أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، اذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بالاطلاع على القوانين بالضغط هنا. كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة المواضيع التي ترغب.
ترجمة بيان رئيسة وزراء اسرائيل يوم 6 اكتوبر 1973 و خطاب الرئيس السوري في نفس اليوم
كاتب الموضوع
رسالة
منجاوي
لـــواء
الـبلد : المهنة : Physicist and Data Scientistالمزاج : هادئ التسجيل : 04/05/2013عدد المساهمات : 3659معدل النشاط : 3247التقييم : 329الدبـــابة : الطـــائرة : المروحية :
موضوع: ترجمة بيان رئيسة وزراء اسرائيل يوم 6 اكتوبر 1973 و خطاب الرئيس السوري في نفس اليوم الخميس 27 فبراير 2014 - 12:23
الساعة 6:30 مساء يوم 6 اكتوبر 1973، خاطبت جولدا مائير مواطنيها حول اﻷحداث:
مواطني دولة اسرائيل،
قبيل الساعة 2 مساء اليوم، بدأت جيوش مصر و سوريا عملياتها الهجومية على اسرائيل. و ذلك بشن هجمات جوية، و بالدبابات و المدفعية على سيناء مرتفعات الجولان. دخلت قوات الجيش اﻹسرائيلي القتال و هي تصد المهاجمين في اعقابهم. تعرض العدو لخسائر فادحة.
خطط حكام مصر و سوريا لهذا الخرق لوقف اطلاق النار من مدة طويلة. و باحتقار، يقوم المعتدون بنشر اﻷكاذيب ان اسرائيل هي من بدأ العدوان. و لكن مسؤولية عودة القتال و حمام الدم تقع عليهم و حدهم. امل اعداؤنا ان يفجؤا مواطني اسرائيل في يوم الغفران، حيث يكون العديد من مواطنينا في صيام و تعبد في الكنس. و ظن المعتدون اننا لن نكون جاهزين للقتال في هذا اليوم، و لكننا لم نفاجأ ببدء القتال.
منذ عدة ايام، والمخابرات واعية لكون جيشي مصر و سوريا يتحضران للقيام بعمل مشترك. و كانت دوريات الجيش تورد تقارير عن حشود مدرعة كبيرة في وضع الهجوم قرب قناة السويس و مرتفعات الجولان. و قد اكدت هذه التقارير المعلومات التي كانت لدينا. و كانت قواتنا مستعدة لمواجهة هذا الخطر.
لا شك لدينا اننا من سينتصر. و لكنا ايضا متأكدون، ان تجدد العدوان السوري و المصري هو عمل جنوني. و قد عملنا جهدنا لمنع تجدد القتال. و قد ناشدنا القوى المؤثرة ان تستخدم نفوذها ﻹحباط المسعى العدواني للقائدين المصري و السوري. و قد قمنا بتبيلغ الدول الصديقة بخطط العدوان ضد اسرائيل، و ناشدناها قبل فوات اﻷوان بذل اقصى الجهود لمنع الحرب، و لكن الهجوم المصري و السوري قد بدأ.
ان جيش الدفاع اﻹسرائيلي جاهز لصد هجوم العدو. و باكرا هذا الصباح، تمت الموافقة على استدعاء جزئي للاحتياط و جار تنفيذه.
و في ظل خطورة الموقف، كنت مضظرة لاستدعاء مجلي الوزراء في يوم الغفران. و قد بدأ الهجوم اثناء انعقاد المجلس. و قد اعطى المجلس كافة الصلاحيات لجيش الدفاع على ارض المعركة لتحقيق النصر. و تم اﻹيعاز للوزراء ﻹصدار أوامر الطوارئ الضرورية.
مواطنوا دولة اسرائيل،
ليست هذه المرة اﻷولى التي اضطررنا فيها لمواجهة صعاب المعارك. و انا و اثقة ان لا احد منا سيقع ضحية الخوف. ان استدعاء اﻹحتياط سيسبب دون شك صعوبات على الحياة اليومية، و يجب ان نحاول ان نقبل هذه الصعوبات مثلما فعلنا في الماضي بتفهم تام للموقف. انه لمن المطلوب منا ان نظهر المسؤولية و اﻹنضباط في مسلكنا. و يجب ان نكون جاهزين لكل عبء و تضحية للدفاع عن نجاتنا و حريتنا و استقلالنا. لنكن جديرين بجنودنا الذين يقومون بواجبهم بإخلاص في الجو، و في سلاح الدروع، و في السفن، و في المدفعية، و في كل الوحدات على الجبهة، و في القري و المستوطنات، و على خط النار على كل الجبهات.
اننا على ثقة كاملة بروح و شجاعة جيش الدفاع لتحقيق اﻹنتصار على العدو، و نصر جيش الدفاع هو ضمانتنا اﻷكيدة للحياة و السلام.
المصدر:ارشيف وزارة الخارجية اﻹسرائيلية (عن النسخة اﻹنجليزية) http://mfa.gov.il/MFA/ForeignPolicy/MFADocuments/Yearbook1/Pages/2%20Broadcast%20to%20the%20Nation%20by%20Prime%20Minister%20Meir-.aspx
و للمقارنة نضع خطاب الرئيس السوري في نفس اليوم:
عدل سابقا من قبل منجاوي في الخميس 27 فبراير 2014 - 12:41 عدل 2 مرات
موضوع: رد: ترجمة بيان رئيسة وزراء اسرائيل يوم 6 اكتوبر 1973 و خطاب الرئيس السوري في نفس اليوم الخميس 27 فبراير 2014 - 12:25
اقتباس :
منذ عدة ايام، والمخابرات واعية لكون جيشي مصر و سوريا يتحضران للقيام بعمل مشترك. و كانت دوريات الجيش تورد تقارير عن حشود مدرعة كبيرة في وضع الهجوم قرب قناة السويس و مرتفعات الجولان. و قد اكدت هذه التقارير المعلومات التي كانت لدينا. و كانت قواتنا مستعدة لمواجهة هذا الخطر
هذا ما اسميه بيان مضلل
فبأستثناء لواء مدرع تم نقله الى جبهه الجولان فلم يبد الاسرائيليون اي استعدادات غير طبيعيه قبل نشوب الحرب
موضوع: رد: ترجمة بيان رئيسة وزراء اسرائيل يوم 6 اكتوبر 1973 و خطاب الرئيس السوري في نفس اليوم الخميس 27 فبراير 2014 - 12:35
وماذا قالت في اليوم الثاني إلى السادس قبل أن تتدخل أمريكا بصورة مباشرة
بيان اليوم الأول بيان تهدئة للشعب بسبب ما أصابهم من فزع وصدمة في الجيش الذي لا يقهر بحصونة التي تخيلوا أنه لا يمكن لأي جيش عبورة - كما أنه محاولة لتفهم ما يحدث و امتصاص الضربة .
ذكريات جولدا مائير وموشى ديان عن الساعات الأولى لحرب أكتوبر
بقلم: شريف على
أعظم دليل على الانتصار الكبير الذى حققه الجيش المصرى فى حرب أكتوبر عام 1973 هو شهادة قادة العدو فى تلك الحرب،ففيها اعتراف بالهزيمة وبعظمة الإنجاز المصرى وبقدرة المصريين على تحقيق المستحيل، وبسبب تلك الهزيمة التى ألحقتها القوات المصرية بالإسرائيليين فى أكتوبر 1973، لا يزال الإسرائيليون يحسبون لنا ألف حساب، فجولدا مائير رئيسة وزراء إسرائيل أثناء حرب أكتوبر تبدأ الحديث عن ذكرياتها عن حرب أكتوبر 1973 والتى دونتها فى كتاب «حياتى» بالقول إن الكتابة عن تلك الحرب كانت من أصعب ما كتبت فى تلك المذكرات ككارثة ساحقة وكابوس عاشته بنفسها وظل باقياً معها على الدوام
أعظم دليل على الانتصار الكبير الذى حققه الجيش المصرى فى حرب أكتوبر عام 1973 هو شهادة قادة العدو فى تلك الحرب،ففيها اعتراف بالهزيمة وبعظمة الإنجاز المصرى وبقدرة المصريين على تحقيق المستحيل، وبسبب تلك الهزيمة التى ألحقتها القوات المصرية بالإسرائيليين فى أكتوبر 1973، لا يزال الإسرائيليون يحسبون لنا ألف حساب، فجولدا مائير رئيسة وزراء إسرائيل أثناء حرب أكتوبر تبدأ الحديث عن ذكرياتها عن حرب أكتوبر 1973 والتى دونتها فى كتاب «حياتى» بالقول إن الكتابة عن تلك الحرب كانت من أصعب ما كتبت فى تلك المذكرات ككارثة ساحقة وكابوس عاشته بنفسها وظل باقياً معها على الدوام
تتحدث جولدا مائير عن معلومات وصلت للقيادة الإسرائيلية عن حشود على الجبهتين المصرية والسورية فى مايو 1973 وحينها قررت التعامل مع الموقف بجدية رغم أن رجال الموساد رأوا أن الحرب لن تندلع، ثم حدث فى سبتمبر من نفس العام أن عادت الحشود على الجبهة السورية وتطور الأمر إلى مواجهة جوية فى 13 سبتمبر أسفرت عن إسقاط 13 طائرة ميج سورية وبعدها توقع رجال المخابرات الإسرائيلية أن سوريا لن تقوم برد فعل قوى، وتشير مائير فى الفصل الخاص بحرب أكتوبر فى مذكراتها إلى اجتماع القيادة الإسرائيلية يوم الثالث من أكتوبر بحضور قادة الجيش والذى خلص فيه الحاضرون إلى أنه رغم الحشود السورية فإن القوات السورية لن تهاجم إسرائيل بمفردها وأن الحشود المصرية تعود للمناورات التى تقام فى مصل هذا الوقت من العام ولأنه لا داعى لاستدعاء احتياطى الجيش الإسرائيلى. وتحكى مائير عن تقرير وصل إليها يوم الرابع من أكتوبر اى قبل اندلاع الحرب بيومين يفيد بأن عائلات المستشارين العسكريين الروس فى سوريا تحزم أمتعتها وترحل على عجل، ورغم أن تلك المعلومة أثارت قلقها غير أنها وجدت عدم أكتراث من وزير الدفاع ورئيس الأركان بل أكدا لها أن هناك تعزيزات إسرائيلية لمواجهة اى متاعب، كما أن الجيش – خاصةً سلاحى الطيران والمدرعات – وضعا فى أقصى حالات التأهب، وفى ظهر اليوم التالى – يوم 5 أكتوبر – عقدت مائير اجتماعاً مع رئيس الأركان ومدير المخابرات و9 من وزراء الحكومة فى تل أبيب وخلص الجميع إلى نفس النتيجة وهى أن الحرب لن تندلع ، بل تشير مائير إلى أن المصادر الأجنبية التى كانوا على اتصال مستمر معها وصلت إلى نفس النتيجة. ربما يدفعنا ذلك إلى الحديث عما ذكرته كشفت عنه صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية قبل عدة سنوات عن شهادة رئيسة الوزارء الإسرائيلى السابقة جولدا مائير فى لجنة التحقيق الرسمية بحرب أكتوبر والتى جاء فيها معلومات ظلت طى الكتمان لسنوات حول لقائها بالملك الأردنى حسين بن طلال والذى أبلغها بأن سوريا ومصر تستعدان لشن حرب إلا أنها تجاهلت الإنذار الواضح،ففى المذكرات تشير إلى معلومات من شخصية هامة لم تفصح عن اسمها أخبرتها بيوم الحرب ولكن أفادت تلك الشخصية بأن الحرب ستندلع فى السادسة مساء، وأكد السفير محمد بسيونى فى لقاء تليفزيونى أجراه منذ عامين على إحدى الفضائيات نفس المعلومة ولكن يضيف أن أشرف مروان سكرتير الرئيس السادات السابق قام بدور بارز فى إقناع مائير بعدم صحة تلك المعلومات مشيراً إلى أنه لعب دوراً بارزاً فى خطة الخداع الاستراتيجى المصرية، وفى الرابعة من صباح يوم 6 أكتوبر تلقت مائير اتصالاً من سكرتيرها العسكرى يفيد بأن المصريين والسوريين سيشنون هجوماً «فى وقت متأخر من بعد ظهر اليوم وعلى الفور طلبت عقد اجتماع عاجل فى الصباح بحضور قادة الجيش ووزير الدفاع وتقول إن وزير الدفاع أوصى بتعبئة كل سلاح الطيران و4 فرق لمواجهة الموقف وأضاف أنه لو تم الاستدعاء فوراً سيكون بإمكان تلك القوات التحرك والعمل فى صباح اليوم التالى أما موشى ديان فكان يفضل تعبئة سلاح الطيران مع فرقتين فقط واحدة للجبهة المصرية وأخرى للجبهة السورية، وبرر ذلك بأنه لو تم الإعلان عن التعبئة العامة قبل إطلاق رصاصة واحدة فسوف يكون ذلك بمثابة الذريعة للعالم وتتهم إسرائيل بأنها دولة معتدية وكان يرى أن سلاح الطيران وفرقتين تكفى لمعالجة الموقف، فإذا ساء الموقف يمكن استدعاء المزيد من القوات خلال ساعات، وخلال هذا الاجتماع أراد قائد سلاح الطيران أن تقوم إسرائيل بضربة إجهاضية بسلاح الطيران عند الظهر ما دام قد بات واضحاً أن الحرب لا مفر منها،ولكن رأت جولدا مائير أنه لا داعى للضربة الأولى ووقفت ضدها قائلة إنها لا تعلم ما يخبئه المستقبل لإسرائيل وهناك احتمال لأن تحتاج إسرائيل للمساعدة فإذا ما قامت بالضربة الأولى فلن تحصل إسرائيل على شىء من أحد! وانفض الاجتماع ولكن طلبت مائير عقد اجتماع آخر لمتابعة الموقف ظهر يوم الحرب وخلال هذا الاجتماع وردت لها الأنباء عن بدء الهجوم المصرى – السورى، تقول مائير «كان هناك تفوق ساحق علينا من الناحية العددية – سواء فى الأسلحة والدبابات أو الطائرات والرجال، وكنا نقاسى من انهيار نفسى ساحق» وتضيف: «لم تكن الصدمة فى الطريقة التى بدأت بها الحرب فحسب بل أيضاً فى حقيقة أن عدداً من افتراضاتنا الأساسية كانت خاطئة، فقد كان احتمال الهجوم فى أكتوبر يبدوا ضئيلاً وكنا على يقين بأننا سنحصل على الإنذار الكافى قبل وقوع الهجوم وكان هناك أيمان بأننا سنتمكن من منع المصريين من عبور قناة السويس».وتحكى مائير فى مذكراتها أنه فى عصر يوم 7 أكتوبر عاد موشى ديان من زيارة للجبهة المصرية وطلب مقابلتها وأخبرها بأن الموقف فى غاية السوء وأنه يتعين على القيادة القيام بانسحاب جذرى وإقامة خط دفاع جديد،وفى نفس اليوم تم الاتفاق على القيام بهجوم مضاد فى اليوم التالى. وفى اليوم الثانى للحرب بدأت إسرائيل فى مباحثات مع الولايات المتحدة للحصول على مساعدات فى إشارة إلى أنها تكبدت خسائر فادحة منذ الموجة الأولى للهجوم على الجبهتين، وتضيف مائير أنه فى اليوم الخامس للحرب تمكنت القوات الإسرائيلية من دفع الجنود السوريين إلى العودة عبر خطوط وقف إطلاق النار عام 1970 وفى الجنوب على جبهة سيناء تصف الوضع بأنه كان هدأ نسبياً وتقول إنها فكرت فى قيام الجنود الإسرائيليين بعبور القناة ولكنها تراجعت عن ذلك، وتشير مائير إلى بداية الجسر الجوى الأمريكى فى التاسع للحرب والذى تقول إنه رفع من الروح المعنوية للإسرائيليين وأوضح الموقف الأمريكى أمام الاتحاد السوفييتى وساعد إسرائيل من الناحية العسكرية بل وتقول إنها بكت عندما علمت أن طائرات جالاكسى للنقل العسكرى هبطت فى مطار اللد وكان ذلك هو أول يوم تعلن فيه إسرائيل عن خسائرها، حيث مات لها حتى اليوم التاسع حوالى 656 إسرائيلياً. وننتقل من مذكرات جولدا مائير عن الأيام الأولى لحرب أكتوبر إلى مذكرات موشى ديان وزير الدفاع الإسرائيلى إبان حرب أكتوبر فقد ذكر أنه تلقى اتصالاً هاتفياً يفيد بأن مصر وسوريا تستعدان لشن هجوم قبل غروب شمس يوم 6 أكتوبر، ويشير إلى أن تلك كانت رسالة من المخابرات حول قرار العرب بالحرب ولم تكن تقريراً بشأن نشاط القوات المصرية والسورية على الجبهة، ويقول فى موضع آخر أنه رغم وجود دلائل على أن المصريين والسوريين على وشك القيام بشىء ما غير أن جميع التقديرات كانت تشير إلى أن النشاط العسكرى المتزايد على الجبهة الجنوبية هو مجرد تدريبات فيما يشير إلى نجاح مبهر لخطة الخداع الاستراتيجى المصرية. ويقول ديان: «ومع أننا لم نكن غافلين عن احتمال نشوب الحرب فإن حرب يوم كيبور «أكتوبر» اندلعت فى اليوم الوحيد الذى لم نتوقعها فيه،فقد جاءت فى يوم الغفران وهو اليوم الوحيد الذى يقضيه كل اليهود فى كل أنحاء العالم فى الصوم والعبادة، ويصف ديان الساعات الأولى للحرب قائلاً: كان اليوم الأول للقتال يوماً شاقاً علينا، فقد خسرنا كثيرًا من الرجال وفقدنا أراضى ومواقع غالية القيمة، وبالرغم من ذلك فإن تقرير رئيس الأركان الذى قدمه فى العاشرة مساء من اليوم الأول للحرب كان يتسم بالتفاؤل، وكان واضحاً أن مصر وسوريا حققتا فى الهجوم ميزتين على أقصى جانب من الأهمية: الأولى هى المبادرة فى بدء القتال والثانية هى التفوق الهائل فى القوى، وكان السبب فى تفاؤل رئيس الأركان راجعاً إلى إدراك أن هاتين الميزتين ان تبقيا طويلاً وذلك بمجرد أن تصل قوات الاحتياط الإسرائيلية إلى الجبهات فيما بين 24 و48 ساعة» ويصف ديان الساعات الأولى للقتال قائلاً إن الحرب بدأت بقصف جوى وأرضى لمعسكرات ومنشآت الجيش الإسرائيلى من الجيشين المصرى والسوري، وفى الجنوب تابع المصريون القصف مباشرة بعبور القناة على طولها فأقاموا الجسور واستخدموا الزوارق المطاطية، بل إن بعضهم عبر القناة سباحةً.،وحتى منتصف الليل كان المصريون قد نقلوا إلى الضفة الشرقية للقناة 300 دبابة من مجموع 2200 دبابة نقلوها إلى هناك وكان لديهم 1848 مدفعًا ميدانيًا تغطى المنطقة كلها وخصصوا لكل ميل من الأرض 50 مدفعاً مضادًا للدروع، بينما كان مجموع ما لدى إسرائيل على الجبهة 276 دبابة و48 مدفعًا ميدانيًا، ويقول: «بلغ عدد قوات المصريين مائة ألف رجل ضد 8500 من رجالنا» مشيراً إلى أن قوات المشاة المصرية كانت تلك المرة – على عكس المرات السابقة – مزودة بأعداد هائلة من الاسلحة المضادة للدروع ويحملون الصاروخ السوفييتى أستريللا الذى يستخدمه الفرد ضد الطائرات وقد عانينا أيضاً من نقص عددى فى الطيران إذ كان لدى مصر 600 طائرة وكان لدى سوريا 350 طائرة». ويصف ديان أحداث اليوم الاول خلال اجتماع القيادة فى اليوم الاول للحرب قائلا: «بات واضحاً أن الموقف على الجبهة الجنوبية ليس مرضياً فقد نجح المصريون فى عبور عائق القناة لكن السوريون لم يخترقوا خطوطنا بعد علاوة على ذلك فإن التعزيزات سوف تصل إلى الجولان فى أثناء الليل، الأمر الذى يجعل فيها مئات الدبابات عند ظهر اليوم التالى 7 أكتوبر أما الجبهة الجنوبية فلن يمكن أن يصلها سوى عشرات الدبابات يوم 8 أكتوبر وبناء عليه تم تغيير الخطة لتقوم الطائرات الإسرائيلية بضرب الجبهة المصرية لمساعدة القيادة الجنوبية، ويضيف أنه شعر بالقلق ولم يكن يشارك رئيس الأركان تفاؤله فقد حقق المصريون مكاسب هائلة وتعرض الإسرائيليون لضربة موجعة، فقد عبر المصريون القناة وأقاموا جسوراً نقلوا عليها المدرعات والمشاة ولم نكن قد فشلنا فقط فى منعهم، بل إننا لم نكبدهم سوى خسائر طفيفة فى الأفراد والمعدات». ويختم ديان هذا الفصل بالقول: «أصبح العبور حقيقة واقعة ولم تعد مواقعنا الحصينة سوى أفخاخاً للموجودين فيها إن لم نستطع رد المصريين إلى الضفة الغربية للقناة، وذلك ما لم أكن أفترضه مع رئيس الأركان وقائد الجبهة الجنوبية فى افتراض إمكانية حدوثه، ويقول إن القوات الإسرائيلية قاست كثيراً على الجبهة الجنوبية، حيث كان خط المواجهة على قناة السويس مباشرة ويضم 16 من الاستحكامات القوية التى عرفت باسم خط بارليف وكان كل منها يحارب كجزيرة منعزلة، ويقول ديان إن تلك المواقع تعرضت لقصف شديد بالمدفعية ثم لهجوم شامل بالدبابات والمشاة بعد العبور وقد سقطت جميع النقاط باستثناء نقطة بودابست القريبة من بورسعيد، ويحاول ديان تبرير النجاح المصرى بسوء التخطيط الإسرائيلى، حيث يقول إن فصائل الدبابات التى كانت موجودة فى تلك النقاط لم تكن متمركزة بينها كى تربطها ببعضها البعض ولهذا تمكن المصريون من تدميرها بل ويقول إن أفراد تلك النقاط لم يكونوا مهيئين للحرب بل من جنود الاحتياط الذين كما يدعى ديان مر عليهم عامان دون الحصول على تدريب عسكرى، والواقع أن ديان من هول صدمة العبور والإنجاز العسكرى المصرى حاول التقليل منه من خلال تلك المبررات التى تبدو واهية وربما لتبرير الفشل الإسرائيلى الذريع، وربما الحقيقة التى اعترف بها ديان فى تلك المذكرات هو أنهم خلال اليوم الأول للحرب خسروا 35 طائرة فى ساعات قليلة بفضل صواريخ الدفاع الجوى المصري
موضوع: رد: ترجمة بيان رئيسة وزراء اسرائيل يوم 6 اكتوبر 1973 و خطاب الرئيس السوري في نفس اليوم الخميس 27 فبراير 2014 - 14:17
اقتباس :
بيان اليوم الأول بيان تهدئة للشعب بسبب ما أصابهم من فزع وصدمة في الجيش الذي لا يقهر بحصونة التي تخيلوا أنه لا يمكن لأي جيش عبورة - كما أنه محاولة لتفهم ما يحدث و امتصاص الضربة .
عندما فاتح الجنرال اليعازر ديان عن احتمال عبور المصريين القناة كان رد الاخير علية(لكى يعبر المصرييون القناة فأنهم يلزمهم سلاح المهندسين الامريكى والسوفيتى) مذكرات بن اليعازر ويفجر اليعازر مفاجاة اخرى وهى ان الامريكيين ارسلوا جنرالا امريكيا يوم 7 اكتوبر لكى يدير المعركة معهم وان كيسنجر كان يدير المعركة من واشنطن من خلال مجموعة العمل الخاصة(مجموعة من العسكريين ورجال المخابرات الامريكيين العاملين فى وزارتى الدفاع والخارجية)
ترجمة بيان رئيسة وزراء اسرائيل يوم 6 اكتوبر 1973 و خطاب الرئيس السوري في نفس اليوم