تقرير ملخص عن وضع الحرب كما يراه من يقاوم الاحتلال
شاهدوا : تقرير ملخص عن الحرب كما تراه المقاومة على الرابط التالي :
http://media.abolkhaseb.net/video/HiddenFacts.wmv
احرار العالم نعتقد ان الوقت قد حان لكي نقدم لكم تقرير ملخص عن وضع الحرب كما يراه
من يقاوم الاحتلال
هناك مؤشرات عديدة تأكد بأن الاحتلال قد غير من مخططاته دون أن يغير أهدافه الإستراتيجية
ولكي نفهم طبيعة هذا الصراع علينا ان نعود الى الحقائق
أن أحتلال العراق ارتكز على أكاذيب وهذا الأمر ما لا يجب نسيانه، وهي
أن الحكومه السابقة كانت تخزن اسلحة دمار شامل ولديها علاقات مع القاعدة
بعد المراحل الاولى من هذه الحرب اكتشف العالم خداع الإدارة الامريكية
ولكي يتجنب الرئيس الامريكي المحاسبة والمسؤولية اصبح يروج بأن هدف الحرب كان نشر الديمقراطية
ومن الافضل خوض الحرب الى العراق، وكأن الشعب العراقي هو من قام بأحداث 11 سبتمبر
ثم قام باللعب على الوقت وتجريبه تكتيكات مختلفة لتحقيق أي مستوى من الانجاز ليسوقه كنصبراستراتيجي
لقد أنهار المشروع وتفاجأ البنتاغون بواقع جديد، وهو أن الشعب العراقي لم يرحب بالاحتلال كما سوق بعض الخونة
وأن الجيش العراقي لم يستطع مواجهة قوة كبيرة بأسلحته القديمة في حرب نظامية فآلت المدن الى المحتل.
أن أدارة مجتمعات مدنية كبيرة يحتاج ألى مصاريف هائلة وأن الاموال التي سرقت من مصارف العراق تنضب بشكل سريع بيد اللصوص والمرتزقة وأموال جديدة ستكون مطلوبة.
وهنا لا يستطيع بوش ان يطلب أموال أضافية من دافع الضريبة الأمريكي بشكل سهل ولكن بما أنه يتحكم بنفط الشرق الأوسط لم يجد أمامه سوى رفع سعر النفط الدولي لكي يغطي مصاريف أحتلال بلدنا.
أن هذا القرار كان بمثابة الخطأ الفادح الذي كان ينتظره العراقيون.
أن الواردات الأضافية لم تكون متاحه فقط لبوش، ولكنها ستشمل دول أخرى منتجة للنفط
أهمها روسيا وفنزويلا وأيران، كل سيستفاد من الواردات الأضافية لتدعيم موقفه في المحافل الدولية
أن روسيا اليوم وبعد خمس سنوات هي أقوى وتعيد بناء مجدها السابق
أما ايران فهي ساعدت الولايات المتحدة في أحتلال العراق وأفغانستان وأستطاعت أضعاف تلك الجبهتين بأستخدام قوة الولايات المتحدة ثم قامت ببناء جيش أقوى وأستثمرت بعض الواردات في طموحها النووي
ثم قامت بدعم أي منظمة تعارض الكيان الصهيوني والولايات المتحدة بغض النظر عن المذهب أو الهدف السياسي ولذلك لأبتزاز الأدارة الأمريكية لتقديم تنازلات
اما فنزويلا فقد قامت بتأميم معظم صناعاتها الحيوية وأصبح لها شأن في تحديد أسعارالنفط الدولي
الصين لديها نسبة نمو ستوصلها الى رابع اقتصاد في العالم.
اما اوربا فهي ضائعة بين خضم الأحداث ان اليورو اصبح عملة قوية لدرجة انه تسبب في تقليص صادرات الأتحاد الأوربي والاتحاد الاوربي يحتاج الى اعاده هيكلة قبل أستيعاب اعضاء جدد
فأن معدلات الولادة في اوربا هي بادنى مستوى بسبب الضغوطات الإقتصادية التي تعاني منها الطبقة العاملة هناك
أما احتياجات الطاقة فهي في تزايد وتصاعد مع الكلف لذا فانه لا مستقبل لحكومات اوربا الضعيفة.
أن على الاتحاد الاوربي التعاون مع روسيا لايجاد عوامل استقرار وتوازن في العالم.
أما بخصوص دول الخليج فهي تصدر النفط الى اقصى الطاقات ولا تستطيع ان تزيد عن ذلك.
انهم ايضاً يخافون ايران التي قد تتسبب في فوضى عارمة فقط بأطلاقها بعض الصواريخ عبرالخليج.
ان هذا سيدمر الاسواق المالية لتلك الدول، ويعرض صناعة الأملاك للخطر، حيث انه يمثل جل الإستثمارات الخليجية الغير مرتبطة بالنفط.
ومع كل هذا فان تلك الدول لا تستطيع مساعدة الشعب العراقي بشكل فعال حتى يخرج الإحتلال الأمريكي كي لا تتهم بالتمويل ودعم الإرهاب.
في العراق قام بريمر بحل الجيش العراقي فأعطى المقاومة الوطنية الرجال لتحرير العراق من المحتلين، أما كميات الأسلحة المتوفره لدينا فهي تكفي خمسون عاما ان لم تزيد.
ان البيت الابيض في مواجهة كل هذه الحقائق أعتقد بأن حكومة عميلة يتم انشائها قد تساهم في تخفيف الاعباء المالية والادارية عنه فأتجه الى الأحزاب الكردية والميليشيات الفارسية للعون، ولكن بأي ثمن؟
لا تركيا ستقبل دوله كرديه مستقلة على حدودها الجنوبيه، ولا ايران ستقف عند حد معاونه الأمريكان للسيطرة على الجنوب حيث يقوم الأمريكان بتركيز جهودهم بالوسط.
على العكس، فان الحكومه العميلة بوزاراتها السياديه مثل الداخلية والدفاع سلمت الى الميليشيات الفارسية وهنا اتضح بشكل جلي الاتفاق السري بين الولايات المتحدة وايران.
وهنا اعتقد الامريكان بان دفع الامور الى صراع طائفي قد يقلل عدد الهجمات على جنودهم ولكن هذا التكتيك قد فشل ايضا كما توقعنا.
أن طوائف الشعب العراقي متداخلة مما يحرم أي قوة تقسيم هذا البلد على أساس طائفي، ثم أن حدة الإجرام والسادية لتلك الميليشيات تركت الحكومة الأمريكية وعملائها في المنطقة الخضراء مفضوحين دولياً.
واليوم اصبحت تلك الميليشيات هي المصدر الأساسي لعدم الإستقرار في العراق.
علينا أن لا ننسى جرائم سجن ابو غريب واستعمال الأسلحه الكيمياوية على ابناء شعبنا وهذا ساهم ايضا في فشل السياسة الامريكية.
قام البنتاغون بزيادة عدد المتعاقدين الامنيين ذوي المكافئات والرواتب العاليه جدا واعطوهم واجبات ميدانيه عديده ولا يعلن عن ارقام قتلاهم حالهم كحال الجنود المرتزقة الذين وعدوا بالجنسية الأمريكية، ان عدد المتعاقدين امنيا في العراق اصبح يقارب عدد قوات الإحتلال.
أما أعضاء الحزب الإسلامي الذين يدعون انهم يمثلون ابناء الطائفه السنية في الحكومة العميلة قد استهلكوا جميع اوراقهم وشخوصهم دون تحقيق اي انجازات ايجابية وأن المخلصين يضغطون عليهم لينسحبوا من اللعبة السياسية وبذلك تسقط شرعيتها.
أما البنتاغون وتحت اوامر رامسفيلد، لجأ الى تكتيك جديد، أذا لم يقبل الشعب العراقي ما تطرحه الولايات المتحدة، فعليه الخروج من العراق بمعنى ان يقوموا بتغيير الشعب العراقي
فلجأ الكثير الى الدول المجاورة حيث تأمل الولايات المتحدة ان يذوب هؤلاء في المجتمعات الحاضنة لهم واذا قامت تلك الدول بالاعتراض يتم اسكاتها إما بتهديدها او اغراءها.
نعم ان هذا الامر سيؤثر على تركيبه شعبنا ولكن عسى ان تكرهوا شيئا وهو خيرا لكم
ان اخراج العراقيين الشرفاء الغير قادرين على المقاومة بكل اطيافهم هو انقاذ لحياتهم من الموت الحتمي تحت الاحتلال وحكومته يستطيع البعض منهم العمل ولو باعمال بسيطة كي يعيل اهله ويتعلم ما يستطيع من المهن تمهيدا لعودته الى العراق بعد النصر ان شاء الله والمساهمة باعادة الاعمار.
أيها الشرفاء في العالم كلما تطور الصراع كلما تأكدت استنتاجاتنا وتحليلاتنا.
أن اللاعبين الغرباء في العراق اليوم وصلوا الى نقطة اللا التقاء في المصالح
وأذا نظرنا الى كل الأحداث التي سردناها لا نجد تصرفا واحدا حكيما من قبل قوى الاحتلال
التي بنت الغزو على اكاذيب وأصبح جليا الثمن باهظ الذي دفعه ابناء العراق.
أن بوش اليوم معزول في عالمه الصغير وأن جنرالاته واستراتيجيته لا يستطيعون ان يوفروا له حلا
وان شعبه لا يؤمن به وأن جيش اللصوص والقتلة الذي وضعه في العراق اصبح تائها وتعبا ومشتتا
ان الاهداف الحقيقية لهذه الحرب هو النفط والهيمنة على العالم وحكم الشركات وضمان الحياة لما يسمى بدولة اسرائيل.
هنا علينا ان لا ننسا بان المقاومة العراقيه وبالرغم من تحفظات البعض قد شكلت نموذجا سيتم دراسته من قبل المحللين والمؤرخين للسنوات القادمة
أهمها أن المقاومة علمت العالم المضطهد والمجتمعات المحرومة بان المقاومة الذاتيه في ايامنا هذه ممكنه، ولا تحتاج الى دعم خارجي. وتستطيع ان تفقد توازن اقوى الأعداء، ومن يتعاون معهم من الحكومات المحلية التي اصبح أزالتها أسهل بكثير.
أن رجلا حرا واحد، قد يستطيع تغيير احداث يوم بأكمله.
أن المقاومه اثيتت للعالم بأن الأخلاق والعزيمة تستطيع الحصول على المكتسبات والحقوق وأن التعصب الديني الذي يسوق له الإعلام الأمريكي ليس هو السبب، وانه كذبة اخرى، ان الاديان قد تعايشت لألاف السنين دون صراعات، فلماذا الصراع اليوم؟
أن المقاومه العراقيه قد اثبتت بان المجتمعات الإستهلاكيه المبنيه على رأس المال، لا تستطيع التواصل بحروب طويله وأن جشعهم للطاقة من اجل الحفاظ على حياة ذات مستوى معين سوف يطحن البشريه في سوق عالمي للابتزاز والعبودية يتلوه انهيار تام.
أن حكم الشركات سيفشل حتميا مع قلة واردات الطاقة.
مع كل تلك المعطيات نحن نفتخر بأبنائنا الذين انخرطوا في المقاومة العراقية الذين يعيدون صياغة كلمة احتلال في كل يوم!
نحن ايضاً نمد يدنا الى من يزال يحتفظ بإنسانيته من قوات الاحتلال، الى من يريد الخروج من العراق، ومن لا يريد ان يكون جزءا من هذه الجريمة.
ان ابواب مساجدنا وكنائسنا مفتوحة لكم دائماً، نحن على استعداد لاخراجكم من العراق كما اخرجنا
اخرين غيركم الى دول مجاورة بعيدا عن العواقب القانونية الامريكية.
لقد اخرجنا جندي المارينز "واصف علي حسون" حين شعرنا انه ليس مجرم، ونحن اشد على من هم من اصول عربية او عراقية.