استقبل الملك محمد السادس، اليوم الجمعة، بالقصر الملكي بالدار البيضاء، كاتب الدولة الأمريكي في الخارجية، جون كيري، وسلمه ملفا بخصوص مختلف الخروقات الإسرائيلية المرتكبة في مدينة القدس الشريف، والتي تهدف إلى طمس هويتها الدينية وطابعها المعماري الأصيل.
تسليم الملك لملف خروقات إسرائيل في المدينة المقدسة جاء عقب إشادة كيري بالدور البناء والمساهمة الفعالة للملك، بصفته رئيسا للجنة القدس، في الجهود الرامية للتوصل إلى تسوية عادلة وشاملة للنزاع الإسرائيلي الفلسطيني، على أساس دولتين تعيشان جنبا إلى جنب في أمن واستقرار".
وذكر بلاغ للديوان الملكي، بمناسبة استقبال العاهل المغربي اليوم لرئيس الدبلوماسية الأمريكية، أن الملك أكد تشبثه العميق بالشراكة الإستراتيجية بين البلدين، باعتبارها نتاج تحالف عريق ومتعدد الأبعاد مع الولايات المتحدة، والتي تستمد عمقها من الثقة والتضامن والقيم المشتركة، ومن الترابط والدفاع عن المصالح المشتركة".
وأبرز الملك لدى محادثاته مع وزير الخارجية الأمريكي، وفق البلاغ، أن "السياق الإقليمي والدولي الراهن يعزز صواب وعمق هذه الشراكة، المدعوة إلى التوسع والمساهمة في الاستقرار والأمن المستدام، والازدهار الاقتصادي المشترك والتنمية البشرية للقارة الإفريقية."
ومن جانبه جدد كاتب الدولة الأمريكي تشبث الرئيس باراك أوباما بتعميق الشراكة الإستراتيجية المتفردة مع المملكة المغربية، مشددا على حرص الولايات المتحدة الأمريكية، على مواصلة العمل مع المغرب، من أجل تعزيز السلام والاستقرار على الصعيدين الإقليمي والدولي.
ولم يفت كيري أن يثمن الالتزام القوي والدائم للملك لخدمة قضايا الاستقرار والتنمية في إفريقيا، مجددا الدعوة للعاهل المغربي للمشاركة في قمة الولايات المتحدة ـ إفريقيا، المزمع عقدها خلال شهر غشت المقبل.
وحضر هذا الاستقبال، عن الجانب الأمريكي، دوايت إل. بوش سفير الولايات المتحدة بالمغرب، وبريم كومار، المدير العام للشؤون الخارجية المكلف بالشرق الأوسط وشمال إفريقيا والأمن القومي، وجونتان فاينر، نائب رئيس الديوان، وعن الجانب المغربي كل من: فؤاد عالي الهمة، مستشار الملك، وصلاح الدين مزوار، وزير الشؤون الخارجية والتعاون.
http://www.hespress.com/politique/175451.htm