكوس,مديرية اوقاف
الجنوب,مديرية عمل دورا,مديرية زراعة دورا,مديرية تربية وتعليم الجنوب,مكتب الشؤن
الاجتماعية,مكتب البريد والاتصالات,محكمة صلح دورا,المحكمة الشرعية دورا,مكتب
الارتباط والتنسيق المدني الفلسطيني.فان زرت مدينة دورا لا تنسى زيارة مؤسسة
اليماني للالبسة الجاهزة , والتي تعتبر
من اعرق واقدم المؤسسات التجارية في المدينة والتي تتسم دوما بالتطور المستمر ,فان
زرت المؤسسة سيروق لك ما بها من البسة نسائية ورجالية وتشكيلة واسعة من الالبسة الولادية والبناتية وعطور وكافة انواع النثريات من حرير وصوف ومكياج
وكريمات ناهيك ان المؤسسة تملك
برنامج استراتيجي توسعي,
سواءا بالمساحة او حتى بتشكيلة الالبسة المختلفة
وبكافة الاذواق وادخال اصناف جديدة في
المؤسسة وقد نجحت المؤسسة باستيراد سلعها بطرق مستقلة من
دول عدة اجنبية اوعربية مثل سوريا وتركيا و الصين. يعود اصل مدينة دورا وقراها الى البدو وحصلوا على الاستقرار وقسمت الاراضي
بين العرجان والعمايرة ومن ثم قسمت العشيرتين الى اربع وهي ,العمايرة العليا,العمايرة التحتا,عرجان
الربيعة,عرجان الدرابيع.وفي الجدول التالي تبيان عدد الافراد ونصيب كل
عائلة من الاسهم .