تحياتي لصاحب الموضوع لكتابته موضوعا عن واحد من ابرز من انجبت العسكرية المصرية في تاريخها الاطول عالميا والضارب بجذوره الي اعماق التاريخ ، انه الفريق عبد المنعم رياض ، والذي تحتفل مصر في التاسع من مارس من كل عام بيوم الشهيد تخليدا لذكراه .
كون والده ضابطا هو الدافع الرئيسي للفريق الشهيد باذن الله تعالي عبد المنعم رياض لحب العسكرية ، وبالمناسبة دخوله الطب لاول مرة كان علي غير رغبته ، وبضغط من والدته ، وفي العام الثاني له في كلية الطب دخلت والدته عليه يوما فوجدته ممسكا بجريدة ويبكي بحرقة ، وعندما اخذتها منه وجدت بها اعلان عن فتح باب القبول بالكلية الحربية ، فرق له قلبها وقالت له : " قدم للحربية لما تكون ضابط كويس احسن لما تكون دكتور فاشل " وتنازلت عن حلمها من اجل حلم ولدها .
ومن يومه الاول في الكلية برز انضباط ومثابرة وطموح وذكاء الفريق عبد المنعم رياض وسعيه للدرس والعلم والتعلم وهو مادفع به ليتولي في احد الايام منصب رئيس اركان حرب القوات المسلحة ، وحتي بعد توليه هذا المنصب درس في كلية التجارة وكان يذهب ليحضر المحاضرات بنفسه مع الطلاب ويجلس وسطهم ويقول : " لن نهزم اسرائيل عسكريا الا اذا هزمناهم اقتصاديا " ، والفريق عبد المنعم خليل كان ذا فكر سابق لما بين يديه وذكر في الموضوع العديد من الامثلة منها المثال الابرز بدمج الالكترونيات في المدافع ، وايضا هناك احدي ابدعاته التي زادت من معدل اطلاق النيران في احد المدافع المضادة للطائرات -لا اذكر اسمه الان تحديدا - وقللت في نفس الوقت من الوقت المطلوب لاعادة التعمير .
الفريق عبد المنعم رياض هو احد اهم عوامل نهضة الجيش المصري بعد نكسة 1967 فكان هو احد اهم من حللوا اسباب الهزيمة ووضعوا طرق العلاج واشرفوا علي التنفيذ ، وما انجز في هذه المرحلة كان الفضل الاول فيه بعد الله عز وجل يرجع للفريق عبد المنعم رياض ، الرئيس عبد الناصر قال بحسرة بالغة بعد استشهاده وفي اثناء جنازته لوزير الدفاع السوري طلاس : " لقد كسر ظهري ياطلاس " .
اتذكر الان ماكتبه الرئيس الاسبق مبارك في كتابه " كلمة السر " عن التحقيقات التي اجراها بصفته رئيس اللجنة التي كلفت بالتحقيق في واقعة سهر الطياريين في حفلة ماجنة ، ليلة 5 يونية 1967 والتي انتهت الي ان الامر كان خاطئ تماما وليس كما يصوره العامة ، فيحكي عن فنانة تم استدعائها للتحقيق اتهمت قائد قاعدة بني سويف بالصياح في الشارع والعدو فيه علي غير هدي به وهو يرتدي الجلباب ، وفي الحقيقة ان قائد قاعدة بني سويف لم يكن سوي العقيد طيار وقتها / محمد حسني مبارك ، وكان بالمطار وقت الضربة واقلع بطائرته ليتجنب تدميرها ، ماذكره الكاتب عن هروب بعض القيادات في 1967 خاطئ تماما ولو كان صادقا فليتفضل بذكر واقعة واحدة ، الجوادي اعتمد في مقولته علي الاشاعات التي روجت بعد النكسة .
ماذكرته عن الاشتباكات الجوية في 1956 خاطئ تماما ، والاخ غزلان وضع بعض المصادر لتوضيح الامر .