ماهو السبب الرئيسي في الاخلاف بين ايران والعرب لدرجة ان العرب مستعدون للتحالف مع العدو الصهويني لاجل تدمير ايران 

الا يعلم الخبراء السعوديون والعرب ان لو حصلت حرب بين العرب وايران وخسرت ايران ستكون فرصة اسرائيل لسحقهم والعكس صحيح 

لماذا هذا الانقسام والفتنة من الاصح لو كانت ايران ذخرا للامة السعودية تبحث عن برنامج نووي لردع ايران ولم تفكر ولا مرة في برنامج نووي لتحرير فلسطين 

 {ود الذين كفروا لو تغفلون عن أسلحتكم وأمتعتكم فيميلون عليكم ميلة واحدة} [229]. 


يريدون ان نسلم ان ايران عدوتنا وليس هم يرديون ان يسحق العرب والفرس بعضهم بعض


 {{يَاأَيُّهَا الذِينَ آمَنُوا لاَ تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ *}} [المائدة: 51] .



ايران والجزائر من الدول العربية الوحيدة التي تكن عداء اسرائيل وبدون خوف 

عزيزي، الصراع بين ايران و الدول العربية قديم قدم اﻹسلام. فبعد انتصار المسلمين على فارس بقي الصراع على شكل عنصري هذه المرة يطفو و يختف حسب الظروف. بعد نشوء الدولة العثمانية اشتد الصراع بينهم و بين حكام فارس ( و يعرفوا باسم الصفويين). و قيل ان اهم اسباب عدم فتح فينا بعد حصارها كان ثورة اهل فارس ضد العثمانيين فاضطروا لسحب جيوشهم بعد ان احكموا حصار عاصمة النمسا.

الغريب اكثر في الموضوع، ان مذهب اغلب اهل فارس كان سنيا. و لكن حكام تلك البلاد ارادوا ان ينشروا المذهب الشيعي حتى يفرقوا بين الفرس و رعايا الدولة العثمانية و هذا ما حصل قبل حوالي 200 عام فقط!

اما بعد انهيار اﻹمبراطورية العثمانية، و سيطرة بريطانيا على المنطقة، فكانت اﻷمور في سلم بين العرب و الفرس. و لكن دخول المد القومي العربي كان مصدر ازعاج لشاه ايران (كونه كان حليف امريكا و صديقا للأنظمة الملكية). فبدأ التوتر يعود مرة اخرى بين ايران و الجمهوريات العربية (العراق و مصر ناصر و غيرها) و لكن علاقة ايران كانت ممتازة مع اﻷردن مثلا و مصر السادات و سلطنة عمان. بقية دول الخليج العربي دائما تكون قلقة من جوار دولة عملاقة مثل ايران لها طموح توسعية.

اﻷمر انعطف بشكل اخر عند حصول الثورة الخمينية. حيث تحالفت ايران مع سوريا و ليبيا و الحركات الثورية في لبنان و دعمت المعارضة في العراق و اليمن و السعودية من اجل بسط نفوذ اقليمي. و قد نجح العراق ( و معه العرب بالدعم المادي) في ايقاف هذا التمدد خلال الثمانينات و لكن انقلب الحال في ما بعد 2004. و عليه تجد الدولة العربية الرئيسية في الشرق (السعودية) نفسها محاطة بالنفوذ اﻹيراني: في اليمن و في العراق و في سوريا و في لبنان. لذلك تعتبر ايران هي خطر كبير من الناحية اﻹستراتيجية، خصوصا و كونها لا تقبل بتوازن القوى الحالي و تسعى دوما لتغييره (مقارنة باسرائيل التي يبدو ان طموحها التوسعي قد توقف منذ فترة ﻷسباب عديدة).

الاستفسار سيسبب مشاكل نحن في غنى عنها وهو اصلا سياسي بحت

سيتم ابلاغ المشرفين