الأقســـام العسكريـــة

ذكرت صحيفة ((جيروزالم بوست)) اليوم (الثلاثاء) ان الجيش الصهيوني يبحث عن سبل لإنهاء الإجراء المتبع منذ فترة طويلة الخاص بعمليات القبض على الفلسطينيين فى حملات ليلية فى أنحاء الضفة الغربية.

وتعكس الخطوة حساسية دولة الاحتلال المفرطة المتزايدة نحو الانتقادات الدولية بشأن عملياتها فى الأراضى الفلسطينية.

وبحسب المقابلة التى أجرتها الصحيفة مع الليفتينانت كولونيل موريس هيرش ممثل النيابة للجيش الصهيوني فى الضفة الغربية، فان الجيش سيبدأ فى إصدار أوامر استدعاء مكتوبة بدلا من إرسال قوات للقبض على المشتبه بهم فى جرائم متعلقة بالأمن.

حافظ الجيش الصهيوني منذ فترة طويلة على اعتقال المشتبه بهم خلال الليل للمساعدة فى تجنب المواجهات العنيفة فى البلدات والقرى الفلسطينية، ولكن تعرضت هذه الطريقة لهجوم كبير من جانب الحكومات الأجنبية ومجموعات حقوق الانسان الدولية التى تراقب سوء معاملة القاصرين وما يقال عن تعذيب وسوء معاملة.

وقال هيرش "قمنا بعمليات اعتقال خلال فترة النهار ونتج عنها احتجاجات ضخمة واشتباكات بالأسلحة وخطر أكبر على كل من قوات الأمن الصهيونية والفلسطينية"، مضيفا "اذا تمكنا من احضار المشتبه به لاستجوابه دون الحاجة إلى عملية اعتقال... فهذا أفضل."

يأتي هذا البرنامج التجريبي فى الوقت الذى تواجه فيه الدولة العبرية انتقادات دولية متزايدة، حيث تم الاستشهاد بتقرير قوي اصدرته منظمة (اليونيسيف) فى العام الماضي انتقد معاملة الكيان للقاصرين الفلسطينيين.

وفى حالة تطبيق البرنامج، فإن الفلسطينيين الذين تم استدعائهم بأمر قضائي من المتوقع ان يمثلوا للتحقيق بإرادتهم الخاصة بدلا من تكبيلهم وسحبهم من منازلهم.

وقال "نتعامل من ذلك بعقلية منفتحة ونحاول ان نطبق ذلك."

بيد انه أكد على ان الدولة الصهيونية لا تعتزم التفريط فى احتياجاتها الأمنية وانفاذ القانون فى الضفة الغربية، مضيفا ان الجيش سيواصل عمليات الاعتقال الليلية فى أي وقت يشكل فيه أحد المشتبه بهم خطرا فوريا.

وأوضح انه فى حالة تجاهل المشتبه بهم الاستدعاء القضائي، فإن قوات الأمن الصهيونية ستلاحقه وتلقي القبض عليه حينما يتطلب الأمر، مضيفا "ليس لدينا نية فى تخفيف حدة القتال ضد الإرهاب الفلسطيني وإلقاء الحجارة والجرائم من جانب الأقلية."

http://arabic.people.com.cn/31662/8540419.html