اخى الفاضل اليك بعض الرد على سؤالك من خلال ارشيفى..علما ان المخابرات العسكرية هى الأصل وهناك دول تندرج المخابرات العامة داخل المخابرات العسكرية والآن الى الرد الأكاديمى:
دور الاستخبارات في النظرية الامنية:
الهدف من انشاء اجهزة الاستخبارات ، هو القيام بواجبين رئيسيين في اطار نظرية الامن علي جميع المستويات :
الواجب الاول : هو منع وقوع المفاجأة . ان الاستخبارات لا تستطيع الاكتفاء باعطاء الانذار المسبق ، بل يجب عليها ان تحاول منع المفاجأة . ان الاستخبارات التي تعطي الانذار ولا تمنع المفاجأة ، تكون قد فشلت في القيام بواجبها .
ان الانذار ، هو أداة بيد الاستخبارات - انه يوفر معلومات ومؤشرات تدل علي قدرة العدو والاحتمال النابع من هذه القدرة . أما المفاجأة ، في المقابل ، الجبهة التي تقف الاستخبارات مقابل صانعي القرارات . يجب علي الاستخبارات ان تقدم لصانعي القرارات معلومات مسبقة عن التطورات المتوقعة ، لكي تقلص مجال الشك وعدم التأكد الذي يعملون في ظله ، ولتمكينهم من اتخاذ قراراتهم علي اصلب أرض ممكنة . يجب اعتبار الاستخبارات مسؤولة عن مدي معرفة صاحب القرار عن العدو .هذا هو اسلوب موسع ، فعلا ، لواجب وهدف الاستخبارات ،لكنه يسير جنبا الي جنب مع مسؤوليتها عن اعطاء التقدير الاستخباري القومي.
الواجب الثاني : هو تمكين اصحاب القرار ومنفذي القرار من الاحتفاظ دائما بزمام المبادرة ، والقدرة علي مفاجأة العدو.
اهتمامات الاستخبارات العسكرية
ان مجالات اهتمام الاستخبارات العسكرية لاغراض بناء القوة هي:
1/ الاستخبارات الفنية :- المقصود كل مايمكن معرفته عن وسائل القتال لدي العدو ابتداء من الطلقة ، وحتي نظام السيطرة
المشترك لسلاح الجو والصواريخ ارض _ جو.
2/ نظام القوات :- المقصود كميات الوسائل القتالية ، وعدد التشكيلات العسكرية المتوفرة لدي العدو وطبيعة تنظيمها . أي التركيب الداخلي لهذه التشكيلات من ناحية الأطرف ،الطاقة البشرية ، ووسائل القتال .
ان المعلومات بشأن كميات الوسائل القتالية ، وفهم تنظيم التشكيلات المعادية ، تمكن من اتخاذ ردود صحيحة اكثر في مجال نسبة القوات وبلورة تقدير أفضل عن قدرة العدو ، في منطقة معلومة ، بناء علي النظرية القتالية .
3/ البنية :- المقصود كل ما بني علي الارض : محاور ، تحصينات ، عوائق ، اجهزة ادارية ، ولوازم ( كهرباء ، ماء ، وقود ، ذخيرة ) مصانع مدنية وعسكرية و ... الخ.
4/ طاقة التعاظم :- المقصود قدرة الطرف الثاني من حيث حجم السكان وتغيير النوعية التي تطرأ عليه ، دورات التجنيد والقدرة علي التدريب ، ومرونة السلطات في كل مايتعلق بالقوة الاقتصادية للعدو .
5/ النظرية القتالية وتدريب الجيش :- التغلغل في اعماق مبادئ التفكير والتمرين لدي العدو ، توفر امكانية رسم طابع الاصطدام المتوقع مع العدو في القتال .
6/ خطط عملية :- ان كل مايبنيه العدو يستنفد في نهاية الامر في خططه . والقدرة علي عرض هذه الخطط باكبر دقة ممكنة ، تمكن من بناء الجيش لمواجهة تهديدات محددة مع الامتناع عن بعثرة وتبذير الطاقات علي اجراءات أمنية وقائية لا مبرر لها .علاوة علي ذلك ، ان نقاط الضعف في خطط العدو ، تشكل المفتاح للعمل الذي يهدف الي احباط مطامعه .
وعلى تواصل بإذن الله .....................................................