. 13.12.2015
. افريبول ستضمن التنسيق بين أجهزة الشرطة الإفريقية لمكافحة أفات الإرهاب والجريمة المنظمة
الجزائر- أكد المشاركون اليوم الأحد بالجزائر خلال فعاليات ندوة قادة الشرطة الأفارقة ان إنشاء آلية التعاون بين أجهزة الشرطة الإفريقية (أفريبول) سيضمن التنسيق اللازم لمكافحة أفات الإرهاب والجريمة المنظمة بشكل ناجع وعلى كافة المستويات.
وفي كلمة ألقاها خلال أشغال هذا الاجتماع, الذي يدوم يومين, جدد وزير الداخلية والجماعات المحلية, نور الدين بدوي عزم الجزائر "المتواصل على تشجيع و دعم هذه الآلية الجديدة والسعي مع جميع الأطراف للرقي بعملها وأدائها و رفع مستوى التنسيق و التعاون فيما بين دول القارة و مع باقي الشركاء في مجال مكافحة الجريمة المنظمة العابرة للأوطان".
و أضاف الوزير أن الجزائر "تبقى حريصة دوما على تحقيق أهداف ترقية الشراكة الإفريقية و توطيد التعاون الدولي والإقليمي, لا سيما من خلال المساهمة بتجربتها وخبرتها و إمكاناتها في هذا المجال", و هو ما يتجلى --حسب الوزير -- "من خلال دعمنا و توفيرنا للشروط المادية و التنظيمية التي من شأنها ضمان السير الحسن لهذه الآلية".
بدوره أوضح المدير العام للأمن الوطني اللواء عبد الغاني هامل أن "هذا المشروع الإفريقي (أفريبول) الذي هو بحجم التهديدات الأمنية يشكل أداة تعاون دولي لا يمكن الاستغناء عنه في مجال الشرطة لمجابهة المخاطر الجديدة التي تهدد أمن وسلم بلداننا بصفة جماعية".
وأعرب المدير العام للأمن الوطني بهذه المناسبة عن "تعاطفه" و"تضامنه" مع البلدان المتأثرة بالاعتداءات الإرهابية "الشنيعة والقاتلة" التي -كما قال- "تمس بالقيم الإنسانية ومعايير الحضارة".
واعتبر أنه ينبغي أن تكون مكافحة هذه الآفة العابرة للأوطان "متواصلة وتضامنية من أجل وضع حد للعنف بكل أنواعه والتطرف".
وبعد إعطائه نبذة عن استحداث هذه الآلية أشار اللواء هامل إلى أن العمل الذي تم القيام به شكل "لبنة" للمسار العملي لأفريبول.
وفي نفس السياق, أكد المفوض المكلف بالسلم و الأمن للاتحاد الإفريقي اسماعيل شرقي أن إنشاء أفريبول "سيسمح على المستوى القاري بضمان تنسيق و تعاون مصالح الشرطة الإفريقية", مشيرا الى أن الوضع "يزداد خطورة مع تنامي الإرهاب و المتاجرة بالبشر و تهريب الأسلحة و المخدرات و الاجرام عبر الانترنت و كذا الجوانب الجديدة للجريمة المنظمة التي تحول إفريقيا إلى نقطة عبور دولية لمختلف نشاطات التهريب".
و أكد نفس المسؤول أن دول القارة "تجمع على أنه لا يمكن استتباب الديمقراطية و دفع التنمية المستديمة دون السلم و الأمن".
وبهذه المناسبة نوه المشاركون بجهود الجزائر الرامية إلى خلق انسجام يسمح بمكافحة أنجع للإرهاب و الجريمة المنظمة في القارة الإفريقية و في العالم.
وفي هذا السياق اعتبر رئيس اللجنة الخاصة لإنشاء أفريبول أسان كاسانغي أن الجزائر تعد بمثابة "قاطرة" و "قوة مجندة" لتعزيز السلم و الاستقرار في القارة الافريقية.
و من جهته أبرز الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب محمد بن علي كومان جهود الجزائر "الكبيرة" و "الدائمة" لإنشاء أفريبول مؤكدا بأن "التحديات التي نواجهها المتمثلة لا سيما في المخدرات و الهجرة غير القانونية بحاجة إلى تنسيق كافة الطاقات".
و أضاف السيد كومان أن منح الجزائر مقرا لأفريبول بعد إنشاءها ليس "صدفة" و إنما نتاج لجهود هذا البلد الذي "ما فتئ يعمل من أجل ترقية العلاقات بين البلدان الإفريقية و يشارك في جميع كفاحات القارة لا سيما ضد الإرهاب".
وتم على هامش أشغال اليوم من هذه الندوة أيضا تدشين مقر الأفريبول من قبل وزير الداخلية والجماعات المحلية نور الدين بدوي ,وبحضور قادة وممثلي شرطة 40 دولة وكذا مفوض السلم والأمن بالاتحاد الافريقي اسماعيل شرقي والأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب محمد بن علي كومان والمدير العام للأمن الوطني عبد الغاني هامل ووالي الجزائرعبد القادر زوخ .
يذكر أن أشغال هذه الندوة التي يشارك فيها ممثلو 40 دولة ستختتم غدا الاثنين بالمصادقة على النصوص القانونية لأفريبول قبل اعتمادها في قمة قادة الدول والحكومات الإفريقية المرتقبة في جانفي 2016.
وتعود فكرة إنشاء الإفريبول الى الندوة الجهوية الإفريقية ال22 للأنتربول المنعقدة من 10 إلى 12 سبتمبر 2013 بوهران, بحضور 41 قائد شرطة إفريقي تبنوا بالإجماع هذه الفكرة.
. http://www.aps.dz/ar/algerie/23343-أفريبول-ستضمن-التنسيق-بين-أجهزة-الشرطة-الإفريقية-لمكافحة-أفات-الإرهاب-والجريمة-المنظمة