الداخلية تبحث تفاصيل برنامج تدريب الشرطة الليبية في الجزائر
يحل الخميس نائب رئيس مجلس الوزراء لشؤون التنمية المكلف بوزارة الداخلية الليبية، الصديق عبد الكريم، بالجزائر في زيارة عمل تدوم ثلاثة أيام لبحث ملفات التعاون الثنائي التي يتصدرها وضع برنامج خاص لتدريب عناصر الشرطة الليبية وفتح خط مباشر للتنسيق الأمني على الحدود.
اكتفى أمس بيان مقتضب لوزارة الداخلية نشرته وكالة الأنباء الجزائرية بالتأكيد على أنه سيتم خلال هذه الزيارة التي تدوم ثلاثة أيام، ”بحث السبل والوسائل الكفيلة بتعزيز التعاون، لاسيما في مجالات اختصاص وزارة الداخلية والجماعات المحلية قصد تطوير التبادلات وترقيتها بين وزارتي الداخلية في البلدين”. وذكرت مصادر مأذونة أن الحكومة الليبية اختارت الرد على العرض الذي قدمه الوزير الأول عبد المالك سلال يوم 29 ديسمير الماضي، خلال الزيارة التي قادته إلى طرابلس، بتدريب عناصر الشرطة والجيش الليبي المكلفين بحماية الحدود المشتركة مع البلدين من خلال مناقشة التفاصيل بين الهيئات المعنية مباشرة بالملف الأمني أي الداخلية والدفاع الوطني. ومن المرتقب حسب مصادر ”البلاد” أن يقوم خلال الأسابيع المقبلة وزير الدفاع الليبي، عبد الله الثني، بزيارة عمل مماثلة لبحث جزئيات العرض الجزائري مع نائب وزير الدفاع الوطني، أحمد قايد صالح، خاصة أن الوزير الليبي أكد في تصريحات إعلامية نشرتها عدة مواقع إلكترونية أمس حرص وزارته على بناء ”جيش وطني قوي قادر على أداء دوره في حماية الوطن والدفاع عنه، وبناء المؤسسات العسكرية، وتأهيل منتسبيها، وفق خطة تستهدف حماية الشواطئ وتأمينها، وتوفير منظومة للصواريخ الدفاعية ذات التقنية العالية تستطيع حماية كل التراب الليبي بالتنسيق مع البلدان الحدودية”.
ولا تستبعد مصادر متابعة أن يناقش بلعيز ونظيره الصديق ثلاثة ملفات أمنية هي تبادل المعلومات والتنسيق بين وزارتي الداخلية وتجهيز خطة لتأمين الحدود ومحاربة الإرهاب في ضوء التدهور الأمني على الحدود وانتشار شبكات تهريب السلاح على محور الجزائر وتونس وليبيا، خاصة أن الموقف الرسمي الجزائري بدا متحفظا على ترقية آليات التعاون الأمني مع الجانب الليبي خاصة على الحدود المشتركة بسبب سيطرة مليشيات غير نظامية على المعابر الحدودية، وهو أخطر ملف أمني يثير حفيظة الحكومة الجزائرية ومنه جاء العرض بتدريب كل الأسلاك الأمنية الليبية في الجزائر وفق برنامج تدريب وتطوير بحدد سلفا من قبل مسؤولي البلدين.
وكان الوزير الأول، عبد المالك سلال، قد أكد بطرابلس خلال ندوة صحفية نشطها الشهر الماضي رفقة رئيس الحكومة الليبي علي زيدان، وقوف الجزائر الى جانب ليبيا في المحافل الدولية دفاعا عن مصالحها وحقوق شعبها. وقال سلال ”إن الجزائر ستقف وقفة رجال بالنسبة لأمن حدود ليبيا .
http://www.elbilad.net/article/detail?id=9294