نور الهداية
مســـاعد
الـبلد : المهنة : طالبة المزاج : حلاوة الايمان التسجيل : 04/01/2009 عدد المساهمات : 430 معدل النشاط : 189 التقييم : 48 الدبـــابة : الطـــائرة : المروحية :
| موضوع: شيخي وحبيب قلبي و قلوب الملايين الامام محمد الغزالي الإثنين 6 أبريل 2009 - 17:29 | | | كما أن للباطل رجالا يحمونه ويدافعون عنه، فإن الحق يحتاج دوما إلى رجال يحمونه ويدافعون عنه، والشيخ محمد الغزالي ، واحد من رجالات الحق الذين وهبوا حياتهم للدفاع عن دعوة الإسلام بالخطابة والتأليف العلمي والممارسة السياسية العامة، فضلا عن مناصبه الإدارية والدعوية والتعليمية المتعددة. كان رحمه الله شديد الوعي بالإسلام وأحكامه، وشديد الفهم للواقع وأقضيته، أدرك أن الإصلاح يبدأ بالنفوس ويمر عبر الرؤوس ويتجسد في الواقع الملموس، فعاش حياته (يحارب) بالكلمة في كل هذه الجبهات الداخلية والخارجية، الروحية والمادية، الدينية والدنيوية. نشأتهولد الشيخ محمد الغزالي في قرية (نكلا العنب) مركز (إيتاي البارود) في محافظة البحيرة في 5 من ذي الحجة 1135 ه الموافق 22 سبتمبر/ايلول 1917 لأسرة ريفية فقيرة ومتدينة، وكان عليه رحمة الله اكبر إخوته السبعة، وقد اختار له والده اسم (محمد الغزالي) تيمنا بحجة الإسلام (أبو حامد الغزالي)، لوجود نزعة صوفية لدى والده.أتم الشيخ محمد، حفظ القرآن الكريم في العاشرة من عمره، والتحق بالمعهد الديني التابع للأزهر بمدينة الاسكندرية فحصل على الشهادة الابتدائية ،1932 ومن المعهد نفسه حصل على الشهادة الثانوية الأزهرية ،1937 ثم التحق الشيخ بكلية (أصول الدين) في القاهرة، وفيها تلقى العلم على يد كوكبة من كبار العلماء منهم الشيخ عبد العظيم الزرقاني، والإمام الأكبر الشيخ محمود شلتوت، وتخرج في (أصول الدين) فنال إجازة الدعوة والإرشاد عام 1943.بدأت ممارسته للدعوة الإسلامية أثناء فترة الدراسة في كلية أصول الدين، عندما عمل إماما وخطيبا في أحد مساجد القاهرة، فلما تخرج عام ،1941 تم تعيينه في وزارة الأوقاف إماما وخطيبا في مسجد (العتبة الخضراء)، وتدرج في مناصب الدعوة والوعظ فتولى التفتيش في المساجد والوعظ في الأزهر ثم أصبح وكيلا فمديرا للمساجد، فمديرا للتدريب، فمديرا للدعوة والإرشاد في 2 يوليو/تموز ،1971 فوكيلا لوزارة الأوقاف لشؤون الدعوة الإسلامية في مارس/آذار 1981
حياته التحق الشيخ الجليل بدعوة الإخوان المسلمين في العام نفسه الذي التحق فيه بكلية أصول الدين عام 1937 والتقى بمرشد جماعة الإخوان المسلمين الشيخ حسن البنا وأصبح عضوا بالجماعة، فبدأت بذلك أهم التحولات في حياته الفكرية والعلمية، فقد تفتحت مواهبه الأدبية والفكرية على يدي الشيخ حسن البنا، وفي صحافة جماعة الإخوان أصبح احد ابرز كتابها، حتى أطلق عليه لقب (أديب الدعوة) وفي هذه الأثناء تزوج الشيخ الغزالي وهو مازال طالبا في الكلية.
ولقد تحمل الشيخ نصيبه من المحن، فقضى في معتقل (الطور) في شبه جزيرة سيناء قرابة عام (1949)، وأقل من عام في سجن طره إبان التحقيقات مع سيد قطب (1965).ولما شارك الشيخ محمد الغزالي في (المؤتمر الوطني للقوى الشعبية) 1962 كانت له مواقف أثارت ضده حملة صحافية قادها عدد من الصحافيين وانتصرت له فيها جماهير المساجد، وكان يخطب الجمعة بمسجد عمرو بن العاص، فتحتشد لسماعه عشرات الألوف.وفي السبعينات كان له هو والشيخ محمد أبو زهرة موقف معارض للتعديلات التي أدخلت على قانون الأحوال الشخصية، فكان يرى أن مشكلة مصر والوطن العربي تكمن في عجز شبابهما عن تكاليف الزواج، وليست في تعدد الزوجات.شغل الشيخ الغزالي وظيفة رئيس (التكية المصرية) في مكة المكرمة في عامي 52 1953 وعمل في قطر أستاذا زائرا ما بين عامي 82 1985 وعاش في الجزائر ما بين عامي 85 1988 منشئا وراعيا لجامعتها الإسلامية وهي جامعة الأمير عبدالقادر، ومشرفا على مجلسها العلمي.
صفاء العقيدةزادت مؤلفات عالمنا الكبير على 60 كتابا، عالجت بشكل مباشر أدواء الأمة الفكرية والسياسية والسلوكية. لقد نافح الشيخ عن صفاء العقيدة ووضوح التوحيد بعيدا عن تعقيدات الفلاسفة كما فعل في مؤلفه (عقيدة المسلم) وأبرز سلوكيات المسلم المثالية بعيدا عن الكذب والأنانية والنفاق والكسل، كما فعل في كتابه (خلق المسلم) ووازن بين عقلانية الإنسان وحاجاته الروحية والعاطفية كما أوضح في مؤلفه (الجانب العاطفي في الإسلام).كما تصدى لدعاة الاستعمار الثقافي والتقليد الاجتماعي والسياسي والاقتصادي الذي جربه البعض في المسلمين تحت مسميات متعددة فكتب (الإسلام وأوضاعنا الاقتصادية) و(الإسلام والاستبداد السياسي) و(الاستعمار أحقاد وأطماع) و(الإسلام في وجه الزحف الأحمر)، ليؤكد شمولية الإسلام وقدرته على علاج الأمراض السياسية والاجتماعية وحماية المجتمع المسلم من موجات الغزو والاستنزاف المستمر.كما تبنى الغزالي مشروعا إسلاميا شاملا يقوم على الشمول والاعتدال، ويعتمد على الداعية وولي الأمر، ويهدف إلى إصلاح الأمة على مستوياتها كافة، لهذا حمل كثيرا على دعاة الإسلام، وحملهم مسؤولية الإصلاح، وقد بان هذا في مؤلفاته: هموم داعية، الدعوة الإسلامية تستقبل القرن الرابع عشر، في موكب الدعوة |
|
نور الهداية
مســـاعد
الـبلد : المهنة : طالبة المزاج : حلاوة الايمان التسجيل : 04/01/2009 عدد المساهمات : 430 معدل النشاط : 189 التقييم : 48 الدبـــابة : الطـــائرة : المروحية :
| موضوع: رد: شيخي وحبيب قلبي و قلوب الملايين الامام محمد الغزالي الإثنين 6 أبريل 2009 - 17:54 | | | مقولات من فكر العلامة محمد الغزاليالمقولة الأولى:((إن الجهد الأول المطلوب هو تحريك قافلة الإسلام, التى توقفت فى وقت تقدم فيه حتى عبيد البقر؟! .. و سوف تتلاشى التحديات التى تواجهنا يوم يعتنقالمسلمون الإسلام, و يدخلون فيه أفوجا, حكاما و شعوبا !! ...فإن تحديات الدعوة الإسلامية تجئ -قبل أى زحف خارجى- من داخل أرض الإسلام.. على ان التحدى الأعظم للإسلام كله هو فى يقظة كل القوى المعادية له, وتبييتها النيةعلى أغتيالة! .. لقد صحت اليهوديية, و النصرانية, والشيوعية, و الوثنية و تملكتها رغبة مجنونة للقضاء على هذا الدين و انتهازما يسود بلاده من غفلة و فرقة لتوجيه الضربة الأخيرة ! ... )) المقولة الثانية:(( ان اضمحلال العقل الاسلامي واضح في أغلب ميادين الفقه ! وعدد كبير من ا لمشتغلين بفقه العبادات أو المعاملات يحسن النقل التقليدي أكثر مما يحسن الوعي والاجتهاد ، ويغلب عليه ضيق الأفق ولزوم مالايلزم !!أما الفشل في شؤون الدنيا فأمره مخجل حتى أن ما نأكله من طعام أو ما نأخذه من دواء أو ما نرتديه من لباس يصنعه لنا غيرنا !!وأما صناعات السلاح وما يحمي الشرف ويصون الايمان فشيء لاناقة لنا فيه ولاجمل ... ))المقولة الثانية:(( ان اضمحلال العقل الاسلامي واضح في أغلب ميادين الفقه ! وعدد كبير من المشتغلين بفقه العبادات أو المعاملات يحسن النقل التقليدي أكثر مما يحسن الوعي والاجتهاد ، ويغلب عليه ضيق الأفق ولزوم مالايلزم !!أما الفشل في شؤون الدنيا فأمره مخجل حتى أن ما نأكله من طعام أو ما نأخذه من دواء أو ما نرتديه من لباس يصنعه لنا غيرنا !!وأما صناعات السلاح وما يحمي الشرف ويصون الايمان فشيء لاناقة لنا فيه ولاجمل ... ))المقولة الثالثة:((أكره أصحاب الغلظة والشراسة ، لو كان أحدهم تاجرا واحتجت الى سلعة عنده ما ذهبت الى دكانه ولو كان موظفا ولي عنده مصلحة ما ذهبت الى ديوانه ، لكن البلية العظمى أن يكون امام صلاة أو خطيب جمعة أو مشتغلا بالدعوة ، انهيكون فتنة متحركة متجددة يصعب فيها العزاء .اذا لم يكن الدين خلقا دميثا ووجها طليقا وروحا سمحة وجوارا رحبا وسيرة جذابة فما يكون ؟! وقبل ذلك ، اذا لم يكن الدين افتقارا الى الله ، وانكسارا في حضوره الدائم، ورجاء في رحمته الواسعة ، وتطلعا الى أن يعم خيره البلاد والعباد فما يكون ؟!بعض المصلين تحركه لينتظم في الصف فكأنما تحرك جبلا ! وبعض الوعاظ يتكلم فكأنه وحده المعصوم والناس من دونه هم الخطاءون ! وهذا شاب حدث يحسب نفسه مبعوث العناية الالهية لاصلاح البشرية فهو ينظر الى الكبار والصغار نظرة مقتحمة جريئة ..ان القلب القاسي والغرور الغالب هما أدل شيء على غضب الله ، والبعد عن صراطه المستقيم .. ومن السهل أن يرتدي الانسان لباس الطاعات الظاهرة على كيان ملوث وباطن معيب .لو أن انسانا عرف معايبي فسترها عن الناس وقصد بها الى ليكشف لي أخطائي ويرجع بي الى ربي لشكرته ودعوت له !انه أسدى الي جميلا ، ورحم الله امرىء أهدى الى عيوبي … انني أخاف على نفسي وعلى الناس صياحا فضاحا يرتقب الغلطة ليثب على صاحبها وثبة الذئب على الشاة ، فهو في ظاهره غيور على الحق وفي باطنه وحش لم تقلمالتقوى أظافره ، ولم يغسل الايمان عاره ولاأوضاه.انه تحت شعار الاسلام يوج ناس ليس لهم فقه وليست لديهم تربية ، يغترون بقراءات وشقشقات واعتراضات على بعض الاوضاع ، ويرون أن الدين كله لديهم وأن الكفر كله عند معارضيهم ، فيستبيحون دماءهم وأموالهم وكراماتهم .ما هذا باسلام وما يخدم بهذا الاسلوب دين من الأديان . ))المقولة الرابعة:(( للمسلمين في أفراحهم - على اختلاف أسبابها - عادات رديئة - فهم ينزعون الى الغلو والتكلف ، وقلما يجنحون الى البساطة والاعتدال وهم يستغلون اباحة الاسلام للطيبات ، فيتوسعون في انتهابها ، ويبلغون في الاسراف حدالايصل اليه اتباع الديانات الأخرى ، وقد حضرت أحفالا أقامها أصحابها لمناسبات شتى ، ابتهاجا بمولود ، أو استقبالا لموظف أو احتفاءا بصديق أو فرحا بزواج فكان الافراط البين طابعا عاما لهذه الأحفال كلها ، سواءا فيمصر أو الشام أو الحجاز ، ويمكن القول بأن الأجانب أدنى الى الرشد منا في هذه الأمور ، وهذه النقائض تقع في عصر سقطت فيه دولة الخلافة وذهبت ريحه وديست أرضه ومشى الغاصبون في أرجاءها يزأرون زئير الآساد الكاسرة القاهرة .وكان حريا بالمهزوم أن يصد عن هذه المباحات الميسرة اذا أقبل المنتصر عليها وعلى غيرها وينتشي .أما أن يعتدل المنتصر ويفرط المهزوم فهذه هي المأساة ))المقولة الخامسة:(( تخلف العالم الاسلامي قضية معروفة وان كانت مخجلة ! وهذا التخلف أطمع الأقوياء فيه ! بل قد طمع فيه من لا يحسن الدفاع عن نفسه ! وشر من ذلك أن هذا التخلف ألصق بالاسلام تهما كثيرة ، بل ان عقائد خرافية فكرت في اقصائهووضع اليد على اتباعه .. ! ولست ألوم أحدا استهان بنا أو ساء ظنه بديننا ما دمنا المسوؤلين الأوائل عن هذا البلاء ، ان القطيع السائب لابد أن تفترسه الذئاب .وقد نهض كثيرون لمعالجة هذا الانحدار ، وازاحة العوائق التي تمنع التجاوب بين الأمة ودينها أو ازالة الأسباب التي جعلت أمة كانت طليعة العالم ألف عام تتراجع هائمة على وجهها في مؤخرة القافلة البشرية … ورأيت ناشدي الاصلاح فريقين ، فريقا يتجه الى الحكم على أنه أداة سريعة لتغيير الأوضاع ، وفريقا يتجه الى الجماهير يرى في ترشيدها الخير كله … قلت في نفسي : ان الذين يسعون الى السلطة لتحقيق رسالة رفيعة لابد أن يكونوا من الصديقين والشهداء والصالحين أو من الحكماء المتجردين والفلاسفة المحلقين ! وأين هؤلاء وأولئك انهم لم ينعدموا ، ولكنهم في الشرق الاسلامي عملة نادرة .ومع ذلك فان أي حكم رفيع لن يبلغ غايته الا اذا ظاهره شعب نفيس المعدن عالي الهمة ! .اذن الشعوب هي الأصل ، أو هي المرجع الأخير ! وعلى بغاة الخير أن يختلطوا بالجماهير لا ليذوبوا فيها وانما ليرفعوا مستواها ويفكوا قيودها النفسية والفكرية ، قيودها الموروثة أو التي أقبلت مع الاستعمار الحديث …انني أنا أولي الغيرة على الاسلام وأولي العزم من الدعاة أن يعيدوا النظر في أساليب عرض الاسلام والدفاع عنه ، وأن يبذلوا وسعهم في تغيير الشعوب والأفكار ، سائرين في الطريق نفسه الذي سار فيه المرسلون من قبل …وليس العمل المطلوب مضغ كلمات فارغة ، أو مجادلات فقهية ، أو خصومات تاريخية ، ان العمل المطلوب أسمى من ذلك أجدى ! .اننا نحن المسلمين انهزمنا في ميادين كثيرة لاتحتاج الى عصا السلطة ، والمجتمع الذي يعجز عن محو تقاليد سيئة في دنيا الأسرة لن يحقق نصرا في دنيا السياسة وكيف ينفذ قوانين الشريعة من لم ينفذ قوانين الأخلاق ؟))المقولة السادسة:(( .. من العسير أن تملأ قلب إنسان بالهدى, إذا كانت معدته خاليه! .. أو أن تكسوه بلباس التقوى, إذا كان جسده عاريا! .. فلابد من التمهيد الأقتصادى الواسع, و الإصلاح العمرانى الشامل, إذا كنا مخلصين حقا فى محاربة الرذائل باسم الدين, أو راغبين حقا فى هداية الناس لرب العالمين؟ ! ..)) المقولة السابعة:(( .. إنه لا فقه بغير سنة, و لا سنة بغير فقه .. و قوام الإسلام بركنيه كليهما من كتاب و سنة....و هل السنة إلا امتداد لسنا القرآن, و تفسير لمعناه, و تحقيق لإهدافه ووصاياه؟! .. )) المقولة الثامنة:((.. إن الإسلام هو صائغ الأئمة المجتهدين, و هم لم يصوغوه .. و إن مصادر الإسلام معصومة؛ لأنها من عند الله, و لكن التفكير فيها و الاستنباط منها غير معصوم؛ لأنه من عند الناس...و إن الأئمة الاوائل كانوا روادا فى تأسيس الفقة الإسلامى, و الرائد قد يشغله الاكتشاف عن الموازنة و التقدير, و لعل من يجئ بعده يكون أقدر على التنظيم و المراجعة و الموازنة و الأختيار .. ))المقولة التاسعة:(( .. لو كنت "ملكا" لأبيت إلا الإنتظام فى سلك الأخوة المطلقة مع الجماهير الدنيا, أخدمهم و يخدموننى على السواء؟!..)) المقولة العاشرة:(( ... الضمير المعتل والفكر المختل ليسا من الاسلام في شيء ، وقد انتمت الى الاسلام أمم فاقدة الوعي عوجاء الخطى قد يحسبها البعض أمما حية ولكنها مغمي عليها ... والحياة الاسلامية تقوم على فكر ناضر ... اذ الغباء فيديننا معصية ))المقولة الحادية عشر:(( إن ثلاثة ملايين مسلم زاروا ضريح أحمد البدوى بطنطا هذا العام, و الذين زاروا الضريح ليسوا بمجهولين لدى - فطالما أوفدت رسميا لوعظهم, فكنت أشهد من أعمالهم ما يستدعى الجلد بالسياط لا ما يستدعى الزجر بالكلام, و كثرتهم الساحقة لا تعرف عن فضائل الإسلام و أنظمته و آدابه شيئا!.و لو دعوا لواجب دينى صحيح لفروا نافرين, و إن كانوا أسرع الى الخرافة من الفراش الى النار!و حسبك من معرفة حالهم: أنهم جاءوا الضريح المذكور للوفاء بالنذور و الابتهال بالدعاء! و لمن النذور؟ و لمن الدعاء ؟ إنه أول الأمر للسيد. فإذا جادلت القوم, قالوا: إنه لله عن طريق السيد البدوى.و أكثر أولئك المغفلين لغطا يقول لك: نحن نعرف الله جيدا, و نعرف أن أولياءه عبيده, و إنما نتقرب بهم إليه, فهم أطهر منا نفسا و أعلى درجة. و هذا الكلام -على فرض مطابقته لواقع القوم- غلط فى الإسلام, فإن الله-سبحانة و تعالى- لم يطلب منا أن نجئ معنا بالأخرين ليحملوا عنا حسناتنا, أو ليستغفروا لنا زلاتنا.﴿أَمْ لَهُمْ شُرَكَاء شَرَعُوا لَهُم مِّنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَن بِهِ اللَّهُ﴾ بل المعروف من بديهيات الإسلام الأولى, أن الطلب و وسيلته جميعا, يجب أن يكونا من الله. ﴿إِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ﴾ "إذا سألت فاسأل الله, و إذا استعنت فاستعن بالله"أليس من المضحك أن نستنجد بقوم يطلبون لأنفسهم النجدة, و ان نتوسل بمن يطلب هو كل وسيلة ليستفيد خيرا أو يستدفع شرا؟ ﴿أُولَـئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ﴾إن المسلمين لما طال عليهم الأمد نسوا الحق, و المرء قد يعذر إذا ذهل عن شئ تافه, أو فاته استصحاب شئ هين, أما أن يذهل عن كيانه و إيمانه فهنا الطامة.و أحسب أن القرآن الكريم كان يقصد إلى التنديد بهذا اللون من إفساد التوحيد عندما قال: ﴿وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ فَيَقُولُ أَأَنتُمْ أَضْلَلْتُمْ عِبَادِي هَؤُلَاء أَمْ هُمْ ضَلُّوا السَّبِيلَ * قَالُوا سُبْحَانَكَ مَا كَانَ يَنبَغِي لَنَا أَن نَّتَّخِذَ مِن دُونِكَ مِنْ أَوْلِيَاء وَلَكِن مَّتَّعْتَهُمْوَآبَاءهُمْ حَتَّى نَسُوا الذِّكْرَ وَكَانُوا قَوْماً بُوراً﴾ )) رحم الله شيخنا محمد الغزالي ذلك المجاهد العظيم الذي دافع عن الاسلام والدي لن ننساه
|
|
نور الهداية
مســـاعد
الـبلد : المهنة : طالبة المزاج : حلاوة الايمان التسجيل : 04/01/2009 عدد المساهمات : 430 معدل النشاط : 189 التقييم : 48 الدبـــابة : الطـــائرة : المروحية :
| موضوع: رد: شيخي وحبيب قلبي و قلوب الملايين الامام محمد الغزالي الإثنين 6 أبريل 2009 - 18:15 | | |
لقد أجمع الدارسون لحياة وعطاء الشيخ الغزالي على أنه يتميز بخصائص وسمات من أهمها: الاجتهاد القائم على سعة الإسلام ومرونته ومقاصد شريعته وكليات مصادره وغاياته العليا
السماحة والاعتدال حتى إن أغلب معاركه الأخيرة خاضها في مواجهة فكر الانغلاق والتشدد.
الفهم الدقيق لوسطية الإسلام.
الغيرة الصادقة على قضايا الأمة الإسلامية جمعاء.
المزاوجة بين العقل والنقل في تناغم عجيب .
الاستعداد الدائم لمراجعة أفكاره ومواقفه وإعلان ذلك أمام الملأ.
ـ الجرأة في قول الحق، دون مهادنة لا للجماهير ولا للحكام .
عاطفة قوية مشبوبة : حتى قال ذات مرة عن نفسه :'' كل كتاب كتبته .. وكل محاضرة أو ندوة أو مداخلة شاركت فيها .. إنما هي قلب يتحرق .. وعاطفة تتحرك .. وكل ذلك أقدمه بين يدي ربي عز وجل يوم القيامة أساله أن يتقبل ذلك خالصا لوجهه تعالى ''.
|
|
نور الهداية
مســـاعد
الـبلد : المهنة : طالبة المزاج : حلاوة الايمان التسجيل : 04/01/2009 عدد المساهمات : 430 معدل النشاط : 189 التقييم : 48 الدبـــابة : الطـــائرة : المروحية :
| موضوع: رد: شيخي وحبيب قلبي و قلوب الملايين الامام محمد الغزالي الإثنين 6 أبريل 2009 - 18:58 | | | الغزالي في الجزائر انتقل الشيخ "الغزالي" إلى الجزائر ليعمل رئيسًا للمجلس العلمي لجامعة (الأمير عبدالقادر) الإسلامية بقسطنطينة، ولم يقتصر أثر جهده على تطوير الجامعة، وزيادة عدد كلياتها، ووضع المناهج العلمية والتقاليد الجامعية، بل امتد ليشمل الجزائر كلها؛ حيث كان له حديث أسبوعي مساء كل يوم اثنين يبثه التلفاز، ويترقَّبه الجزائريون لما يجدون فيه من معانٍ جديدة وأفكار تعين في فهم الإسلام والحياة، ولا شك أن جهاده هناك أكمل الجهود التي بدأها زعيما الإصلاح في الجزائر: عبدالحميد بن باديس، ومحمد البشير الإبراهيمي، ومدرستهما الفكرية. ويقتضي الإنصاف القول إن الشيخ كان يلقَى دعمًا وعونًا من رئيس الدولة الجزائرية "الشادلي بن جديد"، الذي كان يرغب في الإصلاح، وإعادة الجزائر إلى عروبتها بعد أن أصبحت غريبة الوجه واللسان، وبعد السنوات السبع التي قضاها في الجزائر عاد إلى مصر ليستكمل نشاطه وجهاده في التأليف والمحاضرة. ما قيل عنه قال عنه الدكتور نجيب بن خيرة - الأستاذ بجامعة الأمير عبد القادر للعلوم الإسلامية بالجزائر في ذكرى وفاته:
" لست في هذه الكلمات أرثيك فقد مضى زمن الرثاء، ...ولست استمطر الغيث لقبرك فقبرك في طيبة مثواه ..مع مصابنا الجلل لفقدك، وألم الحسرة من هول الفجيعة فيك ...ولست في هذا المقام أعدد محاسنك وأتكلم عن راحل حياتك، فكل ذلك ذائع شائع ومتاح ....ولكنها مشاعر حرى ـ يعلم الله ـ أنها صادقة أقر بالعجز عن صوغها ألفاظا مقروءة ، أو أضعها في قوالب جامدة ضيقة وهي في نفسي أشد انطلاقا من النور، وأوسع من الزمان....! "
وقال عنه الدكتور عبد الصبور شاهين – وهو داعية مصري وأستاذ متفرغ بكلية دار العلوم بجامعة القاهرة
" والحق أن كتابا يوضع على غلافه اسم الأستاذ الغزالي لا يحتاج إلى تقديم؛ فحسبه في تقديري أن يُتوَّج بهذا العلم الخفاق، وقد قرأَتِ الدنيا له عشرات الكتب في الإسلام ودعوته، وتلقت عنه ما لم تتلقَّ عن أحد من معاصريه، حتى إن عصرنا هذا يمكن أن يطلق عليه في مجال الدعوة: عصر الأستاذ الغزالي."
كما تحدث عنه الدكتور يوسف القرضاوي – مدير مركز بحوث السنة النبوية بجامعة قطر فقال: " لا أدري كيف أستطيع أن أحدثكم عن شيخنا الغزالي، وكيف أستطيع أن ألخص مسيرة نصف قرن، إلا كما لو أراد الإنسان أن يضع البحر في قارورة."
كما قام بتأليف كتاب عنه تحت عنوان " الشيخ الغزالي كما عرفته .... رحلة نصف قرن"
وهذا الكاتب السوري الأستاذ عمر عبيد حسنة يقول عن الشيخ في تقديمه لأول إصدار من سلسلة "كتاب الأمة": "فهو يعتبر بحق أحد شيوخ الدعوة الحديثة وفقهائها، يحمل تاريخ نصف قرن أو يزيد من العمل الإسلامي، وهو أحد معالم الحركة الإسلامية الحديثة ورموزها"
وغيرهم الكثيرين من الذين عاصروه والذين تتلمذوا على يده فليرحم الله الشيخ الجليل ويسكنه فسيح جناته ويجزيه عنا خير الجزاء.
وما كلّ مفقود يُراع لفقدِهِ __ ولا كل حيٍّ فائقٌ ومحبّب
ولا كل من يحيا الحياة بحاضرٍ __ ولا كل من في القبر ماضٍ مغيّب
فإن خلود المرء بالعمل الذي __ يقودُ مسار الخير لا يتهيبُ
أزيزا مع الحق القويم.. منارة __ تشد إليها كل قلب وتجذب
ومازال الحديت لم يكتمل ومهما قلنا فلن نوفيك حقك يا شيخنا ومنارة طريقنا
|
|