بغداد/ اصوات العراق: أعلن وزير شؤون البيشمركة في اقليم كردستان، الجمعة، ان قواته لن تنسحب من المناطق المتنازع عليها قبل تطبيع الاوضاع فيها، وستدافع عنها في حال تعرضت لاية تهديدات ومشاكل امنية، محملا الحكومة العراقية مسؤولية استمرار القصف الايراني على الحدود الشمالية لاقليم كردستان. حسب ما نقله الموقع الرسمي لحكومة الاقليم.
واوضح جعفر مصطفى، ان “قوات البيشمركة متواجدة منذ عام 2003 في المناطق التي تعتبر مناطق متنازع عليها، ولن ننسحب منها بسهولة، لأنه ليس هناك أي قرار سياسي بالإنسحاب من تلك المناطق”.
وشدد مصطفى على أن قوات البيشمركة “ستبقى هناك ولن تنسحب منها قبل تطبيعها وحل خلافاتها القائمة وسندافع عنها في حال تعرضت الى أية تهديدات أو مشاكل أمنية”، منوها الى انه “لا وجود لقواته في المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة المركزية العراقية”.
وحول إمكانية الصدام المسلح في تلك المناطق في حال تزايد الخلافات مع القوات العراقية، قال “لا أعتقد أن الأمور ستصل الى هذا الحد، لأن الملف الأمني في محافظتي كركوك والموصل ما زال تحت أيدي القوات الأمريكية”.
وكان نائب محافظ كركوك ريكان الجبوري، اشار أمس (الخميس) الى وجود خلافات بين قوات الفرقة 12 التابعة للجيش العراقي وقوات البيشمركة في كركوك. مبينا ان الفرقة المذكورة من الجيش العراقي تضم ضباط من مختلف المكونات في محافظة كركوك.
وفي سياق اخر، حمل وزير البيشمركة الحكومة المركزية “مسؤولية استمرار القصف الإيراني على حدود اقليم كردستان شمالي العراق”. وقال، ان “حكومة بغداد تتحمل وفق الدستور مسؤولية تواصل العمليات العسكرية الإيرانية على الحدود والتي تلحق أفدح الأضرار بالمنطقة”.
وكان مدير ناحية زاراوة التابعة لقضاء قلعة دزة ازاد وسو، قال لوكالة (اصوات العراق) إن طفلا قتل وجرح والداه ، مساء الثلاثاء (10/3/2009) اثر قصف المدفعية الايرانية لقرية رزكة التابعة لناحية زاراوة شمال مدينة السليمانية.
وتتعرض المناطق الحدودية العراقية في إقليم كردستان المتاخمة لإيران وتركيا لقصف جوي تركي ومدفعية إيرانية بين حين وآخر بدعوى دك معاقل عناصر حزب العمال الكردستاني (PKK) وحزب الحياة الحرة الكردستانية الايراني (PJAK) وهما حزبان كرديان معارضان لتركيا وإيران.