دبابة ابرامز : و هي أسد البر عند الأمريكيين بسبب تمتعها بقدرات فريدة من الناحية النارية أو التقنية أو حتى نظم الحماية المتطورة .
و في حالة حرب العصابات أو حرب الأشباح أو حرب الكمائن و الأفخاخ لا يبقى إلا ميزت الحماية والتي تكمن في النقاط التالية :
1. سماكة التدريع الذي يصل عند المقدمة إلى 800 ملم و عند الجوانب إلى 400 ملم .
2. يتميز التدريع بكونه مفصلي متقاطع أي ليس من كتلة واحدة أو نسق هندسي تراكبي واحد مما يساعد الدرع على احتواء و تشتت الضربات بشكل كبير .
3. خلو التدريع الأمامي من الزوايا القائمة الأمر الذي يفقد المقذوف المضاد ميزة نقطة الارتكاز للثقب أو الاختراق ، و يتم الاستعاضة عن ذلك في الجوانب بصفائح أو دروع سالبيه إضافية عالية المقاومة ( يدخل فيها التيتانيوم المقاوم للحرارة و طبقة من السيراميك لامتصاص الصدمات ) .
4. يتم استخدام مادة مركبة عالية الكثافة تفوق أقوى الدروع الروسية بأربعة أضعاف على الأقل يدخل بتركيبة اليورانيوم المنضب الثقيل العالي الكثافة المبرد بالكريستال أو الخزف مما يقلل فرص النيل منه بشكل كبير .
5. يمتاز بنظام حماية ثانوي متمثل في بالدروع الردية أو المغناطيسية أو الإلكترونية و هذه الأخيرة تولد موجات إشعاعية كهرومغناطيسية عالية الطاقة تقوم بصعق القذائف المضادة ذات الحشوات المتفاعلة أو المتفجرة.
و بالطبع فإن لهذا الحصن المعدني نقاط ضعف يعرفها الخبراء و الأخصائيين العسكريين و أهمها النقاط التالية :
1. مفصل البرج الخلفي .
2. أعلى البرج و أعلى المؤخرة في الدبابة .
3. المؤخرة بسبب وجود المحرك و الوقود و الذخائر المتفجرة .
4. التصفيح السفلي لبطن الدبابة .
5. جنزير الحركة رغم قوة تعدينه و قوة مفاصلة .
و قد بدء اعداء هذا الحصن بالنيل من هذا الحصن المعدني باستهداف نقطة الضعف الرابعة فيه باستخدام عبوات ناسفة ارتجالية من فئة 700 كغ من المواد الشديدة الإنفجار ، وبقية نقاط الضعف بتوجيه ضربات عديدة من قذائف ر ب ج 7 ضد هذه النقاط أو ضد جسم الدبابة بغية رفع درجة الحرارة الداخلية فيها بشكل يقتل الطاقم أو يفجر الذخائر أو يحرق الوقود .
كما اعتمد المقاتلين قبل حصولهم على الأسلحة المتطورة على مبدأ التركيز على نقطة تدريع ضعيفة بضربات متتالية .
و لكن المشكلة الشائكة التي واجهت المقاتلين في بداية الأمر وجود الدروع الإلكترونية و لكن بفضل الله تم معالجة هذا الأمر من قبل المختصين من خلال إلباس أو طلاء القذائف المضادة بمواد عازلة للصعق الإلكتروني إلى أن ظهرت في بعض الدبابات مشكلة الدروع المغناطيسية المحيدة للقذائف و ظهرت الدروع الردية التي تقذف القذائف بعيد عنها أو تفجرها خارجياً .
و لكن هذه الإجراءات في أغلب الأحوال كانت تؤدي إلى إعطاب الدبابات و ليس تدميرها و عادة ما كان نصيب الطاقم النجاة الأمر الذي يجعلها مركز ثقة وأمن للأطقم .
لذلك ووفقاً لبرنامج التطور لعمليات و أساليب الأسلحة المضاده أكثر فاعلية و فتك من السابقة بعد أن دخلواالمقاتلين في مرحلة الاحتراف التجريبي.
و كان من أهم القذائف المجابهة أو الفدائية المضادة للدروع :
1. قذيفة سابو العراقية : و هي قذيفة تعتمد على عاملين الأول هو الطاقة الحركية حيث تندفع بتسارع يصل إلى اكثر من 1000 متر / الثانية بالاعتماد على قوتي دفع الأولى عند الانطلاق من القاذف ( ر ب ج 7 معدل محلياً ) و الثانية بعد انطلاق بشكل شبه مدفعي كما يساعد على التسارع أيضاً ارتفاع درجة حرارة القذيفة نتيجة وجود الكربون المنشط مما يخفف الاحتكاك بجزيئات الهواء أما العامل الأخر فهو كثافة المادة المعدنية التي يجب أن تكون أكثر من كثافة معدن التدريع ليتحقق شرط الاختراق و يكون هذا المقذوف عادتناً مكون من خليط من التنغستين و التيتانيوم و الفريت .
و قد تحدث أوساط استخبارية معادية من خلال تقرير سري تسرب قُدم إلى البنتاغون مفاده أن المقاومة استخدمت مقذوف حركي استطاع أن يخترق الجانب الأول من دبابة ابرامز ( 400 ملم ) ثم نفذ إلى حجرة السائق وتابع مسيرة لمسافة 250 ملم في الجانب الأخر قبل أن يتوقف في العراق.
و جانب الفتك في هذا المقذوف يعتمد على حرارة العادم و الجسم و الخلخلة الهوائية الناتجة عن التغير المفاجأ للضغط الذي يؤدي إلى تدمير الذخائر و إصابة الطاقم بنزف دماغي و داخلي قاتل .
2. القذيفة الترادفية : و هي قذيفة تعتمد رأسين مترادفين الأول خارق ( سابو ) و الثاني متفجر ( أجوف ) بقاذفات ر ب ن RBN الروسي و هذا المقذوف يخرق جسم الدبابة كما يخرق السكين الساخن قالب الزبد .
3. القذيفة التداخلية : و هي عبارة عن مقذوفين في مقذوف و احد ، بحيث يقوم الأول بلفظ الثاني عند الارتطام بعد شحنة بشحنة دفع عالية و مسعر حراري و هي من أسلحة حرس صدام الخاص و ميزة هذا المقذوف أنه يتعامل مع كافة أنواع الدروع المتقاطعة منها و السلبية Passive Armor و الإلكترونية و حتى المغناطيسية التي تولد مجالات مغناطيسية رديه أو محيده لمسار المقذوف و كذلك هو فعال مع الدروع التفاعلية أو الردية Active Armor ( هذا الدرع يعتمد ثلاثة طبقات الأولى أقل صلابة من الأخيرة و الثانية متفجرة تتفاعل عند ضغط الدرع الأول عليها فتقذف المقذوف المضاد إلى الخلف أو تفجره ) .
4. القذيفة الحرارية : و هي تعتمد على مادة الوقود الحراري أو الغازي ( مادة أكسيد الإيثلين التي تنتشر في الجو لتشكل فيه 6% من المكون الجوي و تتفاعل بعدها محترقة في الجو بشكل سريع جداً تتم العملية كاملة خلال 125 مليثانية أي 1.25 جزء بالعشرة من الثانية مما يسبب صدمة مدمرة ضاغطة إضافة إلى حرارة عالية و مركزة مفاجئة تقطع أوصال التدريع و تنقل خلاله حرارة عالية قد تؤدي في ظروف معينة إلى صهر الطاقم و تفحيم معدن الدبابة ) و هي قنبلة ذات تأثير خارجي دون خرق و لكن ينفذ تأثيرها إلى داخل الدبابة لذلك نجد هذا المقذوف ينقض بشكل مائل أو شبة شاقولي ، ويتم قذفة بواسطة القاذف الفردي ر ب و RBO الروسي و هو خاص بالحرس الخاص و العام فقط .
5. القذيفة الثنائية : و هي قذيفة ثنائية التأثير بعد الخرق بحيث تولد ضغط هائل فوق صوتي و حرارة هائلة (4000 درجة ) بسبب احتوائها على الباريوم الحراري و هي مشتقة من قذيفة AT 4 الأمريكية و قد تم تطويرها في العراق بشكل كامل و يمكنها أن تهدم بيت من طابقين نتيجة قوة النبضة الناتجة عنها و هي خاصة بالحرس الخاص و العام و يمكن إطلاقها من شريحة كبيرة من القاذفات الفردية ( ر ب ج 9 و ر ب ج 15 و ر ب ج 27 و ر ب ج 29 … الخ ) .