الحقيقة هذا الموضوع سيكون مختصرا, و هو رأي أرتأيت أن أقاسمه الإخوة في هذا المنتدى حتى ننقاشه و تعم بذالك الفائدة.

اقتباس :

"روسيا اليوم تصدر السلاح مقابل المال أما الإتحاد السوفيتي كان يصدر السلاح و يصدر معه الايديولوجيا"

فالاتحاد السوفيتي كان يصدر السلاح الى مصر في الستينات والشيوعيين المصريين يلاحقون ويوضعون خلف القضبان 

فعلا جذبتني و كنت ساعلق عليها لكن وجدت الوقت غير مناسب فشكرا لك 

فعلا كان الاتحاد السوفياتي هكذا فى الستينيات و السبعينيات  

السوفيات كانوا يفرضون الاشتراكية(وليس الشيوعية ) على من يتعامل معهم فقد ذكر هذا الشاذلي فى مذكراته وقص  قصة 

-لا اتذكر تفاصيلها بدقة - مغزاها ان الشاذلى و قادة الجيش كانوا يناقشون مع وزير الدفاع الروسي امور التسليح 

واشتكوا من التاخر و النوعية فانتفض الوزير السوفياتي قائلا : انكم تعشون فى ترف و مظاهر الترف فى شوارع القاهرة 

هكذا كان من يتعامل مع الروس يردون دائما تصدير الفكر الاشتراكي له وهناك عشرات الحوادث مثله 

مما جلب له كره الشعوب رغم توافق النظم - عكس امريكا التى كانت تتعامل اقتصاديا و عسكريا دون التدخل فى الفكر 

مما ربحت به حب الشعوب و ميلهم الى نمط حياته فضرب عصفورين بحجر 

ارجع الى ما قالته وكيلة المخابرات الامريكية المنشقة توضح بالتفصيل الاستراتجية الخاطئة من قبل السوفيات 

اما اليوم فقد تفطن الروس وصاروا لا يصدرون الفكر الاشتراكي 

مبدايا السبب الرئيسي قبل ان يكون فكريا هو فكرة ادبية اعطيت عن العرب , فالادبيات الشيوعية تصنف العرب و اليهود بدرجة متقاربة نوعا ما , اضافة الى مجتمعات الغجر .

السوفيت كانت لديهم نظرة مختلفة للامور , ارادوا ايجاد مجتمعات مشابهة لروسيا اثناء الثورة الحمراء

مجتمع , فلاحيين , عمال

او ما يختصر بالعربية , كادحين

مجتمعات مثل هذه يسهل تمرير الاشتراكية فيها , العرب لا تنطبق عليهم تلك الاوصاف للاسف الشديد , رغم فقر بعض المجتمعات الا ان الشخصية العربية الفريدة و بصراحة لا تتوافق ابدا مع الفكرة الشيوعية , الشيوعية نجحت في مجتمعات مثل اسيا و افريقيا و جنوب اميركا بسبب المكونات الاساسية للمجتمع , لكن العربي لا .

فمن اكثر ما كان يضحك اعضاء التنسيق مع الاحزاب العمالية الاشتراكية العالمية , هم العرب و احزابهم الاشتراكية , و الشيوعية .

اول ملاحظة يمكن استشفافها كانت , السيارات الفارهة , خصوصا السيارات الغربية الفارهة , اضافة الى سبب في وجهة نظري الشخصية ليس هناك مانع فيه , لكن بالنسبة لهم كان مانعا قويا , و هي المظاهر الدينية في المقرات الرئيسية , فكانت الجوامع الصغيرة , و ظهور بعض الطابع الديني من بعض منسوبي الحركات طامة كبرى بالنسبة لهم , لذلك لم يصنفوا بعض الدول العربية الاشتركية , كدول حليفة لهم .

و هذا يجعلنا نعود الى مستشاري ستالين عندما نصحوه بالابتعاد عن العرب و الشرق الاوسط , و ان يدع الغرب يستولي على شعوبهم , لكن ظهور بعض الانتهازيين اليساريين العرب و صعودهم , جعل السوفيت يضربون قواعد الماركسية بعرض الحائط , وهو ما وفر نفوذ لم يعمر طويلا في بعض البلدان العربية .

الان روسيا هي دولة مختلفة تماما , ظهر فيها ميليارديرات كثر , شباب في مقتبل العمر , ظهرت فرص عملاقة لكسب الاموال , اصبحت روسيا راسمالية نهمة اكثر من الغرب نفسه .

تغيرت سياسيتها , لكن هناك ثوابت توارثها السياسيون , و هي قادمة من بعض المع سياسي روسيا الاتحادية هم في حقيقة الامر اما من المؤسسة العسكرية , او الامنية , الثوابت هي التحالفات الاستراتيجية التي بناها الاتحاد السوفيتي , و ضرورة المحافظة عليها .