дмuň
لـــواء
الـبلد : المزاج : البعض اصبح يستنشق الغباء بدل الهواء ! التسجيل : 05/07/2013 عدد المساهمات : 4162 معدل النشاط : 4092 التقييم : 467 الدبـــابة : الطـــائرة : المروحية :
| موضوع: القاذفه السوفيتيه بعيده الاولى (مى 4) السبت 25 يناير 2014 - 18:08 | | |
كان "البيزون" السوفييتي (" الثور السوفييتي "، هكذا كانوا في أمريكا يسمون قاذفة القنابل النووية الاستراتيجية الثقيلة "مي 4") أوَّلَ حاملة أسلحة نووية عابرة للقارات في العالم تدخل إلى الخدمة في القوات المسلحة، فقد أُنشئت "ابنة الحرب الباردة" ومعاصرةُ " تو 95" خصيصاً لنقل " أسلحة الانتقام" إلى أراضي الولايات المتحدة الأمريكية، ولكن التاريخ كان قد أعَدَّ لها في سلاح الطيران دوراً أكثر تواضعاً وسلمية.
عندما صنع الاتحاد السوفييتي قنبلته النووية بعد الأمريكيين بأربع سنوات، لم يكن يتخلف عنهم فقط بحجم الترسانة النووية التي يملكها، وإنما لم يكن أيضاً يملك وسائل نقل "أسلحة الانتقام" إلى أراضي العدو، كما أن إنتاج قاذفة قنابل عابرة للقارات كان مهمة صعبة، فمن أجل تنفيذها كان لا بد من صنع طائرة ذات مواصفات طيران تقنية استثنائية. وبهذا الخصوص، فقد رفض المصمم أندريه توبوليف الذي كان أول مَن وُضعت أمامه مهمةُ إنشاء مثل هذه الطائرة رفضاً قاطعاً تنفيذ ذلك، ودافع عن موقفه أمام ستالين شخصياً.
جرى بناء الطائرة التجريبية الأولى بثلاث نوبات، وخلال عدة أشهر فقط كانت جاهزة للتحليق، وفي 20 يناير/ كانون الثاني من عام 1953 قامت طائرة "مي 4" بأول تحليق لها لمدة عشر دقائق، أعقبه 27 تحليقاً آخر في إطار المرحلة الأولى من اختبارات التصنيع.وبالنتيجة كُلِّف فلاديمير ميسيشيف، تلميذ توبوليف في عام 1951 بتصميم هذه الطائرة بأسرع ما يمكن من الوقت، حيث عُيِّن خصيصاً لهذه المهمة في منصب كبير المصممين في "مكتب التصاميم الخاص 23" الذي أعيد إنشاؤه. وفي تقريره للحكومة السوفييتية، قدَّم ميسيشيف خطط بناء قاذفة قنابل تطير مسافة 11-12 ألف كيلو متر بسرعة 900 كيلومتر في الساعة، وخلال نصف سنة من العمل الشاق على هذا المشروع اعتمد ميسيشيف نموذج قاذفة القنابل المستقبلية.
بلغ إجمالي عدد قاذفات القنابل التي تم تصنيعها 32 طائرة، تحطمت ثلاثة منها خلال الاختبارات التي أدت إلى وفاة طواقمها.
جرى بناء الطائرة التجريبية الأولى بثلاث نوبات، وخلال عدة أشهر فقط كانت جاهزة للتحليق، وفي 20 يناير/ كانون الثاني من عام 1953 قامت طائرة "مي 4" بأول تحليق لها لمدة عشر دقائق، أعقبه 27 تحليقاً آخر في إطار المرحلة الأولى من اختبارات التصنيع.
كان يجب أن تكون القنبلةُ النووية الحرارية " آر. دي. سي 37" باستطاعة 2.9 م/ طن بمثابة القوة الضاربة الرئيسة لطائرة "مي 4"، فبمساعدتها كان يمكن تدمير مدينة كاملة أو منطقة صناعية، وبالإضافة إلى ذلك، كانت الطائرة قادرة على حمل قنابل نووية وتقليدية ذات قوة أقل، وألغام حربية، وطوربيدات وقنابل موجّهة. وكانت "مي 4" مزودة بأسلحة دفاعية ضخمة: تسعة مدافع "أن. آر 23" عيار 23 ملم، أو ستة مدافع " أي. أم 23" عيار 23 ملم.
وأصبحت "مي 4" بالذات، أوَّلَ حاملة أسلحة نووية عابرة للقارات في العالم تدخل حيز الخدمة في الوحدات القتالية، فقد بدأ تجهيز القوات الجوية بهذه الطائرة قبل بضعة أشهر من منافستها المباشرة: قاذفة القنابل الاستراتيجية الأمريكية " بي 52".
إثنان وثلاثون كارثة
غير أن إدخال قاذفة القنابل الجديدة حيز الاستخدام جرى بصعوبة، فقد ظهرت عوائق خاصة في منظومة التحكم وبقيت لفترة طويلة تُمثِّل المشكلة الأساس في الطائرة الجديدة، وبشكل عام فقد كانت الطائرة تُعدّ صعبة التحكم، ولاسيما أثناء الإقلاع والهبوط، وكان من غير الممكن السيطرة على عجلة القيادة من دون بذل جهود كبيرة، وكانت المشكلة الجديَّة للطيارين ضعف منظومة التهوية القوية، فقد كانوا يضطرون للتحليق بملابس فرو دافئة، لأن درجة الحرارة كانت تهبط على الارتفاعات الشاهقة إلى ما دون الصفر.
وخلال السنوات الثلاث الأولى من استخدام الطائرة وقع عدد من الحوادث، وما لا يقل عن ست كوارث، وانتهت بأن جرت "انتفاضة نسائية" في مدينة إنجلز التي كانت القاعدة الرئيسة لطائرة "مي4"، فقد خرجت زوجات الطيارين إلى مدرج الطائرات وعطَّلن حركة الطيران، كما أنه بسبب صعوبة إعادة تجهيز "مي 4"، فقد أُلقيت "القنبلة " القيصر" ـ القنبلة النووية الحرارية ـ من على متن طائرة " تو 95".
إلا أن مسافة الطيران كانت المشكلة الأساس التي اكتُشفت خلال التجارب، فقد بلغت المسافة القصوى التي استطاعت "مي 4" قطعها 9500 كيلومتر فقط، أي أقل بمرتين من المسافة المعلَنة، وبهذا المؤشر كان الطيران إلى الولايات المتحدة وإلقاء القنابل والعودة أمراً غير ممكن.
وكانت الطريقة الفعالة الوحيدة لحل هذه المشكلة التزود بالوقود أثناء الطيران، وقد أُنشئت لطائرة "مي 4" منظومةُ "كونوس" (المخروط) الخاصة للتزود بالوقود التي حوَّلت القاذفة في حقيقة الأمر إلى ناقلة وقود، وبالنتيجة ـ في 8 فبراير/ شباط من عام 1957 ـ قطعت " مي 4" مع تزويدها مرتين بالوقود مسافة 14500 كيلومتر خلال 17 ساعة.
ولكن بحلول ذلك الوقت كانت قد ظهرت نماذج أحدث من هذه الطائرة مثل طائرة "3 أم"، ولذلك اتُخذ قرار بتحويل جميع طائرات "مي 4" إلى طائرات تزويد بالوقود، حيث استُخدمت حتى بداية تسعينيات القرن الماضي، أما في أغسطس/ آب من عام 1997 فقد تم تنسيق كافة طائرات هذه الفئة وتحويلها إلى خردة.
ميزات "مي 4" الفنية والتعبوية
مدى الأجنحة: 50.53 م.
الطول: 48.70 م.
الارتفاع: 14.10م.
مساحة الأجنحة: 326.35م2.
السرعة القصوى: 947 كم/سا.
المسافة العملية: 8100 كم.
الحد العملي الأقصى: 11000 كم.
الطاقم: 8 أشخاص.
الحمولة القتالية: 9000 كغ طبيعي، 24000 كغ الحد الأقصى.
http://arab.rbth.ru/technology/2014/01/22/4_25907.html
|
|
TAHK
مشرف سابق لـــواء
الـبلد : التسجيل : 29/07/2013 عدد المساهمات : 10275 معدل النشاط : 14423 التقييم : 678 الدبـــابة : الطـــائرة : المروحية :
| موضوع: رد: القاذفه السوفيتيه بعيده الاولى (مى 4) السبت 25 يناير 2014 - 22:30 | | | كما ذكرت اخي العزيز , هذه القاذفة كانت الاولى من نوعها , و قبل B-52
لكن لم يكن الشرف لها في ان تحمل قنبلة القيصر , اقوى قنبلة في العالم , و افزع سلاح عرفته البشرية , بل كان من نصيب TU95 الدب الروسي .
تم انشاء المشروع مع القاذفة TU95 , لكن كانت المواصفات مختلفة , فكانت لها السرعة التي كانت تصل الى 950كلم \ساعة, و المدى للدب الروسي .
لكن السبب الحقيقي في احالتها سابقا الى قطاعات التزود بالوقود , و منها الى التقاعد هو ليس الطاقم او الاحتجاجات في القاعدة , بل بسبب ان خليج القنابل لم يكن ليسع النابل الروسية الضخمة , و ليس مثل TU95 , و التحديث لم يكن واردا ابدا في تلك الساعة , اضافة الى استحالة تركيب نقاط تعليق خارجية , مثلما يحدث على جناح الدب الروسي .
تحياتي و تقيمي اخي امون .
|
|