كل شيء محتمل لكن في الحقيقة لا تجد ما يستدعي الانفصال خصوصا في امريكا لانها اصلا بلد عالمي فيه كل الديانات و كل الاعراق و الاجناس  وما يهم مواطنيه هو العيش الرغيد اي ان الامر مرتبط بالاقتصاد بعكس الشعوب المتخلفة التي مازالت لها النظرة الطائفية الضيقة لدرجة الاقتتال لاتفه الاسباب وهي الاوتار الحساسة التي تم استغلالها جيدا من الخارح في مساومة الدول الضعيفة في حين ان الدول العظمى لا تتعرض لهذه الامور.

فالفرد كلما ارتقى بمستوى تفكيره و كانت له اهداف في حياته كلما استقل بذاته في حين الشخص المتخلف و الضعيف يستقوي بجماعته و بالتالي يتم استغلاله في امور ربما لا تعنيه اصلا وهذا ما حدث و مازال يحدث في دول العالم الثالث.

لذا انا اعتقد ان امكانية الانفصال ضعيفة الا في حالة وجود ازمة اقتصادية خانقة لا تستطيع الحكومة معالجتها و بتدخل قوى كبرى كل واحدة تجذب في اتجاهها يمكن يحدث الانفصال مثل ما يحدث في اوكرانيا بغض النظر عن الخلفية التاريخية .

مشكلة الحركات الانفصالية في اوربا , اعتمادها على وسائل ((ديمقراطية)) و التي للاسف هم من انتجوها ,  هناك اليوم استفتائات مصيرية لوحدة تراب بلدان اوربية عريقة , سردينيا في ايطاليا , اقليم كاتالونيا في اسبانيا , اسكتلاندا عن بريطانيا , و الذي حدث قبل فترة في القرم في اوركانيا , و ما يحتمل ان يحدث في شرقها و جنوبها ايضا .


هذه الوسائل تنمنحها حقوقا في القوانيين التي سنوها هم بانفسهم هي ((مشروعة)) لكن بنظرة سريعة على الانفصالات الاخيرة , فانها دول سوف تظل اقتصادياتها تابعة و لمدة غير بسيطة للدولة الام ((ما عدا القرم, و يحتمل ايضا جنوب و شرق اوكرانيا)) فلا بنيات تحتية منفصلة عن البلد الام .

اقرب مثال يمكن ان يكون ما حدث في جنوب و شمال السودان , حيث ان احتياجات الجنوب الاستراتيجية كلها من السودان الشمالي , وهو ان دل فانه يدل على قصر و محدودية و نفعية من اشعلوا هذا الصراع .

و اتوقع بعد ازمة القرم هذه تشجيع جمهوريات سوفيتية كثيرة للانضمام الى روسيا الفدرالية في اوربا الشرقية , فهناك جمهوريات في تلك المنطقة , استقلت احاديا , في بلرلماناتها , و لم تلقى الاعتراف الدولي المرحب بها .

عموما , المفترض ان سادة هذه الانفصالات ان يعلموا جيدا , كيف يمكنهم ان يحققوا اوضاعا افضل لمواطنييهم , و افضل تعني افضل من بلدانهم الاصلية , و الا انقلب السحر على الساحر فورا , و جنوب السودان هو مثل حي و واضح لهذه الامور .

الفارس الاحمر كتب:

 وان شاء الله معاهم روسيا و الصين  

اترك روسيا و اهلها و اهتم بايران افضل بالنسبة لكم , فهي الى اليوم تحتل جزركم   بدلا من ان تقفز لدولة مثل روسيا الفدرالية , او جمهورية الصين الشعبية .