مصر تتسلم الدفعة الأولى من الاسلحة الروسية في منتصف عام 2014
نشرت وكالة "سلاح روسيا" يوم 25 فبراير/ شباط مقابلة صحفية أجرتها مع كبير الباحثين في مركز الأمن الدولي لدى أكاديمية العلوم الروسية ستانيسلاف إيفانوف الذي قال أن مصر ستتسلم الدفعة الأولى من الاسلحة الروسية في منتصف عام 2014 بعد أن خرج بنتاج الزيارة الرسمية التي قام بها لموسكو في 12 - 13 فبراير/شباط الجاري وزير الدفاع والصناعة العسكرية المصري عبد الفتاح السيسي. وقال كبير الباحثين إن قيادة الجيش المصري اضطرت إلى التدخل في النزاع المصري الداخلي على خلفية الخطر المتنامي لتحول اعتصام الشارع المصري إلى حرب أهلية واسعة النطاق. وأضاف إيفانوف أن رئيس اللجنة الدستورية المصرية عمرو موسى أفاد بأن المشير عبد الفتاح السيسي أعلن رسميا بعد زيارته لموسكو عن ترشحه للرئاسة المصرية. وتقول الوكالة إن المشير السيسي التقى في موسكو بوزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، ثم عقد اللقاء بينه(السيسي) وبين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي شدد على الحفاظ بالعلاقات التقليدية القديمة التي تربط روسيا مع مصر في شتى المجالات وأعرب عن أمله بتفعيل كافة آليات التعاون الثنائي بعد تشكيل السلطة الجديدة في مصر.
وأعادت الوكالة إلى الأذهان أن أول لقاء وزاري رباعي روسي مصري ( وزيرا الدفاع والخارجية لكل من الجانبين) عقد في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي في القاهرة على خلفية الزيارة التي قام بها للإسكندرية الطراد الحربي الروسي "فارياغ" الذي استعرض الإمكانات الروسية في المجال العسكري التقني. وكانت مسائل مستقبل إقامة التعاون العسكري التقني بين روسيا الاتحادية وجمهورية مصر العربية في صدارة أجندة المحادثات في القاهرة، علما أن مصر كانت شريكا رئيسيا للاتحاد السوفيتي في هذا المجال قبل عام 1972. وعلى صعيد آخر قالت الوكالة إن مصر كانت على مدى أعوام تتلقى مجانا أسلحة امريكية بمبلغ 1.4 مليار دولار، ناهيك عن إعداد كوادر الضباط للجيش المصري في البنتاغون. لكن السلطة الأمريكية - شأنها شأن بلدان الاتحاد الأوروبي - لم توافق على إقصاء الرئيس المصري محمد مرسي عن السلطة، وامتنعت عن الاعتراف بشرعية النظام المصري الجديد، وقامت بتقليص البرنامج العسكري والمالي الخاص بمساعدة مصر. واستطردت الوكالة قائلة إن المشير السيسي اضطر انطلاقا من الأوضاع السياسية الداخلية المعقدة إلى البحث عن مصادر بديلة لتطوير القوات المسلحة المصرية. وقالت الوكالة إن واشنطن ألمحت بشكل غير رسمي إلى أنها لن تعارض التنويع الجزئي لمصادر تسليح الجيش المصري، بما في ذلك باستخدام إمكانات روسيا ، علما أن الجيش المصري لا يزال يمتلك كمية ملموسة من النماذج القديمة للاسلحة السوفييتية الصنع ( حوالي 40% بحسب تقدير الخبراء
وأشارت الوكالة إلى أن مصر قد اشترت في روسيا في الأعوام العشرة الأخيرة قطع غيار وذخائر بمبلغ 350 – 400 مليون دولار. وبادرت السعودية والامارات العربية المتحدة اللتان تقدمان مساعدات مالية ومادية لمصر إلى أن تلعب دور الجانب الممول للصفقات في المجال العسكري التقني التي قد تعقد بين روسيا ومصر. وقالت الوكالة إن الدفعة الأولى من الأسلحة الروسية الجديدة قد تصل إلى مصر في منتصف العام الجاري. ويتوقع أن تشتري مصر في روسيا منظومات الدفاع الجوي والمروحيات الحربية ومقاتلات "ميغ – 29" والمنظومات المضادة للدبابات وغيرها من الاسلحة والمعدات الحربية الحديثة، وذلك بمبلغ يتراوح بين مليارين واربعة مليارات دولار.
http://arabic.rt.com/news/658579/ :روسيا اليوم