كريم اشرف كتب:

لو تكرم  الاعضاء بمناقشة سؤالي، ما دور مجلس الامن في الحروب ما بين الدول فمتي تندرج الدول تحت الفصل السابع و كيف قامت كل تلك الحروب السابقة منذ تكوين مجلس الامن حتي الان و لم تحدث اية تدخلات دولية واضحة الا في القليل

المفترض

ان مجلس الامن هو الذي يستصدر القرارات التي بموجبها يتم انهاء الصراعات المسلحة , بين الدول كانت او حرب اهلية , و بالسلطة الممنوحة له يمكنه استصدار قرارات تضع الدول تحت تدخل عسكري مدعوم امميا تحت الفصل السابع عندما تفشل القرارات المبداية التي يصدرها على ايقاف فتيل الحرب , و تكون عادة مثلا , ايقاف تصدير السلاح و المعدات الحربية الى مناطق النزاعات , ايقاف عمليات تصدير الادوات ذات الاستخدام المزدوج مثل بعض العربات و الشاحنات و الادوية , عقوبات اقتصادية على الدول المشاركة في الصراعات , و على من يقوم بدعهم في اداء العمليات الحربية , و تمنح القوات المشاركة من اي دولة الصفة الاممية في حال اصدار قرار من مجلس الامن الدولي لوضع منطقة او بلد ما تحت الفصل السابع .

لكن ما يحدث هو , انه من يكون داخل محور سياسي كبير , يمنكه تجنب الكثير مما ورد , ان لم يكن كله , و يستطيع ان يفعل الكثير , و عادة تخرق هذه القرارات و لا يلتزم بها , و لا يمكن ان تتوفر لجان محيدة لديها تاثير لتوثيق هذه التجاوزات , و تلعب تكتلات دولية في عملية التاثير على صناع القرارات لكي يتم مناقشة وضعيات دول معينة في مجلس الامن , و اذكر حادثة كنت في خضامها في دولة ايريتريا , ابان ذروة الاشتباكات بين الانفصاليين ذوي الاصول العربية التابعين للديانة الاسلامية في اريتريا , و الاثيوبيين الافارقة ذو الاغلبية المسيحية , تمت عملية ابادة حقيقية للعرب في شرق افريقيا على الحدود مع السودان , و الساحل على البحر الاحمر , و لم يتحرك احد , اكتفت دول كثير بالسكوت , و من نطق كان يحذر من الوضع الانساني فيها , و عندما وصل الضربات الحربية الى المرتفعات في اريتيريا ((المرتفعات ذات اغلبية مسيحية)) ارتفعت الاصوات و تدخلت المنظومات الكنسية في العالم , و هذا حقها و لا يمكن لاحد ان يلومها , و تمت عملية تصعيد ضد اثيوبيا في تلك الفترة بشدة , عموما انتهى الامر بتصفية القيادات المسلمة العربية على ضواحي اسمرة , و استلم البلد رجل مسيحي ذو اصول افريقية , نذكر ان الراحلين صدام حسين و حافظ الاسد كانوا احد الداعمين للحركات المتردة التي كانت تتمتع بقيادات عربية في قمتها .

الشرعية الدولية انتهت منذ التدخل الشهير ضد وحدة اراضي التراب الكوري , و تقسيم كوريا الى بلدين .

http://www.un.org/ar/sc/about/