كشف مصدر مسؤول من الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب، أن الجزائر تشارك في أحد أكبر التظاهرات الاقتصادية الخاصة بالمقاولاتية بموسكو، بمشروع مبتكر خاص باسترجاع الزيوت المستعملة والذي سمح للجزائر بالحصول على المرتبة الثانية عالميا مع كندا وبعدها الولايات المتحدة.
وأوضح نفس المصدر، أن الجزائر مثّلها المقاول الشاب سبخاوي محمد بمؤسسة مصغرة جزائرية تحصلت على جائزة دولية للمقاولاتية التي تنظم سنويا من قبل منظمة الأمم المتحدة. واستفاد المشروع الاستثماري من مصاحبة الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب، وهو عبارة عن مؤسسة ناشئة مبتكرة تستخدم تقنيات جديدة في مجال استرجاع الزيوت، هي المادة التي تواجه فيها الجزائر مشاكل عديدة. واختيرت الجزائر في المرتبة الثانية مع كندا بعد الولايات المتحدة في تصنيف يضم أكثر من 100 دولة. وأشار ذات المصدر، أن مؤتمر المقاولاتية بموسكو، سيسمح بتمثيل جزائري في تجمّع اقتصادي يضم العديد من المؤسسات الناشئة والصغيرة والمتوسطة، فضلا عن استعراض آليات الدعم والتمويل والمصاحبة، خاصة تلك المعتمدة من قبل الوكالة من بين النماذج الإفريقية. وشدّد نفس المسؤول على أهمية إبراز ونشر الفكر المقاولاتي وكيفية إنجاح المشاريع الاستثمارية، خاصة منها التي تعتمد الابتكار وتمنح قيمة مضافة لمجالات اقتصادية تبقى حكرا على الدول الصناعية.
وتجدر الإشارة أن الجزائر تنتج ما بين 200 ألف و220 ألف طن من الزيوت المستخدمة والواجب استرجاعها، منها زيوت الأسكاريل السامة. ويبقى خيار الأفران مكلّفا، حيث يتراوح ما بين 4.3
و7.3 مليون أورو للفرن الواحد. وبالتالي، فإن استحداث التقنية التي قامت بها مؤسسة مصغرة جزائرية ساهمت في التحكم في التكاليف وتفادي الاستيراد وحماية البيئة، وهو ما ساهم في حصول المنتوج الجزائري على ثاني أفضل ترتيب عالمي من قبل الأمم المتحدة.
الخبر