بما اعتبر صفعة جديدة لأوكامبو ، كشفت مصادر سودانية مطلعة عن
اعتزام الرئيس السودانى عمر البشير زيارة القاهرة الأربعاء وذلك في
ثاني زيارة خارجية
له منذ صدور مذكرة الاعتقال ، حيث تأتي بعد يومين فقط من زيارته
المفاجئة لأسمرة التي استغرقت عدة ساعات تلبية لدعوة وجهها إليه نظيره الاريتري أسياسي
أفورقي.
ووفقا لما نقله موقع "أخبار البشير" عن المصادر السابقة فإن البشير سيلتقي الرئيس
المصري حسني مبارك في القاهرة في 25 مارس لمناقشة عدد من قضايا المنطقة
في مقدمتها قرار الجنائية باعتقاله ، بالإضافة للإطلاع على نتائج المباحثات التي
أجراها رئيس المخابرات العامة المصرية الوزير عمر سليمان في واشنطن الأسبوع الماضي
بشأن تجميد مذكرة الاعتقال .
بالون اختبار
وكان البشير غادر الخرطوم بشكل مفاجىء في
23 مارس متوجها الى اريتريا واستقبله الرئيس الإريتري أسياسى أفورقي وسط مظاهر
احتفالية كبيرة حيث اصطفت فتيات ونساء على الجانبين وألقوا بالورود على الرئيس
السوداني عندما رافقه الرئيس أفورقي إلى قاعة استقبال كبار الزوار بمطار
أسمرة.
وعلق وزيرالخارجية السوداني دينق الور الذي رافق البشير على الزيارة قائلا :" الزيارة جاءت
استجابة لدعوة من الرئيس الارتيري وهدفها تاكيد التضامن مع السودان ضد قرار المحكمة
الجنائية الدولية بتوقيف البشير" مؤكدا أن البشير أجرى مباحثات
مشتركة فى القصر الرئاسى بأسمرة مع افورقي تناولت العلاقات الثنائية بين البلدين
وعدد من القضايا الاقليمية والدولية.
ومن جانبه ، أكد علي عبدو أحمد وزير الاعلام
الاريتري ان دعوة افورقي للرئيس السوداني هي جزء من النضال الإريتري ضد الهيمنة
والسيطرة الخارجية، كما أنها تمثل الحد الأدني للتضامن مع شعب وحكومة السودان ،
قائلا :" المسرحية التي تقوم بإعدادها ما يسمى بالمحكمة الجنائية الدولية تظهر
بوضوح موقفا معاديا للناس ومؤامرة تقوم بها قوى خارجية".
ويرى مراقبون أن الزيارة التي
قام بها البشير لإريتريا كانت بمثابة "بالون اختبار" للتعرف على رد فعل الغرب حيال
تحركاته قبيل حضوره القمة العربية بالدوحة في الثلاثين من الشهر الجاري ، كما
أنها هدفت إلى تشجيع دول أخرى على استقباله وخرق قرار الجنائية الدولية وذلك بغية
تخفيف الحصار الغربي الذي تشعر به الخرطوم منذ صدور مذكرة الاعتقال في 4 مارس
.
ويبقى الأمر الأهم وهو أن الزيارة اعتبرت تحديا واضحا للمدعي
العام للمحكمة لويس أوكامبو الذي يزور الولايات المتحدة حاليا ، بدعوة من "تحالف
أنقذوا دارفور" الذي يقوده اللوبي الصهيوني ، وكشفت صحف أمريكية
أنه يسعى إلى حث واشنطن على اتخاذ خطوات فعلية لخطف طائرة البشير وتسليمه
للمحكمة في حال سفره إلى الدوحة، على غرار حالة الرئيس الصربي الراحل، سلوبودان
ميلوسوفيتش .
إلا أن قطر يبدو أنها اتخذت الاحتياطات اللازمة لمنع حدوث مثل هذا
الأمر ، حيث رحب رئيس وزراء قطر ووزير خارجيتها الشيخ حمد بن جاسم
بن جبر ال ثاني مجددا بمشاركة البشير في القمة العربية،
قائلا خلال زيارته للخرطوم في 24 مارس :" إن قطر سترسل دعوات لكل
الرؤساء العرب ومن ضمنهم الرئيس السوداني لحضور القمة العربية نهاية مارس ويرجع
للحكومة السودانية ولتقديرها الحضور من عدمه ، لكننا نرحب بحضور الرئيس
البشير".
وكشف أن قطر تتعرض لضغوط بشأن عدم استقبال البشير ، إلا
أنه أكد أن بلاده معروف عنها أنها لا تذعن للضغوط ، مشددا
على أنها مستمرة في الوساطة بين الحكومة السودانية وحركة العدل والمساواة المتمردة من أجل
إحلال السلام في إقليم دارفور.
يا جماعه الموقف تعدي كل حدود الي متي سيتحكم بنا الغرب ؟ وايه رؤيتكم للموقف دا؟ مع وضع كل التخيلات و الاحتمالات وساحاول اجمع افكاري واشرك بها معكم وارجو ان تقبلوني عضوا جديدا بينكم