اقتطعت
وزارة الدفاع البريطانية مبلغ 433 جنيها إسترلينيا من الراتب الأخير لجندي
قُتل في أفغانستان، لأنه توفي قبل 10 أيام من يوم دفع الرواتب.
وقالت صحيفة ديلي إكسبرس البريطانية اليوم إن وكيل العريف في الجيش
البريطاني جوردان بانكروفت قُتل بالرصاص في إقليم هلمند جنوب أفغانستان صيف
العام الماضي، وقامت وزارة الدفاع بحسم 433 جنيهاً إسترلينيا و13 بنسا من
راتبه حين سددت متأخراته بعد عام، لأنه توفي قبل 10 أيام من يوم دفع
الرواتب.
وأضافت أن طوني (47 عاما) والد وكيل العريف وصف هذا الإجراء بأنه وصمة
عار وصفعة ضخمة في الوجه "بالنسبة لنا وخصوصاً لجوردان الذي وهب حياته من
أجل بلاده".
ونسبت إلى طوني قوله اضطررت إلى قراءة الرسالة عدة مرات لاستيعاب
دلالاتها، ويبدو أن مبلغ 433.13 جنيها إسترلينيا هي كل ما تستحقه حياة
جوردان بالنسبة إلى وزارة الدفاع.
وأضاف أن ما آلمه ليس هو المال بل المبادئ "لأن المسألة لا تتعلق
بالمال"، مشيراً إلى أنهم قاموا بجمع الكثير من المال لصالح فوج جوردان
"لكن الوزارة لم تتورع عن قطع مبلغ 433.13 جنيهاً إسترلينيا من راتبه".
وقالت ديلي إكسبرس إن طوني وأفراد عائلته جمعوا 10 آلاف جنيه إسترليني
لصالح كتيبة جوردان، و6000 جنيه إسترليني أخرى لصالح جمعية خيرية تُعنى
بالجنود البريطانيين المصابين بجروح بليغة جراء القتال في أفغانستان.